رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، اليوم ، حفل افتتاح الملتقى الـ 16 للجمعية الخليجية للإعاقة الذي تنظمه جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية "تأهيل" ، وذلك في مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل بالمحافظة ، بحضور سمو الشيخ دعيج آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قدم عدد من طلاب جمعية "تأهيل" النشيد الوطني . بعدها أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية عبدالله اليحيى السليم في كلمته بأداء منظمي اللقاء وإقامته بالصورة الحسنة ، وبدعم سمو أمير المنطقة والأهالي ورجال الأعمال لكل ما من شأنه خدمة المعاق وتطوير الخدمات المقدمة لهم ، مؤكداً انتظار أهالي المحافظة إقامة هذا الملتقى بعنيزة لخدمة المستفيدين من ذوي الإعاقة في المنطقة . ولفت السليم الانتباه إلى حرص سمو أمير منطقة القصيم واهتمامه بأن تكون المنطقة صديقةً لذوي الإعاقة ، مقدماً الشكر للجميع على الحضور ، متمنياً أن يحقق الملتقى أهدافه . عقب ذلك أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد بن عبدالله العقلا ، سعي الوزارة لخلق منظومة من الخدمات للارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة ، مشيراً إلى برامج مبادرة "همة" ، وتطبيقها بأربعة فروع من أفرع الوزارة في مناطق المملكة . ونوه العقلا بما تحتويه تلك المبادرة من تقديمٍ للخدمات والتطوير والتدريب في مجالات التمريض ومكافحة العدوى ، ومتابعة الحالات العلاجية ، مبدياً تعاون الوزارة واستعدادها لدعم تطوير العمل الخيري للجمعيات في المملكة التي تهتم بذوي الإعاقة. إثر ذلك شاهد الحضور أوبريتاً بعنوان "خليج العطاء".
ثم ألقى أمين عام الجمعية الخليجية للإعاقة مساعد العولة كلمة رفع فيها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على دعمه الدائم والواضح لأبنائه من ذوي الإعاقة ، وحرصه على إقامة نظام لحماية حقوق ذوي الإعاقة في دول مجلس دول التعاون الخليجي ، مقدماً الشكر لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته للملتقى . وثمن العولة جهود جمعية "تأهيل" على عقد هذا الملتقى للبحث في تطوير سبل الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة ، وتحويل الشخص ذوي الإعاقة إلى شخص يخدم مجتمع ووطنه ، مقدماً الشكر لرئيس مجلس إدارة الجمعية على مابذلوه من جهد لإقامة هذا الملتقى ونجاحه. بعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية "تأهيل" وجهودها في تقديم خدماتها الإنسانية لأكثر من ٨٠٠٠ ألاف مستفيد سنوياً ، وخدمات التأهيل والتربية الخاصة والطبية ، والجوائز التي حصلت عليها الجمعية في عدة برامج وأنشطة. إثر ذلك ألقى سمو أمير القصيم كلمة وصف فيها هذا المجتمع ، بالإنساني، وقال : أي مسؤول في هذه المنطقة ليس له عذر حينما يجد مجتمع إنساني متكافل يخدم المحتاج للعناية والرعاية ، مفتخراً بكون المنطقة ومن خلال مبادرات رجالاها أن تكون منطقة القصيم مستقبلاً صديقة لذوي الإعاقة . وأثنى سموه على جهود جمعية "تأهيل" ، ومايبذلونه لرعاية ذوي الإعاقة بالمنطقة ، مشيداً بما قامت به الجمعية الخليجية للإعاقة من دعم للمحتاجين ، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين هو أول من أقام جمعية تُعنى بالإعاقة في المنطقة وهي جمعية الأطفال المعاقين واهتمامه وقربه من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشاد الأمير فيصل بن مشعل بمشروع "همة" الذي قدمته وزارة الشؤون الاجتماعية في عدة مناطق بالمملكة ، كما أشاد بجهود القائمين على هذا الملتقى، مقدماً شكره لكل من أسهم ودعم هذا العمل الإنساني للمعاقين . وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم الجهات الراعية والمنظمة للملتقى ، كما سلم سموه العضوية الفخرية لرئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية عبدالله اليحيى السليم، بعدها تسلم سموه العضوية الفخرية للجمعية الخليجية للإعاقة .