المصدر - سفارة الهند بالقاهرة
يسعدني كثيرًا أن أتقدم بأطيب التحيات إلى جميع الهنود وأصدقاء الهند في مصر بمناسبة عيد استقلال الهند الثامن والسبعين. قبل 77 عامًا، حققت الهند استقلالها من الحكم الاستعماري وبدأت في رسم مسار جديد لها، مسترشدة بالمبادئ التي وضعهاآباؤنا المؤسسون.
لقد تمتعت الهند ومصر، وهما اثنتان من أقدم الحضارات في العالم، بتاريخ من الاتصال الوثيق منذ العصور القديمة. وفي العصر الحديث، تقاسم المهاتماغاندي وسعد زغلول أهدافًا مشتركة بشأن استقلالبلديهما. وقد أدت الصداقة الوثيقة والاستثنائية بين الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء جواهر لال نهرو إلى التوقيع على معاهدة صداقة بين البلدين في عام 1955، كما لعبت أيضًا دورًا حاسمًا في تشكيل سياسة عدم الانحياز، فضلاً عن دعم إنهاء وجود الاستعمار في المناطق الآسيوية والأفريقية.
إنصداقتنا التي اثبت الزمن قوتها، وهي صداقة تعتمد على الثقة والاحترام المتبادل، فضلاً عن التصور المشترك للقضايا الإقليمية والعالمية، قد زادت قوتها في الآونة الأخيرة. لقد أدت زيارة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الهند في يناير 2023 كضيف رئيسي في احتفالنا بعيد الجمهورية الرابع والسبعين و"زيارة الدولة" التي قام بها رئيس وزرائنا السيد ناريندرا مودي في يونيو 2023، إلى إحياء العصر الذهبي للعلاقات الثنائية بين الهند ومصر. وقد تشرفنا باستضافة الرئيس السيسي مرة أخرى في سبتمبر 2023 عندما زار الهند للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين، وذلك بعد دعوة الهند لمصر كدولة ضيفة خلال رئاستنا لمجموعة العشرين.
وخلال الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء مودي إلى مصر، منحه الرئيس السيسي أعلى وسام مدني في مصر وهي "قلادة النيل". كما وقع قادتنا اتفاقية لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين الهند ومصر إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية" خلال هذه الزيارة.
ومؤخرًا، حضر وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور س. جايشانكاراحتفال مصر باليوم الوطني في نيودلهي وأكد على أنعلاقاتنا الثنائية وصلت إلى المستوى الذي يليق بالتسميه الجديدة معتعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك العلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والثقافية، وكذلك التعاون في المنصات المتعددة الأطراف.
واليوم، وبينما نعمل على تعزيز علاقاتنا، نشهد أيضًا زيادة كبيرة في مشاركتنا الاقتصادية مع مصر، حيث استثمرت أكثر من 55 شركة هندية أكثر من 3.75 مليار دولار أمريكي في مجالات متنوعة وساهمت في زيادة صادرات مصر، فضلاً عن توليد فرص عمل جديدة. ومن المشجع أن نرى تركيز الشركات الهندية على العمل في مجالات متخصصة مثل مجال الهيدروجين الأخضر، والذي يمكن أن يبرز كمصدر جديد للطاقة النظيفة.وهناك أيضًا مشاركة متزايدة بين شركاتنا في مجال الأعمال الزراعية، وهو ما قد يساعد في توفير الامن الغذائي لشعبنا.
وفي مجال الدفاع أيضاً، تعمل بلدانا على توسيع نطاق ومدى التعاون بوتيرة سريعة. كان مشهد طائرات الرافال الهندية والمصرية مؤخراً وهي تحلق فوق الأهرامات بمثابة شهادة على الثقة المتبادلة وحسن النوايا وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. ولا شك أن التدريبات الثنائية المنتظمة بين قواتنا المسلحة قد أعطت عمقًا استراتيجيًا للتعاون الثنائي بيننا.
أود أيضًا أن أعرب عن تقديري للشعبية المتزايدة لليوجا في مصر، وهي الشعبية التي أشار إليها رئيس الوزراء ناريندرا مودي في عدة مناسبات، منهاالخطاب الذي ألقاه بمناسبة اليوم العالمي العاشر لليوجا في 21 يونيو 2024 وبرنامجه الإذاعي الشهري "مان كي بات" في 30 يونيو 2024. وبينما تسهم السينما الهندية والمطبخ الهندي في توطيد مشاعر المودة بيننا، فإنني متأكد من أن اليوجا سوف تعمل على تعزيز روحالوئام والانسجام في بلادنا ومنطقتنا. كما اكتسبت رياضة الكابادي الهندية شعبية كبيرة في مصر، ويسعدني أن أخبركم أن "بطولة الصداقة الهندية المصرية للكبادي" التي نظمتها السفارة بالتعاون مع الاتحاد المصريللكابادي شهدت مشاركة حماسية من قبل اللاعبين المصريين.
