المصدر -
بعد أن أدرجت هيئة التراث آلة السمسمية صناعتها وعزفها لقائمة الثرات الثقافي غير المادي في اليونسكو.
كان لنا هذا التواصل والحوار الشيق
مع الموسيقار الدكتور محمد الصيادي
أول مدير لمركز العلا الموسيقي
بهذه المناسبة وسؤاله عن هذا الإنجاز العالمي لهيئة التراث السعودي.
حيث قال الدكتور محمد الصيادي أرحب بك أخي الأستاذ يوسف بن ناجي و بصحيفة "غرب الإخبارية"
التى تواكب كل تطورات المشهد الثقافي والفني في المملكة العربية السعودية وكذلك عربياً عالمياً.
وقال أن السمسمية هي آلة تقليدية وتراثية يتم استخدامها منذ قرون بعيدة، وحتى يومنا هذا في جميع أنحاء المناطق الساحلية وغيرها.
وهي ألة موثقة بمكانها في التاريخ القديم وقد وجدت محفور على الصخور القديمة التي تتواجد في { جبل عكمة } بمكتبة العلا المفتوحة منذ الاف السنين.
نقش صخري آلة السمسمية
وقال كذلك نحن نفخر بمثل هذه الإنجازات العظيمة حيث تعُد الفنون الشعبية السعودية المتعددة في كافة أنحاء المملكة من أبرز الفنون التراثية العربية في منطقة الشرق الأوسط.
لما لها من خصائص وتاريخ عريق يرتبط بتاريخ الحضارات القديمة والحديثة عبر العصور.
ولاسيما أن هناك فنون كثيرة تنتظر إدراجها في اليونسكو على سبيل المثال لا الحصر أهازيج وفنون الحجاز لكونها عادات متوارثة
جيلا بعد جيل منذ عهد قديم جداً.
وأضاف الصيادي بقوله يشتهر الفولكلور المحلي في كافة مناطق المملكة العربية السعودية بجماليات خاصة، وتحديداً في منطقة الحجاز القريبة من البحر الأحمر وفي المنطقة المتمددة على سفوح سلسلة جبل السروات في الوسط الشرقي والجنوبي والشمالي للمملكة العربية السعودية.
وهنا أذكُر فقط بأختصار لبعض الوان
هذا الفولكلور مثل
أهازيج الحجاز وهنا عرض مختصر لبعض مفاصله التي يتكوّن منها والتي تميّزه عن غيرها بطابع خاص.
حيث تحفل منطقة الحجاز وبشكل خاص مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة وجدَّة وينبع والطائف وجازان
وما جاورها من محافظات بأنواع مختلفة من الأهازيج والفنون الشعبيَّة العريقة.
وذكر أيضآ الدكتور محمد ان الفولكلور الشعبي في السعودية يحتلّ مكانة كبيرة في نفوس سكان المملكة العربية السعودية
الذين لم يتوقفوا عن الاعتناء بهذا النوع من الأهازيج وأيضاً الكثير من الفنون الجميلة
وخصوصاً بعد التغييرات والتطورات الكبيرة التي طرأت على تاريخ المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الموحد غفر الله له الملك عبد العزيز آل سعود قبل 94 عاماً.
والجدير بالذكر تشكّل فنون الأهازيج الحجازية والعادات المتوارثة جيلاً بعد جيل
أحد أوجه التعبير عن الفرح والتكاتف والتمسك بالجذور الأصيلة في المناسبات السعيدة في منطقة الحجاز المطلة على البحر الأحمر.
وهي تنبع من قلب المجتمع الثقافي التقليدي القديم الذي صاغ كلماتها وألحانها وإيقاعاتها لتصدح بها حناجر المنشدين كشكل من أشكال التعبير عن مساءات السرور وحكايات الأفراح والمناسبات المتعددة الاجتماعية والثقافية والوطنية.
