المصدر -
الحج هو الركن الخامس من أركان الاسلام أمرنا الله به لمن لديه الاستطاعة لذلك سواء ماديا أو صحيا ،ولأن الحج يلتقي فيه المسلمين من شتى أقطار الدنيا فإنه قد يحدث أن تنتشر بعض الأمراض والأوبئة والأعراض الصحية التي ينقلها الزوار معهم من بلدانهم لاقدر الله،ولذلك فإننا سوف نستعرض بشكل مختصر الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالأمراض أثناء فترة الحج بإذن الله،
وإنه من الأهمية بمكان عمل الاحتياطات بأخذ اللقاحات المنصوح بها قبل الحج،وتناول الأدوية الخاصة لمرضى السكري والضغط وغيرها من الأمراض المزمنة،والانتباه للغذاء أن يكون صحياً ونظيفاً، والحرص على اتباع التعليمات والإرشادات الطبية من الجهات الصحية المختصة.
*التطعيمات التي تعطى للحاج*
هناك عدد من التطعيمات تعطى للحاج قبل سفره وهي تساعد إن شاء الله في الوقاية من الأمراض التي تنتشر في الأماكن المقدسة فترة الحج،
ويجب تلقيها على الأقل أسبوعين قبل الحج ومن هذه اللقاحات نذكر:
-جرعة واحدة من لقاح الأنفلونزا تكون قد اعطيت خلال عام 2024 وجرعة من لقاح كوفيد 19 المطور
·جرعة من لقاح الحمى الشوكية وتكون قد أعطيت خلال الخمس سنوات الماضي*ويعطى للأطفال فوق عمر السنتين ويمكن أن يعطى للحوامل.
*ـلقاح الرئويات:يعطى في حالات خاصة مثل:مرضى تكسر الدم(فقر الدم المنجلي)، ومرضى الأمراض الرئوية المزمنة الانسدادية ومرضى الربو وكبار السن.
*التوصيات الصحية الغذائية*
ويجب الانتباه بشكل جيد لنوعية الطعام،فبعض الأطعمة قد تكون خطراً على الحاج وتسبب حرمانه من متعة العبادة وإذا كان الغذاء ضرورياً لبناء الجسم وتجديد حيويته ونشاطه فهو في الوقت نفسه من أسباب ضعفه ومرضه،ومن النصائح الغذائية المهمة التي نقدمها للحاج:
يجب طهي الطعام جيداً وغسل الخضراوات الطازجة لإزالة أثر المبيدات التي تعلق عليه.
لاتأكل الأطعمة غير المطبوخة، عدا الفواكه والخضراوات والتي تحتاج للتقشير.
*التأكد أن الأطعمة المتناولة مطبوخة حديثاً أو محفوظة بشكل جيد في الثلاجة،حيث إن الطعام ممكن أن يفسد إذا تم حفظه في الخيمة بدرجة حرارة عادية لمدة 5 ساعات.
–يجب الانتباه جيداً للمياه التي يشربها الحاج ويفضل أن تكون من الزجاجات المعبأة بعد التنقية.
–يجب تناول السوائل بشكل جيد لتجنب حدوث الجفاف عند الحاج نتيجة الإنهاك الحراري خاصة عصير الفواكه والشاي وهذا يساعد أيضاً في تجنب الإمساك ونضيف ملح الطعام للسوائل والوجبات خاصة في الجو الحار الرطب عند حدوث الإجهاد والإنهاك الحراري.
*توصيات صحية وقائية*
أماالتوصيات الصحية الوقائية التي يجب على الحاج الأخذ بها؛فهي كالآتي:
النظافة:وهي مطلوبة في جميع الأوقات فلامانع من الاغتسال يومياً حتى عند المحرم في الأيام الأولى،
ويجب غسل الأيدي قبل الطعام،وتكون النظافة في الطعام والشراب والملبس والإقامة.
يفضل وضع غطاء على الرأس ونظارات شمسية واقية عند التعرض المباشر لأشعة الشمس.
حاول أن تغطي نفسك جيداً أثناء الليل فقد يسبب البرد حدوث تقلصات عضلية في الجسم مما يسبب آلاماً معممة
حاول ما استطعت الابتعاد عن التماس مع الحجاج المصابين بأعراض أنفلونزا واضحة وترك مسافه بين الحجاج.
