المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 27 يناير 2025
أدباء: "ذي المجاز الشعريِّ" أثبت حضوره وبات علامةً فارقةً
حامد محمد الطلحي الهذلي
بواسطة : حامد محمد الطلحي الهذلي 25-01-2025 07:28 مساءً 2.0K
المصدر -  
توافقت آراء عددٍ من الأدباء والمثقَّفين، على جهود نادي مكَّة الأدبيِّ، في تحريك السَّاحة الأدبيَّة والثقافيَّة والفكريَّة، ومبادرته بإحياء "سوق ذي المجاز" في مظهر هذا المهرجان الشعريِّ، الذي ستنطلق دورته الثَّانية في يوم 29 رجب الحالي، ولمدَّة يومين، مشيدين بداعم المهرجان الدكتور محمد صالح باشراحيل، مشيرين -كذلك- إلى أنَّ المهرجان -وفي ضوء النَّجاحات التي حققها في دورته الأولى- سيكون رافدًا أدبيًّا قويًّا للسَّاحة الثقافيَّة السعوديَّة، بما يعمِّق دور المملكة المنشود في رُؤية 2030، ضمن أبعادها الثقافيَّة والأدبيَّة، متطلِّعين لأنْ يُوجِد المهرجان لنفسه خططًا مستقبليَّةً واستثماريَّةً تضمن استدامته بشكلٍ فاعلٍ في السَّاحة الثقافيَّة..
جملة هذه الآراء وغيرها، في سياق هذا الاستطلاع، حول مهرجان "ذي المجاز الشعريِّ"، والمنتظر في دورته الثَّانية..

ابتدر الحديث الدكتور يحيى الزبيدي، قائلًا: مهرجان "ذي المجاز الشعريِّ" تظاهرةٌ ثقافيَّةٌ أدبيَّةٌ تبنَّاها مشكورًا نادي مكَّة الأدبي؛ لتكون إحياءً وتخليدًا لذكرى تلك السُّوق التاريخيَّة العظيمة، أسوةً بالأسواق الأدبيَّة الأُخْرى كسوق عكاظ مثلًا، وهي فرصة لتلاقي الشُّعراء والأدباء في هذه المناسبة، لتقديم ما لديهم من إبداعاتٍ شعريَّةٍ متنوِّعةٍ، وطرح العديد من الأفكار والرُّؤى التي تخدم مجال الأدب. وتأتي هذه المناسبة باعتبارها رافدًا أدبيًّا قويًّا للسَّاحة الثقافيَّة، وكذلك لدعم وتشجيع المواهب الشعريَّة، لتقديم ما لديها من بديع الشِّعر وجميلِهِ.
ويضيف الزبيدي: لعلَّ من الجدير بالذِّكر هو الحضور الذي تشهده هذه المناسبة من المهتمِّين بمجال السَّاحة الثقافيَّة من شعراء، وأدباء، ونقَّاد، ومثقَّفين، وإعلاميِّين، ومحبِّي الشِّعر، ونرجو أنْ تتحقّق التطلُّعات المأمولة في هذا الملتقى، وهو الملتقى الثَّاني، ويكون -أيضًا- إضافةً وإضاءةً جديدةً لمجال الثقافة والأدب في وطننا العظيم، المملكة العربيَّة السعوديَّة.

ومن ذات المنسج المُشيد بالمهرجان، غزلت الدكتورة إنصاف علي بخاري، نسيج إشادتها بـ"ذي المجاز"، وأدبي مكَّة، قائلةً: جديرٌ بنادٍ عريقٍ مجيدٍ حوَى قاماتِ الفكرِ والثقافةِ السعوديَّة، واحتوى الشبيبةَ الحجازيَّةَ الناهضة، وفتيانَ الأدبِ والثقافة وقاماتها، مثل نادي مكَّة الثقافيِّ الأدبيِّ، أنْ يضطلع بهذا الدور الرَّائد في الدَّعوة إلى مهرجانٍ ثقافيٍّ بحجم عنوانه فعلًا..

وتابعت إنصاف بقولها: "مهرجان ذي المجاز الشعريِّ"، الذي اختار لفروسيَّته اللَّون الأدبيَّ الأعظم سموقًا وتجذُّرًا في الحِراك الأدبيِّ المعرفيِّ الثقافيِّ العربيِّ، وهو الشِّعر، وليست التجربة الأُولى؛ بل الثَّانية، وهذا شاهد اقتدار وجدارة يُحسب لنادي مكَّة الثقافيِّ الأدبيِّ المُبادِر فكرةً ورئيسًا وأعضاء، كما يُحسب لمنتدَى محمد باشراحيل الثقافيِّ، الذي سخَّر كثيرًا من إمكاناته وموارده -بقيادة القامة المكيَّة الشَّاعرة الأصيلة عبدالله باشراحيل- لخدمة الفكر والثَّقافة في محيطه، والشيء من معدنه لا يُستغرب، فبُورك الدَّاعم والمدعُوم، وبُوركت الشَّراكة الدَّاعمة والمُضيئة لهذا الحِراك العربيِّ، وهذه التَّظاهرة الثقافيَّة، وهذا المهرجان الذي سيصبُّ في ديوان العرب الأوَّل رُقيًّا وشيوعًا وسيرورةً وفاعليَّةً وتوهُّجًا.

