واضطرت البرازيل، التي تعاني في الوقت الحالي من أزمة سياسية واقتصادية، لتقليص ميزانية استضافة الأولمبياد بدءً من تكاليف حفل الافتتاح التي لم تتجاوز نصف تكاليف حفل افتتاح أولمبياد لندن 2012، لكنها نالت في الوقت نفسه إعجاب الحضور من خلال الحفل الذي جاء ممثلاً لطبيعة البرازيل ومؤثراً من خلال رسائل مهمة إلى العالم.
وعقب تقديم عدد من الفقرات الفنية ودخول وفود الدول المشاركة في الأولمبياد، أعلن ميشال رسمياً افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، ثم بدأ ترديد النشيد الأولمبي ورفع العلم الأولمبي، وبعدها تولى العداء البرازيلي فاندرلي دي ليما إيقاد المرجل الأولمبي حيث كان آخر حاملي الشعلة الأولمبية.
وشهدت أرضية الملعب في البداية مجموعة من العروض الفنية التي تستعرض تاريخ البرازيل بدءً من الحياة البدائية على أرضها، وحياة السكان الأصليين، ومروراً بالغزو البرتغالي، ثم توافد المهاجرين، وحتى آخر التطورات في التاريخ الحديث للبرازيل.
بعدها وجهت ريو دي جانيرو رسالة هادفة ومؤثرة إلى العالم من خلال عرض صور من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تلقي الضوء على التغير المناخي المتمثل في ارتفاع معدلات الحرارة في مختلف المناطق بالعالم خلال الأعوام الأخيرة ، وانحسار الجليد والتلوث البيئي بمعدلات عالية.
ووفقا للتقاليد الأولمبية، كان وفد اليونان أول وفد (من بين 207 دولة مشاركة) يدخل إلى أرض الملعب، بينما كان الفريق البرازيلي صاحب الضيافة آخر الوفود دخولاً بعد فريق اللاجئين الأولمبي.
وكان من بين أبرز النجوم من حاملي أعلام الدول المشاركة، نجم السباحة الأمريكي مايكل فيلبس، ونجم التنس البريطاني آندي موراي، ونجم التنس الإسباني رفائيل نادال.
وتباينت ردود فعل من حيث شكل الترحيب لبعض الوفود، فقد حظيت البعثة البرتغالية بواحد من أفضل أشكال الاستقبال من بين جميع البعثات الرياضية، كما نالت البعثتان الإيطالية والمكسيكية ترحيباً رائعاً من قبل الجماهير في المدرجات، ولكن بدرجة أقل من بعثة البرتغال.
أما الوفد الروسي الذي قاده لاعب الكرة الطائرة سيرجي تيتيوخين فقد دخل إلى أرض الملعب بابتسامة على وجوه أعضاءه، رغم الاستقبال الفاتر حيث قوبل بمزيج من التصفيق وصيحات الاستهجان من قبل الحضور.