تعد متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) حالة شائعة تؤثر على كيفية عمل المبيضين لدى المرأة.
الميزات الثلاثة الرئيسية لمتلازمة تكيس المبايض هي:
فترات غير منتظمة - مما يعني أن المبيضين لا يطلقان البويضات بانتظام (الإباضة) ، زيادة الأندروجين - مستويات عالية من الهرمونات "الذكورية" في الجسم، والتي قد تسبب علامات جسدية مثل زيادة شعر الوجه أو الجسم
المبيض متعدد الكيسات - يصبح المبيضان متضخمين ويحتويان على العديد من الأكياس المملوءة بالسوائل (البصيلات) التي تحيط بالبويضات (ولكن على الرغم من الاسم، لا يكون لديك في الواقع كيسات إذا كنت مصابة بمتلازمة تكيس المبايض).
إذا كان لديك اثنتين على الأقل من هذه الميزات، فقد يتم تشخيص إصابتك بمتلازمة تكيس المبايض.
تكيس المبايض:
تحتوي المجاري متعددة الكيسات على عدد كبير من الجريبات غير الضارة التي يصل حجمها إلى 8 مم (حوالي 0.3 بوصة).
البصيلات عبارة عن أكياس غير مكتملة النمو يتطور فيها البيض. في حالة متلازمة تكيس المبايض، غالبًا ما تكون هذه الأكياس غير قادرة على إطلاق البويضة،مما يعني عدم حدوث الإباضة.
من الصعب معرفة عدد النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بالضبط،ولكن يُعتقد أنها شائعة جدًا،حيث تؤثر على حوالي واحدة من كل 10 نساء في المملكة المتحدة.
أكثر من نصف هؤلاء النساء ليس لديهن أي أعراض.
أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)
إذا كان لديك علامات وأعراض متلازمة تكيس المبايض،فإنها عادة ما تصبح واضحة خلال أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات.
يمكن أن تشمل:
- فترات غير منتظمة أو لا توجد فترات على الإطلاق
- صعوبة الحمل نتيجة عدم انتظام التبويض أو عدم التبويض
- نمو الشعر الزائد (الشعرانية) - عادة على الوجه أو الصدر أو الظهر أو الأرداف
- زيادة الوزن
- ترقق الشعر وتساقط الشعر من الرأس
- البشرة الدهنية أو حب الشباب
وترتبط متلازمة تكيس المبايض أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية في وقت لاحق من الحياة،مثل: مرض السكري من النوع 2 وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
ماالذي يسبب متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)؟
السبب الدقيق لمتلازمة تكيس المبايض غير معروف،ولكنه غالبًا ما ينتشر في العائلات.
ويرتبط ذلك بمستويات الهرمونات غير الطبيعية في الجسم، بما في ذلك ارتفاع مستويات الأنسولين.
الأنسولين هو الهرمون الذي يتحكم في مستويات السكر في الجسم.
العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يقاومن عمل الأنسولين في أجسادهن وينتجن مستويات أعلى من الأنسولين للتغلب على ذلك.
وهذا يساهم في زيادة إنتاج ونشاط الهرمونات مثل هرمون التستوستيرون.
زيادة الوزن أو السمنة تزيد أيضًا من كمية الأنسولين التي ينتجها جسمك.
علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)
لا يوجد علاج لمتلازمة تكيس المبايض،ولكن يمكن علاج الأعراض،وتحدث إلى الطبيب العام إذا كنت تعتقد أنك مصاب بهذه الحالة.
إذا كنت مصابًا بمتلازمة تكيس المبايض وتعاني من زيادة الوزن،فإن فقدان الوزن وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يحسن بعض الأعراض.
تتوفر أيضًا أدوية لعلاج الأعراض مثل نمو الشعر الزائد وعدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل الخصوبة.
إذا لم تكن أدوية الخصوبة فعالة، فقد يوصى بإجراء عملية جراحية بسيطة تسمى حفر المبيض بالمنظار (LOD).
يتضمن ذلك استخدام الحرارة أو الليزر لتدمير أنسجة المبيض التي تنتج الأندروجينات، مثل هرمون التستوستيرون.
مع العلاج، تتمكن معظم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من الحمل.
أسباب متلازمة المبيض:
السبب الدقيق لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) غير معروف،ولكن يعتقد أنه مرتبط بمستويات الهرمونات غير الطبيعية.
مقاومة الأنسولين:
الأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس للتحكم في كمية السكر في الدم؛فهو يساعد على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، حيث يتم تفكيكه لإنتاج الطاقة.
ومقاومة الأنسولين تعني أن أنسجة الجسم مقاومة لتأثيرات الأنسولين،ولذلك يتعين على الجسم إنتاج كمية إضافية من الأنسولين للتعويض.
تؤدي المستويات المرتفعة من الأنسولين إلى قيام المبيضين بإنتاج الكثير من هرمون التستوستيرون،مما يتعارض مع تطور الجريبات (الحويصلات الموجودة في المبيض حيث تتطور البويضات) ويمنع الإباضة الطبيعية.
ويمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين أيضًا إلى زيادة الوزن،مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض،لأن زيادة الدهون تؤدي إلى إنتاج الجسم لمزيد من الأنسولين.
خلل الهرمونات:
وجد أن العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين من خلل في بعض الهرمونات،بما في ذلك:
ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون – وهو هرمون يُعتقد في كثير من الأحيان أنه هرمون ذكري، على الرغم من أن جميع النساء عادة ما ينتجن كميات صغيرة منه.
ارتفاع مستويات الهرمون اللوتيني (LH) - وهذا يحفز الإباضة، ولكن قد يكون له تأثير غير طبيعي على المبيضين إذا كانت المستويات مرتفعة جدًا
انخفاض مستويات الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية (SHBG) -وهو بروتين في الدم يرتبط بهرمون التستوستيرون ويقلل من تأثيره
ارتفاع مستويات البرولاكتين (فقط عند بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض) –وهو الهرمون الذي يحفز غدد الثدي لإنتاج الحليب أثناء الحمل
السبب الدقيق لحدوث هذه التغيرات الهرمونية غير معروف.
ويُقترح أن المشكلة قد تبدأ في المبيض نفسه،أو في الغدد الأخرى التي تنتج هذه الهرمونات،أو في جزء الدماغ الذي يتحكم في إنتاجها.
قد تكون التغييرات أيضًا ناجمة عن مقاومة الأنسولين.
علم الوراثة:
أحيانًا ما تنتشر متلازمة تكيس المبايض في العائلات. إذا كان أي من أقاربك، مثل والدتك أو أختك أو عمتك، مصابًا بمتلازمة تكيس المبايض، فغالبًا ما يزداد خطر الإصابة بها.
يشير هذا إلى أنه قد يكون هناك رابط وراثي لمتلازمة تكيس المبايض، على الرغم من عدم تحديد جينات معينة مرتبطة بهذه الحالة بعد.