*الأمراض التي تنتشر خلال فترة الحج*
هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تنتشر في الحج، ومنها:
الإنهاك الحراري وضربة الشمس،وقد تحدث درجات مختلفة من الإنهاك الحراري في أي وقت من العام،وتحدث عادة في الأماكن ذات الحرارة المرتفعة مع رطوبة عالية في الجو حيث يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل عن طريق التعرُّق وبالتالي يصاب المريض بضعف عام وصداع ودوار وإنهاك وتهيج،مع شحوب الوجه وربما يسقط على الأرض مغمياً عليه مع تعرق واضح وباردوانخفاض الضغط الدموي وتكون الحرارة طبيعية أومنخفضة وتقل كمية البول.
أما ضربة الشمس:فتحدث عند تعرض الجسم لدرجة حرارة عالية جداً ناتجة عن التعرض لحرارة الشمس المباشرة خاصة إذا صاحب ذلك بذل مجهود جسدي كبير.
وأهم أعراض ضربة الشمس: ارتفاع درجة الحرارة عند الإنسان أكثر من 40 درجة مئوية ويحدث جفاف الجلد مع إحمرار وسخونة الجلد،وهنا نجد انعدام التعرُّق،وقد تحدث لدى المريض نرفزة عصبية مع صداع وقد يحدث فقدان الوعي عند المريض في بعض الحالات.
*الوقاية والعلاج*
ونؤكد على عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستخدام الشمسيات الواقية خاصة ذات اللون الابيض والابتعاد ماأمكن عن الأماكن ذات الحرارة المرتفعة جداً والالتجاء إلى الظل ماأمكن،مع
تناول السوائل بكميات كبيرة، وإضافة ملح الطعام بزيادة عند وجود حرارة شديدة في الجو مع رطوبة عالية،والانتباه إلى عدم بذل جهد كبير كالمشي الطويل خاصة تحت أشعة الشمس وبوجود حرارة عالية خاصة.
ويكون العلاج في هذه الحالة بوضع المصاب في مكان بارد ورفع قدميه ومحاولة خفض الحرارة بالكمادات غير الباردة (لاتستعمل الثلج) وتوجيه مروحة هوائية مساعدة باتجاه مكان المصاب ويجب إعطاء المريض السوائل بكميات كبيرة مع إضافة ملح الطعام أوأخذ أقراص ملح أحياناً،ويجب عدم إعطاء السوائل بالفم إذا كان المصاب في حالة غياب وعي،
وفي الحالات الشديدة يجب نقل المصاب إلى أقرب مركز صحي أوالمستشفى للعلاج، حيث يعطى السوائل الوريدية.
*أمراض الجهاز التنفسي*
تكثر أمراض الجهاز التنفسي في أماكن الازدحام وتزداد في موسم الحج ومن أهم هذه الأمراض الأنفلونزا ويمكن حدوث التهاب البلعوم،
وإلتهاب أذن وسطى أو التهاب جيوب،وفي بعض الحالات ينتشر الالتهاب للأسفل ويسبب التهاب الشعب الهوائية والرئتين.
وأما أعراض المرض فتكون أولاً سيلان الأنف وآلام وتخريش في البلعوم مع ارتفاع درجة الحرارة وصداع وتعب عام وعطاس وسعال مع آلام بالعضلات والمفاصل ونقص الشهية،وعلاج ذلك يكون باستعمال مضادات الاحتقان وخافضات الحرارة مع المضادات الحيوية عند اللزوم، وتفيد العصيرات واللبن الزبادي في تقوية المريض وتغذيته في حالة نقص الشهية المرافقة للمرض وتعطى البخاخات الموسعة للشعب الهوائية في حالة نوبات الربو.
*فيروس كورونا (كوفيد)19*
ويجب الانتباه إلى مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2)،حيث يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض كوفيد-19 أعراضًا خفيفة أومتوسطة، ويتعافون من دون علاج خاص،لكن البعض منهم سيمرض بشكل حاد ويستلزم رعاية طبية ولله الحمد فقد خفت حدة المرض هذا العام وقل انتشاره.
