المصدر - رويترز «التدخل في الانتخابات الأمريكية» عنوانٌ لأزمة مُتجددة تُشعل النقاشات في كل دورة انتخابية، لكنّ في انتخابات هذا العام، يبرز الذكاء الاصطناعي كلاعب رئيسي جديد، تثار مخاوف بشأن استخدامه بشكل مكثف لتضليل الرأي العام ونشر المعلومات الكاذبة.
وبينما تواجه الولايات المتحدة تحديات خارجية من قوى كبرى وخصوم أقوياء، يأتي الذكاء الاصطناعي ليزيد من تعقيد المشهد، عبر أدواته القادرة على إنشاء محتوى مُضلل يبدو وكأنه صادر من مصادر إعلامية موثوقة.
وفي هذا السياق، كشف تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة قبيل أيام، عن تصاعد التهديدات التي تواجه الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى محاولات عدد من الدول التأثير على تلك الانتخابات من خلال نشر معلومات مضللة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما أشار التقرير إلى أن تلك الدول بينها روسيا تستخدم أساليب متعددة، تشمل التكتيكات التخريبية والإجرامية، بهدف تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
وكان التقرير قد ضم «الصين» لقائمة الدول التي تسعى للتدخل، لكنّ مسؤولاً في الاستخبارات الأمريكية، قال للصحافيين، هذا الأسبوع: «نعتقد بأن الصين لا تحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية».
دور الذكاء الاصطناعي
من الولايات المتحدة، يشير المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، الدكتور أحمد بانافع، إلى أن التدخل في الانتخابات باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبح تحدياً متنامياً يهدد الديمقراطيات، خاصة في الدول الكبرى كالولايات المتحدة، ذلك أنه بالفعل يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي بطرق متنوعة للتأثير على نتائج الانتخابات، متجاوزاً مجرد استخدام تقنية «التزييف العميق».
وتقنية التزييد العميق تعد من أخطر وسائل التدخل، حيث تُستخدم لإنتاج محتوى مرئي وصوتي مزيف للمرشحين وشخصيات مؤثرة. هذه المواد المضللة قد تؤثر بشكل كبير في الرأي العام وتزرع الشك في نزاهة العملية الانتخابية.
من بين الوسائل التي يشير إليها بانافع أيضاً ما يتعلق بـ «التلاعب بالمعلومات»، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة حملات إعلامية ضخمة لنشر معلومات مضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتستهدف هذه الحملات فئات محددة بناءً على توجهاتهم السياسية وبياناتهم الشخصية، مما يؤثر في الرأي العام بطرق خفية.وشن هجمات على البنية التحتية الرقمية للانتخابات.
موقف موسكو
من موسكو، لا يعتقد الأستاذ بكلية موسكو العليا للاقتصاد، رامي القليوبي، بأن تلك الاتهامات صحيحة، موضحاً أنه في انتخابات العام 2016، كان الانحياز الإعلامي الروسي لصالح ترامب واضحاً، لا سيما وأن موسكو تمتلك أذرعاً إعلامية لها نشاط كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالتالي، قد تكون روسيا أثرت بشكل ما على نتائج الانتخابات، وإن كان من المفارقات أن الولايات المتحدة نفسها تبرر تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فلماذا تحرم ذلك على غيرها؟
ويتابع: «في تلك الفترة، احتفت روسيا بفوز ترامب بشكل ملحوظ، وانتشرت نكات تقول إن بوتين عينه رئيساً للدائرة الفيدرالية لأمريكا الشمالية». لكنه يشير إلى أن ترامب بعد وصوله إلى البيت الأبيض، تعامل بمنطق رجل الأعمال أكثر منه رجل سياسة، وخلال فترته الرئاسية فرضت الولايات المتحدة حزماً جديدة من العقوبات على روسيا وشنّت حرباً حقيقية على صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا.
