المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 31 يناير 2025
محمد توفيق بلو.. كفيفٌ أضاء دروب الإبداع وسطَّر "سطوراً مضيئة" في معرض جدة للكتاب 2024
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 20-12-2024 11:29 مساءً 2.4K
المصدر -  


في مشهد يكرّس الشمولية ويبرز المواهب المتنوعة، خصّص البرنامج الثقافي لـ"معرض جدة للكتاب 2024"، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ندوة مميزة ضمن ورشة حملت عنوان "إشراقة من أدب المكفوفين". جاءت هذه الورشة لتسلط الضوء على مسيرة الأديب محمد توفيق بلو، قصة كفيف تجاوز الصعاب ليضيء بقلمه سماء الأدب.

بداية الحكاية
استعرض بلو رحلته الملهمة بقوله: "كنت أعمل في الخطوط السعودية، وعند بلوغي الخامسة والعشرين بدأت أفقد بصري تدريجيا، مما أجبرني على التقاعد المبكر. أصابني ذلك بإحباط شديد، لكن حياتي تغيّرت عندما وجدت كتاب" نَكْتُ الهِمْيَان فِي نُكَت العُميَان" في مكتبة جدي الأديب الراحل طاهر زمخشري. كان هذا الكتاب نقطة التحول التي أخرجتني من الظلام إلى عالم الكتابة".

ومن هنا بدأ بلو مسيرته الأدبية، فكانت حصيلتها ثمانية كتب حتى الآن يعتز بها:
- سطور مضيئة معهم (1446هـ - 2024م)
- سطور مضيئة من حكايات وذكريات «بابا طاهر» (1445هـ – 2023م)
- الحب المفقود في بلاد الحبشة بالاشتراك مع الرحالة أمين غبره (1443هـ-2021م).
- رحلتي عبر السنين الجزء الثاني (1440هـ - 2019م).
- الأديب طاهر زمخشري في سطور (1440هـ - 2018م).
- رحلتي عبر السنين – الجزء الأول (1438هـ - 2017م).
- الماسة السمراء.. بابا طاهر زمخشري القرن العشرين (1426هـ - 2005م).
- حصاد الظلام (ط1، 1423ه - 2002م)، (ط2، 1439هـ - 2019م).، إيماناً منه بأهمية دعم هذه الفئة.

أدب المكفوفين وأثره
أشار بلو خلال الورشة إلى أن الإبداع ليس حكراً على المبصرين، مستشهداً بأسماء أدبية خالدة كالشاعر بشار بن برد، وأبو العلاء المعري، وعميد الأدب العربي طه حسين. وأضاف بأسف: "رغم الإبداع المتأصل في المكفوفين، نجد أن العالم العربي يعاني من تغييب لدورهم الأدبي، على عكس الغرب حيث تحظى قصص المكفوفين بتقدير كبير".

مسيرة مليئة بالعطاء

إلى جانب كتاباته، عَمِل بلو أميناً عاماً لجمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بجدة، وشغل عضويات عديدة، منها تمثيله المملكة في المجلس الدولي لتعليم المعاقين بصرياً، ومشاركته في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى.

هذه الفعالية تأتي لتؤكد أن الأدب لغة يتحدثها الجميع، وأن الإرادة الصادقة قادرة على تحويل الإحباط إلى إنجازات ملهمة.

ويستمر المعرض حتى 21 ديسمبر الجاري، مستقبلاً زواره يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تفتح الأبواب من الساعة 2 ظهراً

image

image

image

image

image