اروى الخلف - جدة :
سعت معلمة سعودية إلى توظيف التكنولوجيا لخدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل استخدام الآيباد في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية، حيث حصل تطبيق تعلم مع المعلمة مي العتيبي بكالوريوس تربية خاصه على المركز الثالث ويحقق جائزه أفضل تطبيق تعليمي على مستوى الوطن العربي.
وأوضحت مي العتيبي معلمة الإعاقة الفكرية وماجستير وسائل وتكنولوجيا التعليم لـ”عين اليوم” الهدف من مشروعها ومدى نجاحه قائلة: “الفكرة مستوحاة من واقع ملموس حيث تعايشت مع تجربة شخصية مع أخي الذي كان يعاني من متلازمة داون، ومن خلال ممارستي لتعليم هذه الفئة التي حفرت في أعماق المجتمع السعودي بصمات من النجاح فريدة من نوعها، وتم عرض التطبيق على مجموعه من الخبراء والمتخصصين لتحكيمه وتمت إجازته، وعلى إثر ذلك تم عمل دراسة ميدانية كرسالة ماجستير لقياس فاعلية التطبيق على طالبات الإعاقة الفكرية البسيطة وأثبتت النتائج فعالية التطبيق وسيتم تصدير النسخة الأولى من التطبيق خلال الفترة القادمة على Appstore “.
وأكملت العتيبي: “هو عبارة عن تطبيق مبني على معايير علمية يراعي الخصائص والاستراتيجيات الأساسية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة مهارات اللغة العربية (القراءة والكتابة والتحدث والاستماع) وهو مصمم كتطبيق ترفيهي حركي تلعب شخصية المعلمة به دور المرشدة وتقدم الخبرات التعليمية بشكل تفاعلي وثلاثي الأبعاد في بيئة ممتعة وجاذبة للانتباه، فخصصت جزءا منه لتهيئة الأطفال للتعلم وإثراء الحصيلة اللغوية وتدريبات للتمييز السمعي وتدريبات لتنمية التركيز وجزء منه لتعليم القراءة بشكل متدرج وجزء منه لتعليم الكتابة على خطوات علمية، وجزء منه للتدريب على تحسين النطق والكلام وجزء منه لتنمية المهارات الحركية الدقيقة كما يوفر التطبيق تدريبات لتعليم الطفل تهجئة وقراءة وكتابة المعلومات الشخصية والكلمات الموجودة في بيئتهم”.
وعبرت العتيبي عن العقبات التي واجهتها قائلة: “للأسف واجهتني بعض العقبات أثناء بحثي عن تطبيق عربي يهدف إلى تعليم هذه الفئة اللغة العربية فلم أجد تطبيقا يراعى به خصائصهم وطرق تدريسهم وملائمة الإخراج الفني، فبعض التطبيقات تستخدم الإعلانات التي تشتت انتباههم كذلك كثره الألوان والخطوط المزخرفة التي لا تناسبهم، وفي محاولة جدية لحل المشكلة قررت أن أصمم تطبيقا تعليميا ترفيهيا عربيا فريدا من نوعه”.
*