وقال الدكتور محمد الصيادي اما عن أنواع الأهازيج والفنون الحجازيَّة
هي كثيرة وتتنوع الأهازيج والفنون الحجازية بين المجرور والمجس والينبعاوي ويماني الكف.
أما المجرور
فهو رقصة حجازيَّة تصاحبها الأغنية وهو فن فولكلوري اشتهرت به مدن الحجاز خصوصاً محافظة الطائف.
وأما المجسّ فهو فن الإنشاد الحجازي الأصيل ولون تراثي عريق وينتشر
في مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة
ويغنى من بيتين أو أربعة أو عدة أبيات. وأيضا يختص المجس بالمدائح النبويَّة.
وكذلك بالنسبة للفن الينبعاوي
هو الغناء الساحلي الشعبي لأهالي ينبع البحر المحافظة الساحلية على البحر الأحمر في منطقة المدينة المنوَّرة
وقد ارتبط فنها ارتباطاً وثيقاً برحلات البحر وأهازيجه، ويشتهر أهل ينبع بأداء ألوان متعددة على آلة السمسميَّة وهو لون شبيه بالألوان الشعبيَّة الدارجة لمدينة جدَّة والساحل المصري ويتخلّله الموَّال الينبعاوي والذي يختلف بأسلوب الأداء لما له من خصائص مختلفة تماماً عن الموَّال المصري ومغاير لقوالب الموَّال الحجازي أيضاً حيث أن الغناء يتُغنى بلحن وأسلوب ينبعاوي.
ولا ننسى بأن الفن الينبعاوي قد سبق وتم توثيقه في اليونسكو بالأمم المتحدة.
أما يماني الكف
فقد ظهر في مكة المكرمة وله تاريخ عريق
وهذا بحسب ما قرات سابقاً ومن ثم شاع إلى الطائف والبادية وهو عبارة عن غناء جماعي مع التوقيع بأكف اليدين.
وسبب التسمية يعود إلى مبتكر اللون وهو شاب صغير من أسرة البيتي في مكة التي كانت تقيم في حارة الشبيكة في القرن الثاني عشر الميلادي، وكانت ملامح وجهه تشبه ملامح أهل اليمن فلُقّب بين أقرانه باليماني.
ومن الأدوار المغناة قصائد مثل:
"يا عروس الروض" و"فارج الهم" و"جس الطبيب".
أما الألحان المرافقة بالأنغام (بحمد وسبح)
وتأتي مع مقامات وإيقاعات مثل العشاق والصبا و السيكا والبنجكة والرودمان ونيروز الكرد وفرح فزاز نجران بإيقاع المصمودي.
وشاهدنا آلة السمسمية بالصورة المرفقة أعلاه فقد وجدت لها نقوش في محافظة العلا "بالمكتبة المفتوحة" وتاريخها له الاف السنين ونقوش تحاكي عبق التاريخ بما تختص بالة السمسمية وغيرها من النقوش النادرة.
ونوه الصيادي في حديثة نأمل كذلك من المختصين توثيق رحلة آلة السمسمية وتناقلها وتطورها عبر الزمن.
وتوجه الموسيقار د. محمد الصيادي بالشكر والتقدير لجهود هيئة التراث والجهات المعنية الأخرى لحرصهم على توثيق التراث الثقافي والفني العريق في المملكة العربية السعودية.
مما يساهم ذلك بشكل كبير في خدمة التسهيل للباحثين المختصين والمهتمين بالتراث السعودي في الجزيرة العربية والشرق الأوسط عبر الزمان وتطورات الإنسان والمكان لكون المملكة غنية بالعديد من الألوان الفنية والثقافية المختلفة في كافة مناطق المملكة العربية السعودية.
وهي مادة غنية بالمعرفة والعلوم ويجب علينا التعريف بها بشكل أعمق من خلال المعنيين وتوثيقها بشكل أكاديمي يخدم الاجيال المقبلة على هذه العلوم ..