وحالياً -وفق القليوبي- تنظر روسيا إلى الوضع برصانة، وحتى بوتين نفسه أكد أن فوز هاريس أفضل من فوز ترامب، ووصف جو بايدن بأنه «سياسي محترف» يمكن التنبؤ بمواقفه.
وبينما تواجه الولايات المتحدة تحديات خارجية من قوى كبرى وخصوم أقوياء، يأتي الذكاء الاصطناعي ليزيد من تعقيد المشهد، عبر أدواته القادرة على إنشاء محتوى مُضلل يبدو وكأنه صادر من مصادر إعلامية موثوقة.
وفي هذا السياق، كشف تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة قبيل أيام، عن تصاعد التهديدات التي تواجه الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى محاولات عدد من الدول التأثير على تلك الانتخابات من خلال نشر معلومات مضللة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما أشار التقرير إلى أن تلك الدول بينها روسيا تستخدم أساليب متعددة، تشمل التكتيكات التخريبية والإجرامية، بهدف تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
وكان التقرير قد ضم «الصين» لقائمة الدول التي تسعى للتدخل، لكنّ مسؤولاً في الاستخبارات الأمريكية، قال للصحافيين، هذا الأسبوع: «نعتقد بأن الصين لا تحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية».
دور الذكاء الاصطناعي
من الولايات المتحدة، يشير المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، الدكتور أحمد بانافع، إلى أن التدخل في الانتخابات باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبح تحدياً متنامياً يهدد الديمقراطيات، خاصة في الدول الكبرى كالولايات المتحدة، ذلك أنه بالفعل يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي بطرق متنوعة للتأثير على نتائج الانتخابات، متجاوزاً مجرد استخدام تقنية «التزييف العميق».
وتقنية التزييد العميق تعد من أخطر وسائل التدخل، حيث تُستخدم لإنتاج محتوى مرئي وصوتي مزيف للمرشحين وشخصيات مؤثرة. هذه المواد المضللة قد تؤثر بشكل كبير في الرأي العام وتزرع الشك في نزاهة العملية الانتخابية.
من بين الوسائل التي يشير إليها بانافع أيضاً ما يتعلق بـ «التلاعب بالمعلومات»، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة حملات إعلامية ضخمة لنشر معلومات مضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتستهدف هذه الحملات فئات محددة بناءً على توجهاتهم السياسية وبياناتهم الشخصية، مما يؤثر في الرأي العام بطرق خفية.وشن هجمات على البنية التحتية الرقمية للانتخابات.
موقف موسكو
من موسكو، لا يعتقد الأستاذ بكلية موسكو العليا للاقتصاد، رامي القليوبي، بأن تلك الاتهامات صحيحة، موضحاً أنه في انتخابات العام 2016، كان الانحياز الإعلامي الروسي لصالح ترامب واضحاً، لا سيما وأن موسكو تمتلك أذرعاً إعلامية لها نشاط كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالتالي، قد تكون روسيا أثرت بشكل ما على نتائج الانتخابات، وإن كان من المفارقات أن الولايات المتحدة نفسها تبرر تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فلماذا تحرم ذلك على غيرها؟
ويتابع: «في تلك الفترة، احتفت روسيا بفوز ترامب بشكل ملحوظ، وانتشرت نكات تقول إن بوتين عينه رئيساً للدائرة الفيدرالية لأمريكا الشمالية». لكنه يشير إلى أن ترامب بعد وصوله إلى البيت الأبيض، تعامل بمنطق رجل الأعمال أكثر منه رجل سياسة، وخلال فترته الرئاسية فرضت الولايات المتحدة حزماً جديدة من العقوبات على روسيا وشنّت حرباً حقيقية على صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا.
وحالياً -وفق القليوبي- تنظر روسيا إلى الوضع برصانة، وحتى بوتين نفسه أكد أن فوز هاريس أفضل من فوز ترامب، ووصف جو بايدن بأنه «سياسي محترف» يمكن التنبؤ بمواقفه.