المصدر -
جيوب القولون أورتوج القولون (Diverticulosis) هي انتفاخات صغيرة تشبه الفقاعات تتشكل في بطانة الجهاز الهضمي وتصيب جدار الأمعاء الغليظة(القولون)، حيث تؤدي زيادة الضغط داخل القولون إلى تكوين الجيوب أو الانتفاخات في المناطق الضعيفة من جدار القولون،وتتواجد هذه الانتفاخات بشكل أكثر شيوعاً في الجزء الأيسر السفلي من القولون والذي يُسمى بالقولون السيني،وعندما تصاب هذه الجيوب بالالتهاب أو بعدوى بكتيريا من خلال تناول أطعمة عسره أو غير صحية فإنها تؤدي إلى نشوء التهاب فيها وهو ما يُعرف بالتهاب جيوب القولون(Diverticulitis)، والتي تُعتبر من المضاعفات الخطيرة التي تصيب هذه الجيوب.
أسباب جيوب القولون والتهاباتها
من غير المعروف ما هي الأسباب الحقيقية لهذه الحالة، ولكن يُعتقد أنّها تنتج عن عدم تناول كمية كافية من الألياف والتي تتواجد في الخضار والفواكه،مما يتسبب في حدوث إمساك مزمن ويؤدي ذلك إلى تراكم الفضلات في القولون،مما يسبب ضغطاً على جدار القولون،ومع الوقت يؤدي الضغط الزائد إلى انتفاخ المناطق الضعيفة في جدار القولون ونتيجة لهذا تتشكل هذه الجيوب،وهناك عدّة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب هذه الجيوب مثل:البدانة،والتدخين،وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، والنظام الغذائي الغني بالدهون الحيوانية والفقير بالألياف النباتية،وبعض الأدوية مثل:الكورتيزون الاستيرويديه ومضادات الالتهاب غير الاستيرويدية مثل:الإيبوبروفين والفولتارين وغيرها وأيضاً تزداد نسبة نشوء هذه الجيوب مع التقدم في العمر والشيخوخة.
أعراض جيوب القولون:
تعتبر جيوب القولون من الأمراض الصامتة،فهي لا تسبب في أي أعراض ولا يشكو المصابين بها من أي مشاكل ما عدا بعض التقلصات الخفيفة أو الإمساك،والذي يُعتبر أحد المسببات لنشوئها، ولهذا فمن الصعب تشخيص وجود هذه الجيوب إلا إذا أصيبت بالالتهاب،كما إن الإمساك وتقلصات البطن هي أعراض شائعة وترتبط بالعديد من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة مثل:متلازمة القولون العصبي ولا تدل علي هذه الحالة بعينها،ولكن عند حدوث التهاب في جيوب القولون فإن هذه الالتهابات تؤدي إلى حدوث العديد من الأعراض ومن أهمها:ألم شديد في البطن وخاصةً في الجزء السفلي الأيسر من البطن وهي المنطقة الشائعة لحدوث الجيوب،وارتفاع في درجة حرارة الجسم،وقد يحدث ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء وإذا أهمل المريض هذه الأعراض؛ فإن هذا يؤدي الي إزدياد شدة الالتهاب خاصة إذا بقي لفترة طويلة دون علاج،وفي بعض الحالات وخاصةً عند إهمال المريض تتجمع الخلايا الالتهابية وخلايا القولون التالفة لتشكل خراجاً في جدار القولون مع احتمال تكون ثقب وتسريب في جدار القولون مما قد يتسبب في التهاب بريتوني حاد،كما إنه قد تحدث ندبة في مكان الالتهاب مسببة تضيقاً في القولون،ومن الممكن أن يتشكل ناسور يصل بين الأجزاء المختلفة من القولون أو بين القولون والأعضاء الأخرى المجاورة مما يزيد الحالة سوءًا.
تشخيص جيوب القولون والتهاباتها:
يسبب التهاب جدار القولون والجيوب أعراضاً شديدة وحادة تدفع المريض لمراجعة الطبيب،وعند الاشتباه يمكن تأكيد التشخيص من خلال مجموعة متنوعة من الاختبارات:
تصوير القولون بالأشعة الملونه بعد إعطاء حقنة شرجية من ماده الباريوم أو الجاستروجرافين(وهي مادة معتمه للموجات يتم تناولها عن طريق الفم)،وعند إجراء الصورة تظهر الجيوب مثل: أكياس ممتلئة بالصبغة تبرز من جدار القولون.
منظار القولون السفلي،حيث يساعد على رؤية التجويف الداخلي للقولون،مما يكشف وجود الجيوب ويساعد في استبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب أعراضاً مشابهة.