ودمتم بكل الود والتقدير...
كان لنا هذا التواصل والحوار الشيق
مع الموسيقار الدكتور محمد الصيادي
أول مدير لمركز العلا الموسيقي
بهذه المناسبة وسؤاله عن هذا الإنجاز العالمي لهيئة التراث السعودي.
حيث قال الدكتور محمد الصيادي أرحب بك أخي الأستاذ يوسف بن ناجي و بصحيفة "غرب الإخبارية"
التى تواكب كل تطورات المشهد الثقافي والفني في المملكة العربية السعودية وكذلك عربياً عالمياً.
وقال أن السمسمية هي آلة تقليدية وتراثية يتم استخدامها منذ قرون بعيدة، وحتى يومنا هذا في جميع أنحاء المناطق الساحلية وغيرها.
وهي ألة موثقة بمكانها في التاريخ القديم وقد وجدت محفور على الصخور القديمة التي تتواجد في { جبل عكمة } بمكتبة العلا المفتوحة منذ الاف السنين.
نقش صخري آلة السمسمية
وقال كذلك نحن نفخر بمثل هذه الإنجازات العظيمة حيث تعُد الفنون الشعبية السعودية المتعددة في كافة أنحاء المملكة من أبرز الفنون التراثية العربية في منطقة الشرق الأوسط.
لما لها من خصائص وتاريخ عريق يرتبط بتاريخ الحضارات القديمة والحديثة عبر العصور.
ولاسيما أن هناك فنون كثيرة تنتظر إدراجها في اليونسكو على سبيل المثال لا الحصر أهازيج وفنون الحجاز لكونها عادات متوارثة
جيلا بعد جيل منذ عهد قديم جداً.
وأضاف الصيادي بقوله يشتهر الفولكلور المحلي في كافة مناطق المملكة العربية السعودية بجماليات خاصة، وتحديداً في منطقة الحجاز القريبة من البحر الأحمر وفي المنطقة المتمددة على سفوح سلسلة جبل السروات في الوسط الشرقي والجنوبي والشمالي للمملكة العربية السعودية.
وهنا أذكُر فقط بأختصار لبعض الوان
هذا الفولكلور مثل
أهازيج الحجاز وهنا عرض مختصر لبعض مفاصله التي يتكوّن منها والتي تميّزه عن غيرها بطابع خاص.
حيث تحفل منطقة الحجاز وبشكل خاص مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة وجدَّة وينبع والطائف وجازان
وما جاورها من محافظات بأنواع مختلفة من الأهازيج والفنون الشعبيَّة العريقة.
وذكر أيضآ الدكتور محمد ان الفولكلور الشعبي في السعودية يحتلّ مكانة كبيرة في نفوس سكان المملكة العربية السعودية
الذين لم يتوقفوا عن الاعتناء بهذا النوع من الأهازيج وأيضاً الكثير من الفنون الجميلة
وخصوصاً بعد التغييرات والتطورات الكبيرة التي طرأت على تاريخ المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الموحد غفر الله له الملك عبد العزيز آل سعود قبل 94 عاماً.
والجدير بالذكر تشكّل فنون الأهازيج الحجازية والعادات المتوارثة جيلاً بعد جيل
أحد أوجه التعبير عن الفرح والتكاتف والتمسك بالجذور الأصيلة في المناسبات السعيدة في منطقة الحجاز المطلة على البحر الأحمر.
وهي تنبع من قلب المجتمع الثقافي التقليدي القديم الذي صاغ كلماتها وألحانها وإيقاعاتها لتصدح بها حناجر المنشدين كشكل من أشكال التعبير عن مساءات السرور وحكايات الأفراح والمناسبات المتعددة الاجتماعية والثقافية والوطنية.
