المصدر -
- جامعة الكيمياء ببكين .. وبداية المشوار
- الملك عبد الله بن عبدالعزير( رحمه الله ) كانت زيارته للصين أول زيارة من عاهل سعودي يقوم بها لهذا البلد وبصحبه عدد كبير من المسؤولين السعوديين ورجال الأعمال.
- لازال ينظر بعض افراد مجتمعنا للصين بصوره تغشاها الضبابية !
- كتاب " جمال الصين بين التنين والسور" للأستاذ علي المطرفي .. حصل هذا الكتاب على أعلى جائزة تقدمها جمهورية الصين الشعبيه.
- الصينية من اللغات صعبة التعلم لأنها لا تحتوي على أبجدية وإنما على كلمات - أشكال ورموز.
- هناك وعي متزايد لأهميه العلاقات مع الصين ونسب النمو والتعاون بين البلدين تشهدا تصاعدا في كافة المستويات.
- مبتعثون الصين أنتم*( نوادر الطلاب ) ..
بداية القصة ..أخوكم/ عابد بن على بن احمد الشريف – طالب في مرحلة الدكتوراه*أدرس بجمهورية الصين الشعبيه والتي كانت تحظى بإهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزير( رحمه الله ) كيف لا وقد كانت زيارته رحمه الله أول زيارة من عاهل سعودي يقوم بها لهذا البلد وبصحبه عدد كبير من المسؤولين السعوديين ورجال الأعمال.. *وقد وقع جلالته وفخامة الرئيس الصيني آن ذاك *) خو جين تاو* ( خمس *إتفاقيات خاصة بالتعاون الإقتصادي والثقافي والعلمي المشترك. *فقد بدأت بالفعل وزارة التعليم بفتح المجال أمام الطلبة الدارسين لتلقي دراساتهم الجامعية والعليا في الجامعات الصينية. وركزت المرحله الرابعه من برنامج خادم الحرمين على دول اسيا -الصين وكوريا واليابان - وقد كنت أحد مبتعثي المرحله الرابعه من برنامج خادم الحرمين الشريفين لجمهورية الصين الشعبيه في أوآئل 2009 ومن ذالك الحين وأنا بالصين الشعبيه اتلقى تعليمي. فحينما ذهبت للصين بداية 2009 لم يكن هناك عدد كبير من الطلاب السعوديين وأيضا حتى الملحقية الثقافية بجمهورية الصين الشعبيه لم يمضي على إفتتاحها سوى أشهر بعد ان تم فصل الطلاب عن ملحقيه باكستان وعين الدكتور صالح الصقري -الأب الروحي لكل طلاب الصين - ملحقا ثقافيا كأول ملحق ثقافي بجمهورية الصين وعندما نتحدث عن الصين والدراسة*فهناك عده جوانب مهمه علينا التطرق لها في النقاط التالية:
مكانة الصين ..كلنا لا نجهل مكانة الصين وقوتها إقتصاديا وعسكريا فهي لاعب مهم ومؤثر في العالم والشرق الأوسط بالذات على كافة الأصعده ومع هذا الدور والمكانة التى تحضى بها فلازال ينظر بعض افراد مجتمعنا لهذا البلد بصوره تغشاها الضبابية وعلى المستوى التعليمي فما إن يسألك أحدهم وتخبره بأنك أحد طلاب الصين إلا وتجد في تفاصيل نظراته لك الكثير والكثير من الأسئله وأهما كيف هي الصين ؟ وهل تتحدث الصينيه ؟وكيف هو الاكل ؟ وكيف هو التطور والتقدم ؟ وكيف هو الشعب ؟ وهل لك أن تتعامل مع العدد الهائل السكاني ؟ *كل هذه الأسئله تحتاج الى ساعات للحديث وصفحات الاجابة ! فكتاب جمال الصين بين التنين والسور للأستاذ علي المطرفي أحد المعلمين السابقين بالمدرسه السعوديه ببكين *يفي بالغرض للإجابة عن هذه التساؤلات وأكثر حيث حصل هذا الكتاب على أعلا جائزة تقدمها جمهورية الصين الشعبيه وهو أول سعودي وخليجي يحصل على مثل هذه الجائزه حيث تم تكريمه من الرئيس الصيني *شن جن بيين .