ومع استمرارالتحديات الإقليمية والدولية المختلفة التي يواجهها العالم والتي تهدد الأمن الغذائي وأمن الطاقة وحرية الملاحة وتؤدي إلى أزمات إنسانية، فإنني على ثقة من أن مشاركاتنا المتعددة الأطراف في مجموعة العشرين وتجمع البريكس وقمة صوت الجنوب العالمي سوف تسهم في تعزيز التعاون بين الهند ومصر لحماية مصالح الجنوب العالمي، فضلاً عن تأمين السلام والاستقرار الدائمين.
وباعتبارها ديمقراطية شابة ونابضة بالحياة، تعد الهند اليوم رمزًا ملهمًا للوحدة في التنوع. وحيث أن الناتج المحلي الإجمالي للهند يبلغحوالي 4 تريليون دولار أمريكي، فإن بلادنا تعد أيضاً من بين أسرع الاقتصادات نموًا في العالم. وفي الوقت نفسه، فإننا ندرك أهمية النمو الشامل والمستدام والازدهار الشامل من خلال الجهود المتضافرة. إن التحديات التنموية التي تواجه الهند ومصر متشابهة في العديد من الجوانب. وبينما تعد شعوبنا اليافعة وأعداد السكان المتنامية هي أعظم مصادر قوتنا، فإن هذه الشعوب تتطلب منا أيضًا ضمان حصولها على الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل المستدامة. أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على الالتزام الثابت لحكومة الهند بدفع الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر إلى الأمام.
كماأنتهز هذه الفرصة لأعرب عن أطيب تمنياتي وامتناني للحكومة المصرية والشعب المصري الصديق على دعمهم المستمر وتعاونهم ومودتهم. كما أشكر وأشيد بالجالية الهندية في مصر لمساهمتها في تعزيز العلاقات بين الهند ومصر.
أطيب تمنياتي لجميع الهنود وأصدقاء الهند في مصر. تحيا الهند ..!!
لقد تمتعت الهند ومصر، وهما اثنتان من أقدم الحضارات في العالم، بتاريخ من الاتصال الوثيق منذ العصور القديمة. وفي العصر الحديث، تقاسم المهاتماغاندي وسعد زغلول أهدافًا مشتركة بشأن استقلالبلديهما. وقد أدت الصداقة الوثيقة والاستثنائية بين الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء جواهر لال نهرو إلى التوقيع على معاهدة صداقة بين البلدين في عام 1955، كما لعبت أيضًا دورًا حاسمًا في تشكيل سياسة عدم الانحياز، فضلاً عن دعم إنهاء وجود الاستعمار في المناطق الآسيوية والأفريقية.
إنصداقتنا التي اثبت الزمن قوتها، وهي صداقة تعتمد على الثقة والاحترام المتبادل، فضلاً عن التصور المشترك للقضايا الإقليمية والعالمية، قد زادت قوتها في الآونة الأخيرة. لقد أدت زيارة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الهند في يناير 2023 كضيف رئيسي في احتفالنا بعيد الجمهورية الرابع والسبعين و"زيارة الدولة" التي قام بها رئيس وزرائنا السيد ناريندرا مودي في يونيو 2023، إلى إحياء العصر الذهبي للعلاقات الثنائية بين الهند ومصر. وقد تشرفنا باستضافة الرئيس السيسي مرة أخرى في سبتمبر 2023 عندما زار الهند للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين، وذلك بعد دعوة الهند لمصر كدولة ضيفة خلال رئاستنا لمجموعة العشرين.
وخلال الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء مودي إلى مصر، منحه الرئيس السيسي أعلى وسام مدني في مصر وهي "قلادة النيل". كما وقع قادتنا اتفاقية لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين الهند ومصر إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية" خلال هذه الزيارة.