في بعض الحالات غير الواضحة يتم اللجوء إلى الأشعة المقطعية أو التصوير الطبقي المحوري(CT scan) أو الرنين المغناطيسي للبطن والحوض للكشف عن التجمعات الصديدية والتهاب الأنسجة المحيطة بالجيوب الملتهبة في حال وجودها.
علاج جيوب القولون والتهاباتها:
في حال كشفت الصورة الملونه أو منظار القولون عن وجود الجيوب،فإنه يجب على المريض أن يتبع نظام غذائي صحي غني بالألياف،لتجنب حدوث الإمساك والوقاية من تشكل المزيد من هذه الجيوب،ولكن هذه الحمية لن تؤدي إلى اختفاء الجيوب الموجودة منذ البداية.
أمّا عند الإصابة بالتهاب الجيوب فيقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية ويوصي باتباع نظام غذائي سائل لإعطاء الراحة للجهاز الهضمي والقولون لتخفيف عمل الأمعاء وعملية الهضم والإخراج التي تشكل عبئا علي الأمعاء والقولون وأيضاُ الراحة السريرية لمساعدة القولون على التعافي،بينما تحتاج الحالات الشديدة مثل:وجود خراج لإجراء جراحة لاستئصال الخراج وتصريف الصديد المتجمع،ويُعتبر استئصال القولون الجزئي هو الإجراء الجراحي الأكثر شيوعاً في حالة وجود نزيف حاد من جدار القولون بسبب هذه الجيوب والذي قد يشكل خطراً على الحياة،حيث يتم استئصال الجزء من القولون الذي يحتوي على الجيوب القولونية ومن ثمّ إعادة توصيل القولون كما كان عليه
الوقاية:
يجب على المريض اتباع ما يلي:
*ممارسة الرياضة بانتظام: تؤدي إلى تعزيز وظائف الأمعاء الطبيعية وتقلل من الضغط داخل القولون،لذلك يُنصح بممارسة الرياضة حوالي نصف ساعة في اليوم.
*الإكثار من تناول الألياف والأطعمة الغنية بالألياف مثل: الخضار والفواكه الطازجة التي تساعد على تليين الفضلات وتساعد على مرورها بسرعة وسهولة عبر القولون.
*شرب الكثير من السوائل.
*تجنب التدخين.
________________
*استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض
_____________
د.طارق الشعراوي
جيوب القولون أورتوج القولون (Diverticulosis) هي انتفاخات صغيرة تشبه الفقاعات تتشكل في بطانة الجهاز الهضمي وتصيب جدار الأمعاء الغليظة(القولون)، حيث تؤدي زيادة الضغط داخل القولون إلى تكوين الجيوب أو الانتفاخات في المناطق الضعيفة من جدار القولون،وتتواجد هذه الانتفاخات بشكل أكثر شيوعاً في الجزء الأيسر السفلي من القولون والذي يُسمى بالقولون السيني،وعندما تصاب هذه الجيوب بالالتهاب أو بعدوى بكتيريا من خلال تناول أطعمة عسره أو غير صحية فإنها تؤدي إلى نشوء التهاب فيها وهو ما يُعرف بالتهاب جيوب القولون(Diverticulitis)، والتي تُعتبر من المضاعفات الخطيرة التي تصيب هذه الجيوب.
أسباب جيوب القولون والتهاباتها
من غير المعروف ما هي الأسباب الحقيقية لهذه الحالة، ولكن يُعتقد أنّها تنتج عن عدم تناول كمية كافية من الألياف والتي تتواجد في الخضار والفواكه،مما يتسبب في حدوث إمساك مزمن ويؤدي ذلك إلى تراكم الفضلات في القولون،مما يسبب ضغطاً على جدار القولون،ومع الوقت يؤدي الضغط الزائد إلى انتفاخ المناطق الضعيفة في جدار القولون ونتيجة لهذا تتشكل هذه الجيوب،وهناك عدّة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب هذه الجيوب مثل:البدانة،والتدخين،وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، والنظام الغذائي الغني بالدهون الحيوانية والفقير بالألياف النباتية،وبعض الأدوية مثل:الكورتيزون الاستيرويديه ومضادات الالتهاب غير الاستيرويدية مثل:الإيبوبروفين والفولتارين وغيرها وأيضاً تزداد نسبة نشوء هذه الجيوب مع التقدم في العمر والشيخوخة.