ثورة التعليم في الصين و ( التحول العلمي ) ..إن نظام التعليم بهذه الدوله يختلف تمام عن ما هو الحال عن بقية دول العالم فهو متأثر بالتراث الروحي للملك الفيلسوف ( كونفوشيوس )*والذي يدعو إلى إحترام العلم والعلماء ويطبق العمل بمبدأ القدره حيث إيجاد القدرة على تعليم الجميع بطرق مختلفة في ظل منهج واحد ، وحين تحولت البلاد إلى الإشتراكية *أتت مبادئها بالتركيز على التربية المهنية وتطبيق التعليم الإجباري وأيضا الإدارة اللامركزية للتعليم الإبتدائي وكان الإمبراطور ( ماوتس دونق*) هو أول من وضع الثوره التربويه في نظام التعليم حيث أرتكزت على التعليم المتميز لإنشاء موطن سليم قادر على الإنتاج وأيضا التعليم المهني التكنلوجي الذي يسهم في الثوره الصناعية . وبعد بداية إنفتاح المجتمع الصيني على الغرب في عام 1960م أصبح التعليم من أهم اولويات الدولة فالتعليم الصيني شعاره*( الاجتهاد والمثابرة ) حيث حلت اللجنة الوطنية محل وزارة التربية التعليم وتولت مهام التعليم في جميع انحاء البلاد.
اللغة الصينية و ( تغير المفاهيم ) ..إن بداية مشواري الدراسي كان بمعهد بجامعة الكيمياء ببكين التي لم تعد محرمه ! حيث بدأنا بتعلم اللغة الصينة وكان آن ذاك شح في قواميس الترجمة للغة العربية ، فهي من اللغات صعبة التعلم لأنها لا تحتوي على أبجدية وإنما على كلمات - أشكال ورموز - فأي رمز باللغة الصينه*يعبر عن كلمة مستقله فالصينيون أنفسم يدرسو اللغة في مراحل تعليمهم من صفوفهم الأوليه فعدد رموزها أكثر من 60000 رمز وبالتالي قامت الحكومة الصين بحصر أكثر الرموز إستعمالا وتوحيد لغة الكتابة والتحدث ! ومن يذهب للصين يلحظ إعتزازهم بتاريخهم وحضارتهم وبلغتهم حيث أن كثيرا منهم لا يتحدث غيرها ، وهناك بدأت كثيرا من مفاهيمي تتغير وأيقنت حينها أنه لا يوجد أمه أرتقت وتطورت بلغة غير لغتها فعلماء المسلمين سابقا ترجمو العلم وطوره ثم بعد ذلك قام علماء الغرب بترجمه علوم العرب وطورها. فالمانيا وفرنسا واسبانيا واليابان كلها تقدمت من خلال تطبيق نفس النظريه.
برامج و أنشطة منوعة ..كانت هناك كثيرا من الأنشطه من قبل المعهد والجامعه وكان من أهمها حفل الثقافات المقام سنويا في الجامعه وأغلب جامعات الصين تقوم بهذا الإحتفال *وهو إحتفال كبير لكل الطلاب الأجانب بتلك الجامعة حيث تخصص الجامعة جناح لكل دوله يمثله طلاب تلك الدولة بتلك الجامعة للتعريف بحضاره كل بلد وهو بيئيه جيده تتعرف خلالها على ثقافات بلدان اخرى وقد كنت مشاركا في جناح المملكه العربيه السعوديه بذلك الوقت. ومن ثم انتقلت الى مدينه ووهان لاكمال اللغة ومن ثم التخصص في علوم الحاسب للبكالوريوس وبعد التخرج اكملت دراستة الماجستير* والان بحمد الله مرحله الدكتوراه ، ايضا توالت المشاركات وازداد عدد اخواني الطلاب.
