المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
حساسية القمح
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 05-07-2024 10:52 صباحاً 569
المصدر - استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض د.أمير غنيم  
يعد حساسية القمح مرض يحتاج قدر كبير من الوعي للتشخيص والعلاج توجد أمراض عديدة في التخصصات المختلفة والتي تحتاج إلى الشك في وجودها واعتبارها في قائمة التشخيص في حالات معينة. ويعد مرض سيلياك أو حساسية القمح أحد تلك الأمراض وهذه التشخيصات والذي لابد أن يكون له مكان في قائمة الفحوصات لإستبعاده أو إدراجه في التشخيص في حالات متعددة.

ومرض سيلياك مرض مناعي مزمن يصيب الأمعاء الدقيقة ويتسبب في التهاب الأمعاء وسوء الامتصاص وسوء التغذية،ويحدث ذلك في الأشخاص الذين يحملون الجينات التي تسبب مناعة ذاتية تجاه الأمعاء عندما يتعرضون لمادة الجلوتين.

الجلوتين هو بروتين موجود في القمح ومعظم الحبوب مثل: الجاودار والحنطة والشعير**وكذلك*موجود في أي طعام مصنوع من الحبوب التي تحتوي على الجلوتين.**

تشمل الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين*من بينها الدقيق،نشا القمح،فتات الخبز(بقسماط)،المعكرونة، وجميع المنتجات المخبوزة مثل:البسكويت،والجلوتين مسؤول أيضًا عن مرونة العجين وعنصره في تماسكه وإضفاء*القرمشة*على الخبز والمنتجات المخبوزة.*

يصيب مرض سيلياك الأطفال والكبار وغالباً ما تظهر الأعراض بين عمر 10وعمر 40 سنة،والأعراض قد تكون هضمية مثل: الإسهال المزمن والانتفاخات وقد تكون أعراض عامة مثل:فقدان الوزن أو فقر الدم وأعراض نقص الفيتامينات،ويمكن أن يسبب مرض سيليك أعراض جلدية أو نفسية،كما قد يكون مصاحباً للعديد من الأعراض المناعية مثل:مرض السكرى من النوع الأول والتهابات الغدة الدرقية المناعية،وقد يكون مرض سيلياك سبباً لارتفاع انزيمات الكبد المجهول السبب.

يتم تشخيص مرض السيلياك عن طريق تحليل بالدم للأجسام المضادة الخاصة بالمرض ويتأكد التشخيص عن طريق عمل منظار الجهاز الهضمي العلوي لأخذ خزعات من الاثنى عشر لفحصها عن طريق اختبارات تحليل الأنسجة،وكذلك لتحديد مستوى تأثر الزغابات المعوية. ولابد من أن يكون المريض في حالة تعرض لمادة الجلوتين مدة لا تقل عن شهرين قبل إجراء الفحص بالدم وإلا فستكون النتيجة سلبية لعدم وجود أجسام مضادة.

وينصح بعمل اختبار حساسية القمح لمرضى القولون العصبي المصاحب للإسهال بحسب التوصيات العالمية،وكذلك في حالات الإسهال المزمن وذلك كجزء من الفحوصات المعملية اللازمة.

العلاج الأمثل لمرض سيلياك هو الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين مع تقييم الحالة الإكلينيكية بعد ثلاثة إلى ستة اشهر،ويحتاج مريض سيلياك إلى متابعة دقيقة مع متخصص في التغذية العلاجية مع تعويض لنقص الأملاح والفيتامينات إن وجد. ومن الجدير بالذكر أن الجلوتين يدخل في تصنيع الأدوية ولذلك يجب توخى الحذر عند استخدام العقاقير المختلفة وحتى المكملات الغذائية التى قد تحتوي على تلك المادة،ويخشى عند تسبب إهمال الحمية العلاجية أن يتطور الالتهاب المعوي ليسبب أزمة طبية متقدمة أو ينتج عن الاتهاب المتكرر والمستمر مرض الليمفوما المعوية وتحتاج تلك المضاعفات إلى علاج متقدم وقد يكون التدخل الجراحي وارداً في بعض الحالات.