المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 28 سبتمبر 2024
وفاة أحد أوائل خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 28-09-2024 12:59 صباحاً 253
المصدر - الشيخ محمد المدني  
فجع العالم الإسلامي عامة ومسلمو الهند خاصة بموت علم من أعلامهم، وداعية من دعاتهم، ومؤلف من مؤلفيهم، ألا وهو الشيخ محمد عطاء الرحمن المدني، فينعى بكل حزن وألم و فضيلته انتقل إلى رحمة الله اليوم بقضاء الله وقدره 27/9/2024م ليلة السبت بعد صلاة المغرب الساعة 5:40م بتوقيت الهند، فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأدخله فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.
وسيصلى على الشيخ غدا 28/9/2024م بعد صلاة الظهر الساعة 1:30 في رحاب جامعة الإمام البخاري، ويدفن في مقبرة حليم جوك، كشن غنج إن شاء الله تعالى.

وهو الشيخ محمد عطاء الرحمن بن محمد داود حسين بن ظهير الدين بن يد الله مندل، ولد في قرية غوا غاجي بمديرية فورنيه (حاليا كتيهار)، بيهار، الهند في 5/ مايو 1934م، تلقى العلوم في المراحل الابتدائية في منطقته ثم سافر إلى الجامعة الإسلامية بفيض عام مؤنات بهنجن، يوبي، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم ابتعث من قبل دار الإفتاء بالرياض إلى نيجيريا من بلاد إفريقيا ومكث فيها عشر سنوات داعية إلى الله، وقد أسلم على يديه عدد كبير من الناس هناك وتابوا من القاديانية والتيجانية والنصرانية، ثم بعد العودة إلى الهند خدم الدين والدعوة بشتى الوسائل والطرق في مختلف الميادين والمجالات في التدريس والتعليم والدعوة والإرشاد والبحث والتحقيق والإفتاء والقضاء والتأليف والتصنيف وتأسيس المراكز التعليمية والإشراف عليها،

وقد كان رحمه الله من كبار علماء الهند والدعاة المعروفين، وهو صاحب القصة المعروفة في سبيل الدراسة في الجامعة الإسلاميه بالمدينة المنورة "السباحة في البحر"، وألف أكثر من خمسين كتابا بلغات عديدة العربية والأردية والإنجليزية والهندية والبنغالية، وبعض كتبه قررت في المناهج الدراسية لبعض المدارس الهندية، وهو من أوائل خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومن تلاميذ الشيخ ابن باز رحمه الله، ومبعوث متقاعد من وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض، ونائب رئيس جمعية التوحيد التعليمية، ومفتي عام وأمين عام جمعية أهل الحديث المركزية بدلهي السابق، إنا لله وإنا إليه راجعون.

إن من أعظم ما يصاب به المسلمون موت علمائهم ومصلحيهم، فقد ورد في الحديث: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء"، ولذا يقال: "موت العالِم موت العالَم"
تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته.
____________