نادي الطلبة السعودي في الصين ..ومع هذه المشاركات ترسخ لدي*بانني فرد من مجتمع يؤمن أن له رسالة وعليه مسؤولية ،وأنه يجب على كل واحد منا أن*يؤسس لمفهوم العمل الجماعي في صورة الفاعله فالعمل مهمة الكبار ، وخدمة الوطن شرف لكل إنسان ، ولقد حظيت بهذا الشرف من خلال ثقة إخوني الطلبة*بترشيحهم لى لرئاسة النادي السعودي في عام 2012 فعملت *ما بوسعي لتطبيق بعض الأفكار ،ووعدت أن أقدم لمجتمعي مايدعم توجيهات بلادنا في تنمية*الإنسان والمكان. وقد قمنا بذلك الوقت بتنفيذ كثيرا من البرامج الثقافية والتربوية والاجتماعية للطلاب وعائلاتهم حيث كان النادي لمدينه ووهان يضم عدت جامعات وليس لجامعة واحده بها وقمنا بفتح قناة مباشره للتواصل مع الجامعات والملحقية لتذليل كل الصعوبات التي يواجهها بعض اخواني الطلاب بالمدينه وحرصنا على توعية الطلاب وبالذات طلاب الدراسات العليا بتوضيح اهمية البحث والنشر العلمي حيث قمنا بإستضافة الدكتور فادي بن سعود الفياض عضو هيئة التدريس بكلية الجبيل الصناعة للحديث حول هذا الموضوع فكان من امتع اللقاءات واكثرها فائدة. أيضا شرف النادي السعودي بمدينه ووهان معالى سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية الصين الشعية المهندس يحيى بن عبدالكريم الزيد و سعادة الملحق الثقافي الدكتور صالح الصقري الإحتفال الذي أقامه النادي السعودي بمدينه ووهان للطلاب الخريجين بمدينه ووهان حيث كرم النادي الخريجين وأيضا قدم الهدايا التذكاريه لمعالى السفير وسعادة الملحق. وأحد أهم *الأعمال التي قام بها النادي السعودي بمدينه ووهان* والتي شهدت دعم وإرشادات وتوجيهات الملحقية الثقافية بجمهورية الصين الشعبية هو احتفال اليوم الوطني الذي أقامه النادي آنذاك وبحضور ممثلي الجامعات بمدينه ووهان لهو خير دليل على حرص الملحقيه الثقافيه والنادي على اهميه مفهوم المواطنه والإنتماء ، وهو من الامور الفطريه والغريزيه قال تعالى: ( فطرت الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ).
تعزيز المفاهيم للمحافظة علة الهوية والوطنية وا ( لتكافل الإجتماعي ) ..الوطن عطاء لا ينضب والتربيه على المواطنه يعد توازن وتخفيف من وطاه قيم العولمه وما يترتب عليها من انهيار لحدود الثقافات المحلية والعالمية فالمحافظة على الهويه الوطنية والخصوصية لثقافيه يضمن الإنتماء الذاتي والحضاري للمواطن،كونها ترسخ الهوية السعودية الاسلامية والحضارية بمختلف الروافد في وجدان المواطن ، فحب الوطن والتمسك بمقدساتة وتعزيز الرغبة في خدمته وفي تقويم قيم التسامح والتطوع والتعاون والتكافل الإجتماعي التي تشكل أحد أهم الدعامات الأسياسيه للنهوض بالمشروع التنموي ، وقد تبنت المملكه رؤيه ٢٠٣٠ *لتكون منهجا وخارطه طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في الممكلة العربية السعودية حيث رسمت التوجهات والسياسات العامه والأهداف لتكون نموذجا رائد على كافه المستويات.
ختاما ..اود ان اتقدم لكم اولا بالشكر على اتاحه هذه الفرصه ،فلا يوجد نجاح دون شركاء فلكل من ساهم معي هذا النجاح خالص الشكر ولا أود ذكر أسماء خشية أن أنسى بعضها. ثانيا: لاخواني مبتعثي الصين عليكم بالجد والاجتهاد فأنتم نوادر الطلاب وأنتم كمن سبقكم من الأوئل الذين تخرجوا من امريكا واوربا فقد كانوا أحد أهم المسؤولين في بلدنا ولا يخفاكم الإهتمام السياسي للممكله ببلد التنين *وعلى رأسهم خادم الحرمين الشرفين فهناك وعي متزايد لأهميه العلاقات مع الصين ونسب النمو والتعاون بين البلدين تشهدا تصاعدا في كافة المستويات. اخيرا أدعو الله ان يحفظ لنا قادتنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
