المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
بواسطة : 06-04-2017 02:59 صباحاً 28.1K
المصدر -  عبّر الأستاذ عاصم السياط الأكاديمي والناشط الإعلامي والمستشار القانوني والمبتعث لدراسة الدكتوراه في تخصص القانون في المملكة المتحدة ورئيس لجنة الدراسات القانونية والعلوم الإدارية بالجمعية العلمية في بريطانيا عن غبطته وسروره بعد استقبال سعادة الملحق الثقافي السعودي في لندن الدكتور عبدالعزيز المقوشي له في مكتبه في مقر الملحقية الثقافية بلندن يوم الاثنين 3 أبريل 2017 م.

وقد غرّد "السياط" بعدة تغريدات حول هذه الزيارة في حسابه في تويتر @Asm885*حيث قال " ابتدأ الملحق كرمه بـ (القدوع) الذي أصرّ عليّ أن أتناوله، ثم بإهدائي كتابه "حكلية مدينة ورجل" وكانت عبارات الإهداء مليئة بالحب والأخوة والدعم " ثم أردف قائلاً " تحدث الملحق بلغة تزخر بالطموح، كان المبتعث همّه، وأفصح عن مبادرات خلّاقة. وذهلني كم الكتب التي قام بتأليفها والتي يزخر بها مكتبُه .

وقال المبتعث "السياط" في حديث خص به " غرب الإخبارية " بهذه المناسبة أنه خلال هذه الزيارة اكتشف العديد من جوانب شخصية الملحق الثقافي الجديد في بريطانيا والذي وجد أنه جمع بين الخبرة الإدارية والأكاديمية في مجال العلاقات العامة والإعلام والممارسة المهنية في مجال الإعلام واستثماره في خدمة العمل الخيري وهي متفرقات من النادر أن تجتمع في شخصية واحدة !

وأضاف : ابتدأ الملحق بترحيبه الحار بعيداً عن كل الحواجز التي يصنعها بعض المسؤولين، الأمر الذي عكس اهتمامه البالغ بأبنائه المبتعثين وقد تأكد ذلك حينما قال سعادة الملحق في بداية حديثه أن الطالب هو المُعين الأول والأهم لنا في الملحقية، إذ من خلاله نستطيع معرفة أخطاءنا ونقاط ضعفنا من أجل تجويد عملنا وتطويره لأن المبتعث قد يرى ما لا نراه وقد يعلم ما لا نعلم نظراً لوجوده في المعمعة ولاحتكاكه بالواقع بنفسه، ولذا فإن المبتعثين هم عيوننا التي نُبصر بها ونريد دائماً أن نستمع منهم لا سيما وأن المبتعث هو محور عملنا ولولاه لما وُجدنا هنا ، ولذا فإنني أرجو أن تتحدثوا معنا دائماً . وأردف "السياط" : لقد كانت الفرصة سانحة لأقول له أن المبتعثين والمبتعثات استبشروا بك كثيراً، وعليك بعد الله يعلقون كل آمالهم واحتياجاتهم التي تعلمها والتي نجزم أنك أهلاً لها وللسعي فيها وبذل الجهود لتحقيقها.

مما دعى سعادة الملحق للقول : أن همّ المبتعث هو همّي، وأنني ما جئت لهذا المكان إلا من أجل أن أخدمه وأحقق له ما يحتاج، وقال : كنت مبتعثاً يوماً من الأيام وهنا بنفس هذه الدولة وإنني حينما أفكر بأي قضية تمس الطلاب لا أفكر كمسؤول وإنما أسترجع ذاكرتي للوراء وأستشعر نفسي حينما كنت طالباً مبتعثاً، ثم أفكر.

كما قال "السياط" : قرأت شخصيته التي بدت واثقة وبذات الوقت هادئة! وكانت روح الفكاهة حاضرة بقوة في ثنايا اللقاء والتي أعطت جواً من الإرتياح.

