الحمدلله الذي جعلنا مسلمين وامتن علينا بهذه النعمة العظيمة التي استمدت تشريعاتها من كلام المولى عز وجل وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم وساد فيها عباده الصالحين الذين ضربوا أروع الأمثلة بالجود والبر والإحسان الحمدلله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه منذ عدة ايام تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي المحنة التي تعرض لها اخونا خلف مقبل الموينع وهي محن شتى وليس محنة واحدة اذا خسر ماله وصدرت بحقه قرارات تنفيذ وإيقاف لخدماته اثر تراكم الديون التي نتجت عن هذه الخسارة ثم المحنة الاخرى مرضه واخرى غربته في مهمته العلاجية وبعده عن الاهل والاحباب واجهها هذا المؤمن بصبر وجلادة ورضى تام بالقدر الذي حل به لانه يعلم انه ابتلاء وان له ربا رحيم لايضيع اجر الصابرين .
وفور نشر قصته هبت جموع المسلمين ببذل المال آخذين على عاتقهم انهاء هذه المطالبات وتصفير هذه الفواتير واحدة تلو الاخرى وفئة ثانية تنازلت عن حقوقها او جزء منها مساهمة برفع هذا البلاء احتساب لما عند الله وطمعا في ثوابه وقد حصل ماكان يسعون اليه فقد صفرت هذه الفواتير وهي بمبالغ خيالية حتى شارفنا حتى كتابة هذه السطور على طوي الفاتورة التاسعة ولازالت التبرعات تنهال بدون توقف من قبيلة هذا الشخص ومن القبائل الاخرى فجزاكم الله خير الجزاء .
وبهذه الحادثة تجسدت صورة المسلم الصالح تجاه مايحل بأخيه وهي صورة صادقة فالمال غالي عند البشر وهو امر طبيعي ولكنه اذا حان وقته يبذل لانه مانقص مال من صدقة.
اسأل الله ان يرفع البلاء عن اخينا وان يعيده إلى أهله سالما معافي وان يجزي كل من سعى في إنهاء ازمنه ماديا او معنويا او عبر النشر ومن تبنى قضيته خير الجزاء .
الاحد 29\1\1446
محافظة طبرجل