أعراض جيوب القولون:
تعتبر جيوب القولون من الأمراض الصامتة،فهي لا تسبب في أي أعراض ولا يشكو المصابين بها من أي مشاكل ما عدا بعض التقلصات الخفيفة أو الإمساك،والذي يُعتبر أحد المسببات لنشوئها، ولهذا فمن الصعب تشخيص وجود هذه الجيوب إلا إذا أصيبت بالالتهاب،كما إن الإمساك وتقلصات البطن هي أعراض شائعة وترتبط بالعديد من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة مثل:متلازمة القولون العصبي ولا تدل علي هذه الحالة بعينها،ولكن عند حدوث التهاب في جيوب القولون فإن هذه الالتهابات تؤدي إلى حدوث العديد من الأعراض ومن أهمها:ألم شديد في البطن وخاصةً في الجزء السفلي الأيسر من البطن وهي المنطقة الشائعة لحدوث الجيوب،وارتفاع في درجة حرارة الجسم،وقد يحدث ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء وإذا أهمل المريض هذه الأعراض؛ فإن هذا يؤدي الي إزدياد شدة الالتهاب خاصة إذا بقي لفترة طويلة دون علاج،وفي بعض الحالات وخاصةً عند إهمال المريض تتجمع الخلايا الالتهابية وخلايا القولون التالفة لتشكل خراجاً في جدار القولون مع احتمال تكون ثقب وتسريب في جدار القولون مما قد يتسبب في التهاب بريتوني حاد،كما إنه قد تحدث ندبة في مكان الالتهاب مسببة تضيقاً في القولون،ومن الممكن أن يتشكل ناسور يصل بين الأجزاء المختلفة من القولون أو بين القولون والأعضاء الأخرى المجاورة مما يزيد الحالة سوءًا.
تشخيص جيوب القولون والتهاباتها:
يسبب التهاب جدار القولون والجيوب أعراضاً شديدة وحادة تدفع المريض لمراجعة الطبيب،وعند الاشتباه يمكن تأكيد التشخيص من خلال مجموعة متنوعة من الاختبارات:
تصوير القولون بالأشعة الملونه بعد إعطاء حقنة شرجية من ماده الباريوم أو الجاستروجرافين(وهي مادة معتمه للموجات يتم تناولها عن طريق الفم)،وعند إجراء الصورة تظهر الجيوب مثل: أكياس ممتلئة بالصبغة تبرز من جدار القولون.
منظار القولون السفلي،حيث يساعد على رؤية التجويف الداخلي للقولون،مما يكشف وجود الجيوب ويساعد في استبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب أعراضاً مشابهة.
في بعض الحالات غير الواضحة يتم اللجوء إلى الأشعة المقطعية أو التصوير الطبقي المحوري(CT scan) أو الرنين المغناطيسي للبطن والحوض للكشف عن التجمعات الصديدية والتهاب الأنسجة المحيطة بالجيوب الملتهبة في حال وجودها.
علاج جيوب القولون والتهاباتها:
في حال كشفت الصورة الملونه أو منظار القولون عن وجود الجيوب،فإنه يجب على المريض أن يتبع نظام غذائي صحي غني بالألياف،لتجنب حدوث الإمساك والوقاية من تشكل المزيد من هذه الجيوب،ولكن هذه الحمية لن تؤدي إلى اختفاء الجيوب الموجودة منذ البداية.
أمّا عند الإصابة بالتهاب الجيوب فيقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية ويوصي باتباع نظام غذائي سائل لإعطاء الراحة للجهاز الهضمي والقولون لتخفيف عمل الأمعاء وعملية الهضم والإخراج التي تشكل عبئا علي الأمعاء والقولون وأيضاُ الراحة السريرية لمساعدة القولون على التعافي،بينما تحتاج الحالات الشديدة مثل:وجود خراج لإجراء جراحة لاستئصال الخراج وتصريف الصديد المتجمع،ويُعتبر استئصال القولون الجزئي هو الإجراء الجراحي الأكثر شيوعاً في حالة وجود نزيف حاد من جدار القولون بسبب هذه الجيوب والذي قد يشكل خطراً على الحياة،حيث يتم استئصال الجزء من القولون الذي يحتوي على الجيوب القولونية ومن ثمّ إعادة توصيل القولون كما كان عليه
الوقاية:
يجب على المريض اتباع ما يلي:
*ممارسة الرياضة بانتظام: تؤدي إلى تعزيز وظائف الأمعاء الطبيعية وتقلل من الضغط داخل القولون،لذلك يُنصح بممارسة الرياضة حوالي نصف ساعة في اليوم.
*الإكثار من تناول الألياف والأطعمة الغنية بالألياف مثل: الخضار والفواكه الطازجة التي تساعد على تليين الفضلات وتساعد على مرورها بسرعة وسهولة عبر القولون.
*شرب الكثير من السوائل.
*تجنب التدخين.
________________
*استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض
_____________
د.طارق الشعراوي