وافتتح المنتدى معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، مؤكدًا في كلمته الافتتاحية على الدور المحوري للإعلام في تشكيل الوعي، وإلهام الأجيال، والمساهمة في بناء المستقبل. وشدد على التزام المملكة بتطوير قطاع الإعلام، ليكون مؤثرًا على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن المنتدى يشهد هذا العام مشاركة أكثر من 2000 إعلامي ومتحدث عربي ودولي، و200 جهة إعلامية، وقد شهد حضور كثيف من الزوار ، إلى جانب انعقاد أكثر من 80 جلسة حوارية تناقش أحدث القضايا الإعلامية.

نقاشات حيوية في قطاع الطاقة والإعلام السياسي

انطلقت أولى جلسات المنتدى تحت عنوان “دهاليز الطاقة وصناعة القرار”، والتي استضافت صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الطاقة، وأدارها معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري. وتناول الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال الجلسة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، وأهمية صناعة القرار المبني على رؤية استراتيجية تواكب تطورات السوق العالمية، مؤكداً أن المملكة تسعى دائمًا لتعزيز دورها الريادي في هذا القطاع الحيوي.

وتبع ذلك جلسة حوارية تحت عنوان “الإعلام وصناعة شخصية بوريس جونسون السياسية”، استضافت رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق بوريس جونسون، وأدارها الإعلامي محمد إسلام. وتطرقت الجلسة إلى الدور الذي لعبه الإعلام في تشكيل شخصية جونسون السياسية، ومدى تأثير التغطيات الإعلامية على قراراته ومسيرته القيادية. كما سلطت الضوء على التحديات التي واجهها جونسون خلال فترة رئاسته للحكومة البريطانية، ودور وسائل الإعلام في صياغة صورته أمام الجمهور.

منتدى الإعلام السعودي.. منصة للحوار والتطوير

ويواصل المنتدى أعماله على مدار ثلاثة أيام، حيث يتضمن جدول الأعمال جلسات حوارية تناقش مستقبل الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، ودوره في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما يتناول المنتدى محاور عدة، من بينها الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صناعة الأخبار، إضافةً إلى جلسات مخصصة لمناقشة الإعلام الاقتصادي، والرياضة، والثقافة، والتحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية في العصر الرقمي.

ويُعد المنتدى منصة رائدة تجمع الخبراء وأصحاب القرار في قطاع الإعلام، مما يسهم في تبادل التجارب والخبرات، وتعزيز دور الإعلام في بناء مستقبل مستدام يواكب التحولات العالمية.