ومؤخرًا، حضر وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور س. جايشانكاراحتفال مصر باليوم الوطني في نيودلهي وأكد على أنعلاقاتنا الثنائية وصلت إلى المستوى الذي يليق بالتسميه الجديدة معتعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك العلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والثقافية، وكذلك التعاون في المنصات المتعددة الأطراف.
واليوم، وبينما نعمل على تعزيز علاقاتنا، نشهد أيضًا زيادة كبيرة في مشاركتنا الاقتصادية مع مصر، حيث استثمرت أكثر من 55 شركة هندية أكثر من 3.75 مليار دولار أمريكي في مجالات متنوعة وساهمت في زيادة صادرات مصر، فضلاً عن توليد فرص عمل جديدة. ومن المشجع أن نرى تركيز الشركات الهندية على العمل في مجالات متخصصة مثل مجال الهيدروجين الأخضر، والذي يمكن أن يبرز كمصدر جديد للطاقة النظيفة.وهناك أيضًا مشاركة متزايدة بين شركاتنا في مجال الأعمال الزراعية، وهو ما قد يساعد في توفير الامن الغذائي لشعبنا.
وفي مجال الدفاع أيضاً، تعمل بلدانا على توسيع نطاق ومدى التعاون بوتيرة سريعة. كان مشهد طائرات الرافال الهندية والمصرية مؤخراً وهي تحلق فوق الأهرامات بمثابة شهادة على الثقة المتبادلة وحسن النوايا وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. ولا شك أن التدريبات الثنائية المنتظمة بين قواتنا المسلحة قد أعطت عمقًا استراتيجيًا للتعاون الثنائي بيننا.
أود أيضًا أن أعرب عن تقديري للشعبية المتزايدة لليوجا في مصر، وهي الشعبية التي أشار إليها رئيس الوزراء ناريندرا مودي في عدة مناسبات، منهاالخطاب الذي ألقاه بمناسبة اليوم العالمي العاشر لليوجا في 21 يونيو 2024 وبرنامجه الإذاعي الشهري "مان كي بات" في 30 يونيو 2024. وبينما تسهم السينما الهندية والمطبخ الهندي في توطيد مشاعر المودة بيننا، فإنني متأكد من أن اليوجا سوف تعمل على تعزيز روحالوئام والانسجام في بلادنا ومنطقتنا. كما اكتسبت رياضة الكابادي الهندية شعبية كبيرة في مصر، ويسعدني أن أخبركم أن "بطولة الصداقة الهندية المصرية للكبادي" التي نظمتها السفارة بالتعاون مع الاتحاد المصريللكابادي شهدت مشاركة حماسية من قبل اللاعبين المصريين.
ومع استمرارالتحديات الإقليمية والدولية المختلفة التي يواجهها العالم والتي تهدد الأمن الغذائي وأمن الطاقة وحرية الملاحة وتؤدي إلى أزمات إنسانية، فإنني على ثقة من أن مشاركاتنا المتعددة الأطراف في مجموعة العشرين وتجمع البريكس وقمة صوت الجنوب العالمي سوف تسهم في تعزيز التعاون بين الهند ومصر لحماية مصالح الجنوب العالمي، فضلاً عن تأمين السلام والاستقرار الدائمين.
وباعتبارها ديمقراطية شابة ونابضة بالحياة، تعد الهند اليوم رمزًا ملهمًا للوحدة في التنوع. وحيث أن الناتج المحلي الإجمالي للهند يبلغحوالي 4 تريليون دولار أمريكي، فإن بلادنا تعد أيضاً من بين أسرع الاقتصادات نموًا في العالم. وفي الوقت نفسه، فإننا ندرك أهمية النمو الشامل والمستدام والازدهار الشامل من خلال الجهود المتضافرة. إن التحديات التنموية التي تواجه الهند ومصر متشابهة في العديد من الجوانب. وبينما تعد شعوبنا اليافعة وأعداد السكان المتنامية هي أعظم مصادر قوتنا، فإن هذه الشعوب تتطلب منا أيضًا ضمان حصولها على الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل المستدامة. أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على الالتزام الثابت لحكومة الهند بدفع الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر إلى الأمام.
كماأنتهز هذه الفرصة لأعرب عن أطيب تمنياتي وامتناني للحكومة المصرية والشعب المصري الصديق على دعمهم المستمر وتعاونهم ومودتهم. كما أشكر وأشيد بالجالية الهندية في مصر لمساهمتها في تعزيز العلاقات بين الهند ومصر.
أطيب تمنياتي لجميع الهنود وأصدقاء الهند في مصر. تحيا الهند ..!!