وتستطرد إنصاف في حديثها بالقول: أيُّ بقعة في العالم العربيِّ جديرة بإحياء مهرجان "ذي المجاز الشعريِّ" كمكَّة المكرَّمة.. إنَّها مبادرة رائدة من المملكة العربيَّة السعوديَّة لإحياء رمزٍ ثقافيٍّ عربيٍّ كبيرٍ متجذِّرٍ في التاريخ والفكر العربيِّ والإنسانيِّ قيمةً ومكانةً ومكانًا، لاسيَّما في ارتباطه بالحجِّ ووفوده، حيث نبوغ وتميُّز المملكة في إدارة وقيادة الحشود، وهذا الحشد الشعريُّ من أصغر مهامِّها التي تفرَّدت بها، إضافةً إلى ريادتها في المبادرات الحضاريَّة الكُبْرى.

وتختتم إنصاف قائلةً: باختصار: يأتي مهرجان "ذي المجاز الشعريِّ" رايةً سامقةً، ورواقًا حادبًا، وقناةً إعلاميَّةً سعوديَّةً، ومنبرًا مكيًّا صادحًا للشِّعر العربيِّ وشعرائه المبرَزين.. ويُتوقَّع للشِّعر العربيِّ ونقده -من خلال هذا المهرجان- ازدهارًا وتطوُّرًا وتنوُّعًا وإضافةً في مضامينه وفنيَّاته.. في توجُّهاته واتِّجاهاته ومدارسه وظواهره ومظاهره.

ويربط الشَّاعر عبدالملك الخديدي بين سوقَي عكاظ، وذي المجاز في البُعد التاريخيِّ، في سياق قوله: لا يُذكر عكاظ كسوقٍ تاريخيٍّ، إلَّا ويُذكر معه قرينه سوق "ذي المجاز" التاريخيِّ، ولا تُذكر التِّجارة قديمًا في موسم الحجِّ، إلَّا ويُذكر سوق "ذي المجاز" في مكَّة المكرَّمة.

ويتابع: كنَّا نقرأ عنه في كُتب التاريخ بشغفٍ من ناحية موقعه، وأهميَّته، وأيَّامه، وفعاليَّاته، والحقيقة أنَّ الكثير من محبِّي الثقافة والتُّراث العربيَّ يتمنُّون إحياء وعودة هذا السوق العظيم، ولو بطريقةٍ رمزيَّةٍ، تعيد له التوهُّج من جديد، حتَّى جاءت السنة الخامسة والأربعون بعد الألف وأربعمئةٍ للهجرة، حين انبرى نادي مكَّة الثقافيِّ الأدبيِّ مشكورًا، وقام بإحياء "ذي المجاز" على صفة مهرجانٍ سنويٍّ، وها نحن الآن في السَّنة الثَّانية على مشارف مهرجان "ذي المجاز الثَّاني" ننتظر فعاليَّاته الجديدة بشوق المُحبِّ، ويحدونا الأمل في استمراريَّة مهرجان "سوق ذي المجاز" سنويًّا، وألَّا يتوقَّف لأيِّ سبب كان، ووضع خطط مستقبليَّة واستثماريَّة لاستدامة هذا المهرجان المتميِّز، والتوسُّع في نشاطه الأدبيِّ والثقافيِّ، وأيضًا الاجتماعيِّ.

مختتمًا بالقول: وافر الشُّكر والتَّقدير لرئيس نادي مكَّة الثقافيِّ الدكتور حامد الربيعي، وللدَّاعم الكريم، ولكافَّة مسؤولي النادي، على إحياء هذا السوق العظيم، في شكل مهرجانٍ أدبيٍّ وشعريٍّ متميَّزٍ. وباللهِ التَّوفيق.

ويشارك الدكتور سعيد عبدالغني مقلية بقوله: بشراكة إستراتيجيَّة متميِّزة، يواصل نادي مكَّة الأدبيِّ وشريكه الشَّيخ الشَّاعر الدكتور عبدالله باشراحيل، إبداعاتهم في المجال الأدبيِّ بإعلان الدَّورة الثَّانية من مهرجان "سوق ذي المجاز". هذا السوق الذي كان من أشهر أسواق العرب في الجاهليَّة، وصدر الإسلام، وكان مكانًا للتِّجارة والتَّبادل الثقافيِّ والأدبيِّ. كان السوق يُقام بالقُرب من مكَّة المكرَّمة، ويُعتبر ملتقًى مهمًّا للتجَّار والشُّعراء والخُطباء. وكان العرب يجتمعون فيه لتبادل السِّلع، وتقديم الشِّعر والخطابة، ومناقشة القضايا العامَّة. ولقد جاء اليوم مهرجان سوق ذي المجاز ليبرز.
ويمضي مقلية قائلًا: جاء هذا الحِراكُ الثقافيُّ والأدبيُّ امتدادًا لاهتمام المملكة العربيَّة السعوديَّة بمجال الأدب والشِّعر، ودعم المهتمِّين والمحبِّين للثَّقافة، ولتحقيق رُؤيتها المُلهمة 2030 كرائدةٍ للأدب والثقافة، والعناية بالموروث الثقافيِّ، ودعم حركة الشِّعر محليًّا وعالميًّا، واحتضان ورعاية مختلف الفعاليَّات والأنشطة داخليًّا وخارجيًّا. والاستفادة من هذا الحِراك في تطوير القيادة، وممارستها، وامتلاك المهارات والإمكانيَّات التي تساهم في نجاحها على مختلف الأصعدة والمستويات، والذي سيكون لضيوف ومشاركي المهرجان دورٌ في هذا التَّفعيل -بإذنِ اللهِ-.