وقال الدكتور محمد الصيادي اما عن أنواع الأهازيج والفنون الحجازيَّة
هي كثيرة وتتنوع الأهازيج والفنون الحجازية بين المجرور والمجس والينبعاوي ويماني الكف.
أما المجرور
فهو رقصة حجازيَّة تصاحبها الأغنية وهو فن فولكلوري اشتهرت به مدن الحجاز خصوصاً محافظة الطائف.
وأما المجسّ فهو فن الإنشاد الحجازي الأصيل ولون تراثي عريق وينتشر
في مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة
ويغنى من بيتين أو أربعة أو عدة أبيات. وأيضا يختص المجس بالمدائح النبويَّة.
وكذلك بالنسبة للفن الينبعاوي
هو الغناء الساحلي الشعبي لأهالي ينبع البحر المحافظة الساحلية على البحر الأحمر في منطقة المدينة المنوَّرة
وقد ارتبط فنها ارتباطاً وثيقاً برحلات البحر وأهازيجه، ويشتهر أهل ينبع بأداء ألوان متعددة على آلة السمسميَّة وهو لون شبيه بالألوان الشعبيَّة الدارجة لمدينة جدَّة والساحل المصري ويتخلّله الموَّال الينبعاوي والذي يختلف بأسلوب الأداء لما له من خصائص مختلفة تماماً عن الموَّال المصري ومغاير لقوالب الموَّال الحجازي أيضاً حيث أن الغناء يتُغنى بلحن وأسلوب ينبعاوي.
ولا ننسى بأن الفن الينبعاوي قد سبق وتم توثيقه في اليونسكو بالأمم المتحدة.
أما يماني الكف
فقد ظهر في مكة المكرمة وله تاريخ عريق
وهذا بحسب ما قرات سابقاً ومن ثم شاع إلى الطائف والبادية وهو عبارة عن غناء جماعي مع التوقيع بأكف اليدين.
وسبب التسمية يعود إلى مبتكر اللون وهو شاب صغير من أسرة البيتي في مكة التي كانت تقيم في حارة الشبيكة في القرن الثاني عشر الميلادي، وكانت ملامح وجهه تشبه ملامح أهل اليمن فلُقّب بين أقرانه باليماني.
ومن الأدوار المغناة قصائد مثل:
"يا عروس الروض" و"فارج الهم" و"جس الطبيب".
أما الألحان المرافقة بالأنغام (بحمد وسبح)
وتأتي مع مقامات وإيقاعات مثل العشاق والصبا و السيكا والبنجكة والرودمان ونيروز الكرد وفرح فزاز نجران بإيقاع المصمودي.
وشاهدنا آلة السمسمية بالصورة المرفقة أعلاه فقد وجدت لها نقوش في محافظة العلا "بالمكتبة المفتوحة" وتاريخها له الاف السنين ونقوش تحاكي عبق التاريخ بما تختص بالة السمسمية وغيرها من النقوش النادرة.
ونوه الصيادي في حديثة نأمل كذلك من المختصين توثيق رحلة آلة السمسمية وتناقلها وتطورها عبر الزمن.
وتوجه الموسيقار د. محمد الصيادي بالشكر والتقدير لجهود هيئة التراث والجهات المعنية الأخرى لحرصهم على توثيق التراث الثقافي والفني العريق في المملكة العربية السعودية.
مما يساهم ذلك بشكل كبير في خدمة التسهيل للباحثين المختصين والمهتمين بالتراث السعودي في الجزيرة العربية والشرق الأوسط عبر الزمان وتطورات الإنسان والمكان لكون المملكة غنية بالعديد من الألوان الفنية والثقافية المختلفة في كافة مناطق المملكة العربية السعودية.
وهي مادة غنية بالمعرفة والعلوم ويجب علينا التعريف بها بشكل أعمق من خلال المعنيين وتوثيقها بشكل أكاديمي يخدم الاجيال المقبلة على هذه العلوم ..
ودمتم بكل الود والتقدير...