ويمكن أن ينتقل الفيروس من فم الشخص المصاب بالعدوى أو أنفه عن طريق جزيئات سائلة صغيرة عند السعال أوالعطس أو التكلم أوالتنفس،ويمكن أن تصاب بالعدوى عن طريق التنفس إذا كنت قريبًا من شخص مصاب بمرض كوفيد-19 أولامست سطحاً ملوثاً ثم لامست عينيك أوأنفك أوفمك
،أماطرق الوقاية من الفيروس والحد من انتشاره:يجب التقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام وهي:المداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين،وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد،وتجنب الاحتكاك بالمصابين،كمايجب استخدم المنديل عند السعال أوالعطس وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات،مع لبس الكمامات الواقية يكون فقط في حالة الإصابة بأي مرض أوعند زيارة الحالات المصابة،والحفاظ على النظافة العامة بشكل عام،والحفاظ على العادات الصحية الأخرى مثل:غسل الفواكه والخضار جيداً قبل تناولها،ويجب على المريض اتباع الإرشادات التالية:
تناول الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات عند الحاجة،والإكثار من السوائل وأخذ قسط كافٍ من الراحة والحفاظ على تناول الغذاء الصحي.
أما بالنسبة للحمى الشوكية،أوالتهاب السحايا الدماغية؛فتحدث نتيجة الإصابة بجرثومة أوفيروس، تكثر في أماكن الازدحام والتجمعات كما في موسم الحج والعمرة،وتكون
طرق الانتقال:عن طريق الجهاز التنفسي،العطس والاستنشاق.
أما أعراض المرض:فتظهر الحرارة عند المريض مع صداع وإقياء وتعب عام وآلام عضلية ومفصلية وتختلف شدة الأعراض من مريض لآخر وقد تحدث التشنجات العصبية،وطرق تشخيصه: الأعراض السريرية والفحوصات الدموية مع إجراء سحب للسائل الدماغي الشوكي وفحصه.
بفضل الله هناك علاجات متوفرة لهذا المرض وتكون في المستشفى تحت الإشراف الطبي وتتجلى بإعطاء المضادات الحيوية القوية عن طريق الوريد مع محاليل ومعالجات عرضية.
أما التهابات المعدة والأمعاء
فتكون طرق العدوى:عن طريق تناول الأغذية والشراب الملوثة عن طريق الفم ويمكن للأيدي الملوثة أن تنقل المرض ويمكن الإصابة بفيروس في البيئة المحيطة.
•الأعراض:آلام بطنية وإقياءات وإسهال أحياناً عند إصابة الأمعاء مع المعدة وقد ترتفع الحرارة مع نقص الشهية.
•أهم الاختلاطات:هي حدوث الجفاف وهذا ما يسبب سوء الحالة العامة ويتطلب العلاج في المستشفى.
أما سبل الوقاية والعلاج:
النظافة الغذائية بشكل عام أهم سبل الوقاية،ومن الضروري تناول السوائل بكميات كافية للتعويض مع الحمية الغذائية بتناول الأطعمة المسلوقة والشوربة وقد نحتاج لإعطاء المضادات الحيوية مع أدوية عرضية ضد الإسهال والإقياء والمسكنات لخفض الحرارة ومضادات المغص.
وأخيراً،والأهم،وأثناء أداء الحج،من المهم على الحاج أن يتبع التعليمات والإرشادات التي تضعها الجهات المختصة القائمة على تنظيم مناسك الحج،والتي من شأنها حمايتهم وتسهيل مهامهم،مثل: إتباع طريق معين أوالابتعاد عن أماكن معينة،وغيرها،وأن يطلب المساعدة من الفرق الطبية المتواجدة في حال تعرض لأي سوء أوشعر بأي حالة صحية.
أسأل الله أن تكون هذه النصائح مفيدة للأخوة حجاج بيت الله الحرام وتساعدهم في الوقاية من الأمراض وأداء حجهم بصحة وعافية،كما أسأل المولى أن يكون حجهم مبرورا” وسعيهم مشكورا” إنه على كل شيء قدير.
________________
*أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض
_____________
د.فواز الحوزاني
الحج هو الركن الخامس من أركان الاسلام أمرنا الله به لمن لديه الاستطاعة لذلك سواء ماديا أو صحيا ،ولأن الحج يلتقي فيه المسلمين من شتى أقطار الدنيا فإنه قد يحدث أن تنتشر بعض الأمراض والأوبئة والأعراض الصحية التي ينقلها الزوار معهم من بلدانهم لاقدر الله،ولذلك فإننا سوف نستعرض بشكل مختصر الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالأمراض أثناء فترة الحج بإذن الله،
وإنه من الأهمية بمكان عمل الاحتياطات بأخذ اللقاحات المنصوح بها قبل الحج،وتناول الأدوية الخاصة لمرضى السكري والضغط وغيرها من الأمراض المزمنة،والانتباه للغذاء أن يكون صحياً ونظيفاً، والحرص على اتباع التعليمات والإرشادات الطبية من الجهات الصحية المختصة.
*التطعيمات التي تعطى للحاج*
هناك عدد من التطعيمات تعطى للحاج قبل سفره وهي تساعد إن شاء الله في الوقاية من الأمراض التي تنتشر في الأماكن المقدسة فترة الحج،
ويجب تلقيها على الأقل أسبوعين قبل الحج ومن هذه اللقاحات نذكر:
-جرعة واحدة من لقاح الأنفلونزا تكون قد اعطيت خلال عام 2024 وجرعة من لقاح كوفيد 19 المطور
·جرعة من لقاح الحمى الشوكية وتكون قد أعطيت خلال الخمس سنوات الماضي*ويعطى للأطفال فوق عمر السنتين ويمكن أن يعطى للحوامل.
*ـلقاح الرئويات:يعطى في حالات خاصة مثل:مرضى تكسر الدم(فقر الدم المنجلي)، ومرضى الأمراض الرئوية المزمنة الانسدادية ومرضى الربو وكبار السن.
*التوصيات الصحية الغذائية*
ويجب الانتباه بشكل جيد لنوعية الطعام،فبعض الأطعمة قد تكون خطراً على الحاج وتسبب حرمانه من متعة العبادة وإذا كان الغذاء ضرورياً لبناء الجسم وتجديد حيويته ونشاطه فهو في الوقت نفسه من أسباب ضعفه ومرضه،ومن النصائح الغذائية المهمة التي نقدمها للحاج:
يجب طهي الطعام جيداً وغسل الخضراوات الطازجة لإزالة أثر المبيدات التي تعلق عليه.
لاتأكل الأطعمة غير المطبوخة، عدا الفواكه والخضراوات والتي تحتاج للتقشير.
*التأكد أن الأطعمة المتناولة مطبوخة حديثاً أو محفوظة بشكل جيد في الثلاجة،حيث إن الطعام ممكن أن يفسد إذا تم حفظه في الخيمة بدرجة حرارة عادية لمدة 5 ساعات.
–يجب الانتباه جيداً للمياه التي يشربها الحاج ويفضل أن تكون من الزجاجات المعبأة بعد التنقية.
–يجب تناول السوائل بشكل جيد لتجنب حدوث الجفاف عند الحاج نتيجة الإنهاك الحراري خاصة عصير الفواكه والشاي وهذا يساعد أيضاً في تجنب الإمساك ونضيف ملح الطعام للسوائل والوجبات خاصة في الجو الحار الرطب عند حدوث الإجهاد والإنهاك الحراري.
*توصيات صحية وقائية*
أماالتوصيات الصحية الوقائية التي يجب على الحاج الأخذ بها؛فهي كالآتي:
النظافة:وهي مطلوبة في جميع الأوقات فلامانع من الاغتسال يومياً حتى عند المحرم في الأيام الأولى،
ويجب غسل الأيدي قبل الطعام،وتكون النظافة في الطعام والشراب والملبس والإقامة.
يفضل وضع غطاء على الرأس ونظارات شمسية واقية عند التعرض المباشر لأشعة الشمس.
حاول أن تغطي نفسك جيداً أثناء الليل فقد يسبب البرد حدوث تقلصات عضلية في الجسم مما يسبب آلاماً معممة
حاول ما استطعت الابتعاد عن التماس مع الحجاج المصابين بأعراض أنفلونزا واضحة وترك مسافه بين الحجاج.
*الأمراض التي تنتشر خلال فترة الحج*
هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تنتشر في الحج، ومنها:
الإنهاك الحراري وضربة الشمس،وقد تحدث درجات مختلفة من الإنهاك الحراري في أي وقت من العام،وتحدث عادة في الأماكن ذات الحرارة المرتفعة مع رطوبة عالية في الجو حيث يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل عن طريق التعرُّق وبالتالي يصاب المريض بضعف عام وصداع ودوار وإنهاك وتهيج،مع شحوب الوجه وربما يسقط على الأرض مغمياً عليه مع تعرق واضح وباردوانخفاض الضغط الدموي وتكون الحرارة طبيعية أومنخفضة وتقل كمية البول.
أما ضربة الشمس:فتحدث عند تعرض الجسم لدرجة حرارة عالية جداً ناتجة عن التعرض لحرارة الشمس المباشرة خاصة إذا صاحب ذلك بذل مجهود جسدي كبير.
وأهم أعراض ضربة الشمس: ارتفاع درجة الحرارة عند الإنسان أكثر من 40 درجة مئوية ويحدث جفاف الجلد مع إحمرار وسخونة الجلد،وهنا نجد انعدام التعرُّق،وقد تحدث لدى المريض نرفزة عصبية مع صداع وقد يحدث فقدان الوعي عند المريض في بعض الحالات.
*الوقاية والعلاج*
ونؤكد على عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستخدام الشمسيات الواقية خاصة ذات اللون الابيض والابتعاد ماأمكن عن الأماكن ذات الحرارة المرتفعة جداً والالتجاء إلى الظل ماأمكن،مع
تناول السوائل بكميات كبيرة، وإضافة ملح الطعام بزيادة عند وجود حرارة شديدة في الجو مع رطوبة عالية،والانتباه إلى عدم بذل جهد كبير كالمشي الطويل خاصة تحت أشعة الشمس وبوجود حرارة عالية خاصة.
ويكون العلاج في هذه الحالة بوضع المصاب في مكان بارد ورفع قدميه ومحاولة خفض الحرارة بالكمادات غير الباردة (لاتستعمل الثلج) وتوجيه مروحة هوائية مساعدة باتجاه مكان المصاب ويجب إعطاء المريض السوائل بكميات كبيرة مع إضافة ملح الطعام أوأخذ أقراص ملح أحياناً،ويجب عدم إعطاء السوائل بالفم إذا كان المصاب في حالة غياب وعي،
وفي الحالات الشديدة يجب نقل المصاب إلى أقرب مركز صحي أوالمستشفى للعلاج، حيث يعطى السوائل الوريدية.
*أمراض الجهاز التنفسي*
تكثر أمراض الجهاز التنفسي في أماكن الازدحام وتزداد في موسم الحج ومن أهم هذه الأمراض الأنفلونزا ويمكن حدوث التهاب البلعوم،
وإلتهاب أذن وسطى أو التهاب جيوب،وفي بعض الحالات ينتشر الالتهاب للأسفل ويسبب التهاب الشعب الهوائية والرئتين.
وأما أعراض المرض فتكون أولاً سيلان الأنف وآلام وتخريش في البلعوم مع ارتفاع درجة الحرارة وصداع وتعب عام وعطاس وسعال مع آلام بالعضلات والمفاصل ونقص الشهية،وعلاج ذلك يكون باستعمال مضادات الاحتقان وخافضات الحرارة مع المضادات الحيوية عند اللزوم، وتفيد العصيرات واللبن الزبادي في تقوية المريض وتغذيته في حالة نقص الشهية المرافقة للمرض وتعطى البخاخات الموسعة للشعب الهوائية في حالة نوبات الربو.
*فيروس كورونا (كوفيد)19*
ويجب الانتباه إلى مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2)،حيث يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض كوفيد-19 أعراضًا خفيفة أومتوسطة، ويتعافون من دون علاج خاص،لكن البعض منهم سيمرض بشكل حاد ويستلزم رعاية طبية ولله الحمد فقد خفت حدة المرض هذا العام وقل انتشاره.
ويمكن أن ينتقل الفيروس من فم الشخص المصاب بالعدوى أو أنفه عن طريق جزيئات سائلة صغيرة عند السعال أوالعطس أو التكلم أوالتنفس،ويمكن أن تصاب بالعدوى عن طريق التنفس إذا كنت قريبًا من شخص مصاب بمرض كوفيد-19 أولامست سطحاً ملوثاً ثم لامست عينيك أوأنفك أوفمك
،أماطرق الوقاية من الفيروس والحد من انتشاره:يجب التقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية بشكل عام وهي:المداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين،وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد،وتجنب الاحتكاك بالمصابين،كمايجب استخدم المنديل عند السعال أوالعطس وتغطية الفم والأنف به، والتخلص منه في سلة النفايات،مع لبس الكمامات الواقية يكون فقط في حالة الإصابة بأي مرض أوعند زيارة الحالات المصابة،والحفاظ على النظافة العامة بشكل عام،والحفاظ على العادات الصحية الأخرى مثل:غسل الفواكه والخضار جيداً قبل تناولها،ويجب على المريض اتباع الإرشادات التالية:
تناول الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات عند الحاجة،والإكثار من السوائل وأخذ قسط كافٍ من الراحة والحفاظ على تناول الغذاء الصحي.
أما بالنسبة للحمى الشوكية،أوالتهاب السحايا الدماغية؛فتحدث نتيجة الإصابة بجرثومة أوفيروس، تكثر في أماكن الازدحام والتجمعات كما في موسم الحج والعمرة،وتكون
طرق الانتقال:عن طريق الجهاز التنفسي،العطس والاستنشاق.
أما أعراض المرض:فتظهر الحرارة عند المريض مع صداع وإقياء وتعب عام وآلام عضلية ومفصلية وتختلف شدة الأعراض من مريض لآخر وقد تحدث التشنجات العصبية،وطرق تشخيصه: الأعراض السريرية والفحوصات الدموية مع إجراء سحب للسائل الدماغي الشوكي وفحصه.
بفضل الله هناك علاجات متوفرة لهذا المرض وتكون في المستشفى تحت الإشراف الطبي وتتجلى بإعطاء المضادات الحيوية القوية عن طريق الوريد مع محاليل ومعالجات عرضية.
أما التهابات المعدة والأمعاء
فتكون طرق العدوى:عن طريق تناول الأغذية والشراب الملوثة عن طريق الفم ويمكن للأيدي الملوثة أن تنقل المرض ويمكن الإصابة بفيروس في البيئة المحيطة.
•الأعراض:آلام بطنية وإقياءات وإسهال أحياناً عند إصابة الأمعاء مع المعدة وقد ترتفع الحرارة مع نقص الشهية.
•أهم الاختلاطات:هي حدوث الجفاف وهذا ما يسبب سوء الحالة العامة ويتطلب العلاج في المستشفى.
أما سبل الوقاية والعلاج:
النظافة الغذائية بشكل عام أهم سبل الوقاية،ومن الضروري تناول السوائل بكميات كافية للتعويض مع الحمية الغذائية بتناول الأطعمة المسلوقة والشوربة وقد نحتاج لإعطاء المضادات الحيوية مع أدوية عرضية ضد الإسهال والإقياء والمسكنات لخفض الحرارة ومضادات المغص.
وأخيراً،والأهم،وأثناء أداء الحج،من المهم على الحاج أن يتبع التعليمات والإرشادات التي تضعها الجهات المختصة القائمة على تنظيم مناسك الحج،والتي من شأنها حمايتهم وتسهيل مهامهم،مثل: إتباع طريق معين أوالابتعاد عن أماكن معينة،وغيرها،وأن يطلب المساعدة من الفرق الطبية المتواجدة في حال تعرض لأي سوء أوشعر بأي حالة صحية.
أسأل الله أن تكون هذه النصائح مفيدة للأخوة حجاج بيت الله الحرام وتساعدهم في الوقاية من الأمراض وأداء حجهم بصحة وعافية،كما أسأل المولى أن يكون حجهم مبرورا” وسعيهم مشكورا” إنه على كل شيء قدير.
________________
*أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض
_____________
د.فواز الحوزاني