المصدر -  " لمن نعتذر؟ ومن يقبل الإعتذار؟ الألم أكبر من اللي صار .. " بهذه الكلمات .. هكذا عبرت المبتعثة في مدينة مانشستر البريطانية ورئيسة جمعية سيدات المستقبل في مانشستر الدكتورة "عبير بنت عبدالعزيز بخاري" عن حزنها العميق وألمها خلال حديثها مع "غرب الإخبارية" جراء حادثة الهجوم الإرهابي الذي هز المجتمع البريطاني والعالم كله. تقول عبير: الحمدالله على كل حال .. ماذا نقول وبماذا نبدأ نقول " يا حيف يا خسارة " أن الذي تبنى هذا العمل الإرهابي الإجرامي هو شاب ولد وتربى وترعرع وتعلم ودرس في "بريطانيا" ومدينة "مانشستر" هذه البلد المعطائة التي لانملك أن نقول لهم غير شكرا مانشستر شكرا أهل مانشستر شكرا للغرباء الموجودين في مانشستر شكرا للحكومة شكرا للشعب المعطاء .. هذا الشعب العطوف الشعب الحنون الشعب الذي يقدر كل من يأتي إليه. كما تشير لما تتمتع به مانشستر من تنوع ديني وعرقي وثقافي من خلال التعايش بين أفراد المجتمع حيث تذكر: شعب بكل معنى الكلمة محب للغير لكن لا نقول لهم سوى وا اسفاه على ماجري العين تدمع حينما ترى شيء مثل هذا أبرياء ليس لهم ذنب فيما جرى وفيما حصل وليس لهم ذنب بأن يكونوا في هذا المكان وفِي هذا الوقت ليواجهوا مصير سيّء من أناس ليس لهم ضمير ونظرتهم اللا إنسانية واللا إسلامية واللا دنيوية. وبفعلتهم هذه التي تفيد الشر فقط ومن يبحث عنه ، إنهم أناس سلموا نفسهم للشيطان وتحكم فيهم الشيطان وأعوانه. عذرا مانشستر عذرا لحكومة مانشستر عذرا أهل مانشستر عذرا زوار مانشستر عذرا على كل ما صار وعزائي لكل من فقد عزيز وغالي. يارب اسئلك ان لا يتكرر هذا الفعل الغاشم السيء الذي لا يمس للإنسانية بصله وأتمنى لكل إنسان في قلبه شر ان يراجع نفسه قال تعالى ( ‏من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ‏). وختاما لايرضى بما جرى وصار اَي إنسان ذو عقل رزين رصين فاهم متفهم لجميع الأمور ، ولا تكن أداة للبغضاء والشر بل كن مفتاح خير وسلام وتحياتي وسلامي واحترامي وتقديري لجميع أهل مانشستر.