المصدر - أكدت الأخصائية ريم آل مقبل مديرة مركز " طفلي" للرعاية النهارية أن نظام " الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة "في المدارس العادية، يحقق منافع كبيرة للطفل والأسرة والمجتمع، على عكس ما يحققه نظام العزل. وقالت آل مقبل إنها اتبعت عملية الدمج هذا العام من خلال المركز، واستطاعت تحقيق نتائج متقدمة من خلال برنامج تعليمي واجتماعي خصص للمركز بإدارة أخصائيات متمكنات، حيث تم تكييف البرنامج التعليمي لمواكبة الاحتياجات والتطلعات التعليمية. وأضافت: "الدمج" يساعد كثيراً في التحصيل العلمي وزيادة الثقة بالنفس وتعزيز الإدراك ويزيد الشعور بالانتماء؛ كما أنه يكسب العديد من المهارات الجديدة والمفيدة، والتي أثبتت الدراسات أن "الدمج " يساهم في ارتفاع التحصيل الدراسي لجميع الطلبة الموجودين في البيئة المدمجة، بل إن الكثير من الدراسات خلصت إلى أن المخرجات التعليمية تكون أفضل. وأشارت المقبل إلى أن "الدمج" أيضاً مفيد للطفل العادي، الأمر الذي يساعده على تقبل أطفال الاحتياجات الخاصة وشعوره بالارتياح معهم، كما أن الدمج يتعدى الأطفال لتحقيق فوائد كبيرة على الآباء من خلال شعورهم بعدم عزل أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة عن المجتمع. ويعد دمج أطفال الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية من الأساليب الحديثة ذات النهج التربوي التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة في التغلب على المشاكل والصعوبات التي تواجههم في العملية التعليمية والتربوية، حيث تتميز عملية "الدمج" بأنها عملية تربوية مشتركة بين الأطفال الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة.