المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
بواسطة : 06-09-2015 07:39 مساءً 11.3K
المصدر -    *اعداد وتقديم :محمد زكى -مصر قديما قالوا "فاقد الشيء لا يعطيه". ولكن في بعض الأحيان نجد أن فاقد الشيء من الممكن أن يعطيه وذلك حينما نجد أناسا في أعينهم شعاع نور يمحو أميالا من الظلام.. صوت لمن ليس لهم صوت.. أناس تحدوا الإعاقة بالإرادة وكافحوا حتي أصبحوا قيمة كبيرة للمجتمع ويمدون يد العون لغيرهم من المكفوفين. د.محمد حسن الزياتي 41 عاما خريج كلية الآداب قسم لغة عربية وحاصل علي دكتوراه في النحو العربي ودبلومة في الترجمة من المركز الثقافي الفرنسي. ورئيس مجلس إدارة جمعية مزايا لذوي الاحتياجات الخاصة يقول إنه وهو صغير كان يبحث عن الكتب في المعارض بطريقة "برايل" أي الكتاب الملموس والتي وضعت الثقافة تحت أطراف أصابع كل كفيف ولكنه كان في كل مرة لا يجد ما يبحث عنه وظل يحلم بأن تنتشر هذه الطريقة في مصر حتي يجد مبتغاه واستطاع أن يجعل للمكفوفين جناحا خاصا في معرض الكتاب وقام بإنشاء جمعية خيرية لنشر هذه الثقافة وخاطب المسئولين في هيئة الكتاب ووزارة الثقافة واتحاد الكتاب خاصة أن وجود مطبعة خاصة يحتاج مبالغ تصل إلي 15 ألف دولار ولكنه لم يجد من يستجيب لدعوته. أصر د.محمد علي الفكرة وقام بتشكيل لجنة من المثقفين لاختيار الكتب والمادة المقدمة التي سيتم تحويلها إلي طريقة برايل وتجمع ما بين الفكر المستنير والفكر المعتدل وكل هذه التكاليف بالجهود الذاتية وبدون مقابل سواء من الكتاب والناشرين أو المطبعة وكان يتمني أن تكون وزارة الثقافة هي أول دولة في الوطن العربي تهتم بثقافة المكفوفين. قام بطباعة دستور 2015 بنفس الطريقة حتي يستطيع المكفوف أن يعرف حقوقه وقام بتأليف كتاب اسمه "تجديد ذكري العميد" الذي لم يطبع في هيئة الكتاب نظرا للروتين الوظيفي علي حد قوله. حلمه أن تكون هناك مجلة للأطفال بطريقة برايل ومجلة للكبار أيضا فقد كانت تجربته الأولي في مجلة "انفراد" وكانت متميزة جدا وفكرتها عبقرية وحققت نجاحا كبيرا ثم أنشأ مجلة "فكار" وأخيرا يقوم بالتحضير لمجلة "سلاسيب" وهي تعتبر أول مجلة للطفل العربي بطريقة برايل والطريقة العادية معا ويشاركه فيها كتاب من جميع الدول العربية وهي حاليا قيد التنفيذ. أطلق مبادرة "خلي عندك دمج" وتهدف إلي أن يكون للمعاق رغبة في تحويل الإعاقة إلي طاقة خلاقة تضيف إلي المجتمع ولا تكون عبئا عليه وحلمه الوحيد أن تكون هناك مطبعة في وزارة الثقافة أو وزارة التربية والتعليم أو الجامعة بطريقة برايل وهو علي استعداد لتبني فكرة كتابة اسم الدواء علي العبوة بنفس الطريقة حتي لا يأخذ المريض الدواء الخاطيء ويتمني من الدولة أن تهتم بأبنائها المكفوفين. وأخيرا فهو يتحدي أي شخص في لعبة "الدومينو" لأنه "لعيب" جدا وقادر علي هزيمة أي شخص. *الصحفى بجريدة المساء