واستطرد "السياط" قائلاً : إنه من المعلوم أن سعادة الملحق إعلامي حاذق وذو باع طويل ويمتلك رصيد صحفي حافل لأكثر من ربع قرن، ولذا فقد تحدث الملحق عن الإعلام وأهمية توجيهه التوجيه الصحيح لا سيما فيما يتعلق بالدفاع عن الدين والوطن وإبراز الوجه الحقيقي والمشرق للمملكة العربية السعودية التي دائماً ما تتعرض لحملات شعواء من الاتهام والتزييف تقودها جهات مغرضة وأسماء مشبوهة، وأكد على أنه متابع جيد وأنه يفخر بالكفاءات الإعلامية من شباب الوطن وبناته، وبالأخص أولئك المبتعثون والمبتعثات الذين لهم جهود طيبة وملموسة في بلاد الغرب ولا زال الوطن ينتظر منهم الكثير نظراً لوجودهم في بلاد الابتعاث ولذا فهم سفراء للوطن ويقع عليهم مسؤوليةً أكبر من خلال احتكاكهم بالمجتمع البريطاني المحلي الذي قد تخفاه الكثير من الحقائق الرائعة عن ديننا ووطننا.

وقال "السياط" وجدت في مكتب سعادة الملحق عدداً من الكتب والمؤلفات التي قام سعادته بتأليفها وقد جذب الأمر انتباهي فسألته عنها وتكرّم عليّ فأعطاني نبذة عن تلك المؤلفات، فمن أروع تلك المؤلفات سلسلة إعلامية شملت ثلاثة أجزاء أحدها يتضمن مجموعة من الدراسات لتطوير العمل الصحفي والآخر يتناول مجموعة من الدراسات حول تحليل مضمون الصحافة السعودية ويتناول الجزء الثالث منها مجموعة منتقاة من المقالات التي تم نشرها في عدد من الصحف السعودية .

وقال "السياط" : اكتشفت أنه أول من درس بعمق تغطية الصحافة السعودية لقضايا الإعاقة وصدر له أول كتاب في هذا الخصوص تحت عنوان (قضايا الإعاقة في الصحافة السعودية) ، كما صدر له كتاب الإعلام الخيري والذين يعتبر مصدراً لتدريب العاملين في القطاعات الخيرية على توظيف الإعلام في تسويق العمل الخيري وبرامجه .

وقد أبدى "السياط" سعادته بقوله : أكرمني سعادة الملحق بإهدائي نسخة من كتابه (حكاية مدينة ورجل) ، والذي قدّم لنسخته الجديدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - . يحكي هذا الكتاب قصة العاشق وعشيقته ! قصة مدينة الرياض وعرّابها وصانع أمجادها وحاكمها لنصف قرن من الزمان . هذا الكتاب كما يقول سعادة الملحق ليس تاريخاً لنهضة الرياض ولا تعداداً لما أُنجز أو سيُنجز فيها من مشاريع، كما أنه ليس تدويناً لسيرة الملك سلمان – حفظه الله – ، وإنما هو مجرد وقفة أمام خمسين سنة تولى خلالها سلمان بن عبدالعزيز إمارة الرياض.

وفي ختام اللقاء أفصح سعادة الملحق عن بعض المبادرات الخلّاقة التي يعتزم طرحها في القريب والتي سوف يكون لها دوراً كبيراً في التقريب بين الملحقية الثقافية وبين المبتعثين والمبتعثات في المملكة المتحدة، مما أعطى انطباعاً جلياً على حرص سعادته على أن يكون المبتعث قريباً جداً من الملحقية ومسؤوليها وأن صوت المبتعث ورأيه وشكواه محل الترحيب في أي وقت وكل وقت وقد بدا ذلك واضحاً منذ اللحظة الأولى حينما تم إرسال بريد إلكتروني لكافة الطلبة عبر نظام سفير يوضح آلية التواصل مع الملحقية ويحوي دليل الهاتف الشامل لمنسوبيها، سائلين الله أن يسدده وأن يدله على الخير ويعينه عليه وأن يجعل من بين يديه خيراً وبِشراً للمبتعثين وأن يوفقه لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم الكبيرة التي ينتظرونها منه.



*