المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024

قدمت سبل وطرق العلاج.. د.إكرام عياد استشارية طب الأطفال بمستشفيات الحمادي:

عدم اتباع الأبناء للسلوكيات الجيدة ليس مشكلة فردية،بل يعاني منها جميع الآباء في مرحلة ما
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 26-08-2024 03:43 مساءً 864
المصدر -  
أكدت الدكتورة إكرام رابح عياد استشارية طب الأطفال بمستشفيات الحمادي بالرياض أن عدم اتباع الأبناء للسلوك الجيد ليس مشكلة فردية،بل يعاني منها جميع الآباء في مرحلة ما،ولكن وجب التنويه بأن عدم الامتثال وسلوك التحدي الذي يتبعه الطفل يمكن أن يكون جزءاً من نمو الطفل السليم، لأنه عندما يختبر الأطفال الحدود الموضوعة لهم ويحاولون تجاوزها،فهم يحاولون أن يكونوا أكثر استقلالية،وهذا يسمى بالاستقلال الناشئ الذي يعد أمراً صحياً،غير أن نمط التحدي المستمر ليس كذلك ووجب معالجته.
وأوضحت استشارية طب الأطفال بمستشفيات الحمادي بعض طرق معالجة السلوكيات السلبية عند الأطفال،ومنها:
يجب على الوالدين عدم أخذ سلوك الطفل المتحدي على محمل شخصي مع أهمية تلبية الاحتياجات الأساسية له لدرء السلوك السلبي لديه،مع ضرورة منح المراهقين أكبر قدر من القوة والحرية، واختيار نظام العقوبات الذي من شأنه تغيير السلوك السلبي،وتعليم أطفالهم مهارات التفاوض المحترمة، كمايجب على الوالدين التركز على الأفعال الجيدة التي يقوم بها ابنهم بدلاً من التركيز على السلوك السلبي،وبالتالي الاهتمام به،وعليهم البحث عن فرص للثناء على طفلهم لسلوكه الجيد كلما امتدحوا سلوكاً معيناً،زاد احتمال تكرار طفلهم لهذا النوع من "السلوك الجيد" في المستقبل.
واسترسلت د.إكرام عياد حديثها بالقول:يجب تجنب الاهتمام بالسلوك السلبي قدر الإمكان من خلال الحفاظ على تعابير الوجه ونبرة الصوت المحايدة أثناء قيام الإبن بعمل سلبي،مع العلم أن هذا من أصعب المهارات التي يمكن أن يتقنها الآباء،وعند وجوب التدخل من الأفضل تجنب استخدام كلمات سلبية مثل"لا"،"توقف"،ولكن وجب توجهيه لما يمكنه فعله بدلا من هذا السلوك،وكذلك
التدخلات المسبقة التي تعد إستراتيجية مختلفة قائمة على تقليل احتمالية حدوث السلوك السلبي،وتتضمن على سبيل المثال معرفة الوقت الذي يحتاج فيه الإبن إلى النوم أو أخذ استراحة حتى لا يتحول الإجهاد إلى طلبات غير مناسبة في الوقت الحالي،مع الاهتمام الإيجابي حيث يمكن أن يكون عدم الامتثال طريقة الأطفال لجذب الكثير من الاهتمام،رغم أنه اهتمام سلبي،ومن خلال إعطاء الطفل جرعات يومية من الاهتمام الإيجابي كاللعب وقضاء بعض الوقت معاً حتى ولو بضع دقائق يمكن أن تساعد على تقليل التحدي والعناد.
وأضافت استشارية طب الأطفال بالحمادي أن العقاب ينقسم إلى نوعين وهما العقاب الإيجابي،مثل القيام بعمل إضافي بالمنزل عند فعله للسلوك الغير مرغوب فيه، ويتمثل العقاب السلبي مثل: حرمان الطفل من بعض الحلوى أو من الألعاب المفضلة لديه لوقت محدد عند القيام بالسلوك الغير مرغوب فيه.
وتختتم د.إكرام عياد استشارية طب الأطفال بمستشفيات الحمادي حديثها قائلة:من الضروري التأكيد على تجنب العنف اللفظي والجسدي لما له من أضرار نفسية على الطفل وتطوره العقلي والسلوكي السليم.