المصدر - بقلم الأديب الشاعر / حسن معشي
اخترت لكم هذا المساء قصيدة "دقات الهوى" للشاعرة السعودية أفراح مؤذنة..شاعرة من جازان سيرتها الذاتية لاتسعها هذه الصفحة بل كتاب كالفهرس لابن النديم فأعمالها جمة وإنجازاتها كثيرة حصلت على خطابات شكر عديدة؛ من أعلى سلطة في الدولة الملك سلمان بن عبدالعزيزحفظه الله إلى قاعدة الهرم من الصحف والمجلات..
سيعذرني كل من يقرأ هذه القصيدة حينما أطرح سؤالي كثيرا:
لماذا الشعر جازان؟!سبق أن طرحته على أستاذي أحمد يحيى بهكلي رحمه الله حينما زارنا في كلية القنفذة وكانت إجابته فلسفة عميقة كفلسفته في قصيدته"برق امصحا" وطرحته على أستاذي في السيرة النبوية البروفسور:علي بن حسين الصميلي عميدالدراسات العليا في جازان حفظه الله وكانت إجابته كعادته حين يكون مازحا_ وأظنه سيبقى هكذا فهو جزء من تعريف الشعر والذي ما زال الأدباء واللغويون لم يتفقوا على تعريف دقيق بل هي أوصاف للمصطلح_ هذه القصيدة إحدى هبات الشعر جازان:
الاستهلال ولجت شاعرتنا النص ولم تصرع فعندها فلسفة الحب هو العطاء والإقدام على شيء يؤخذ من شيء و الرجوع عنه خوف الصد..
الحب يعطي بعضه من بعضه
ويعود منه القلب خشية صده
البيت الثاني: أراه بيتا عظيما:
فهي تربط بين "الجوى"شدة الوجد وبين نبضات القلب فالعلاقة فيما بينهما علاقة طردية متسارعة.. نلاحظ أن شاعرتنا نهجت في قصيدتها استخدام المشاكلة والمقابلة والتلاعب بالألفاظ...
في البيت الثالث تصور لنا حالة العشّاق والتي كثيرا ما ترد في كتب التراث ب" مصارع العشاق" تجنبت شاعرتنا هذا الوصف لتبحث عن معنى رقيقٍ هو "ضحايا ورده" فقليل هم الناجون من أشواك الورود؟! ..
في البيت الخامس تصور العلاقة أو فلسفة الحب لحالة من الطبيعة هي حركة البحر في حالة الجزر والمد..
حقيقة قصيدة جميلة ألفاظها سلسلة ومعانيها عظيمة فيها اتسقت الأنساق رقة وعذوبة..لا ينتاب القارئ القلق أبدا..هناك صور شعرية بديعية ك (بكاء الصبح،حزن الندى،خيبة الحب) والمجاز مثلا في قولها والعطف يرثي..وأخرى نستطيع استخلاصها من النص..
وظفت شاعرتنا كل ذلك ببراعة..
ما أروعك شاعرتنا!
أرجو لكم قراءة ممتعة.
القصيدة:"دقات الهوى"
البحر:الكامل
مفتاح البحر:
كمل الجمال من البحور الكامل
متفاعلن متفاعلن متفاعل
القافية:دالية مطلقة مخفوضة مسنودة بهاء الغيبة للوصل
الشاعرة: أفراح مؤذنة
المدينة: جازان_أبوعريش
البلد:المملكة العربية السعودية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
"دقات الهوى"
الحب يعطي بعضه من بعضهِ
ويعودُ منه القلب خَشية صدِهِ
ما بين دقات الهوىْ كان الجوى
فالنبضُ يروي وجده من وجْدِهِ
والعابرين بحسبهم في دوحه
علموا بأنهم ضَحايا وَردِهِ
العطر يَعبق للأحبة دانياً
والحب يذبل خائباً في رندهِ
والصبح يَشرق باكياً من عَطْفه
والعطف يَرثي جزره من مَدهِ
حتى الندى من حُزنهِ يشكو فكمْ
رأت البلابل شَدوها في خدهِ
بالأمس كان لعشقهمْ أُرجوحة
للعيد حيث الغيد عشْن برَغْدهِ
واليوم عاد هو الجريح كأنَّما
يتجرع المُرَّ القديم بعهدهِ
سيعذرني كل من يقرأ هذه القصيدة حينما أطرح سؤالي كثيرا:
لماذا الشعر جازان؟!سبق أن طرحته على أستاذي أحمد يحيى بهكلي رحمه الله حينما زارنا في كلية القنفذة وكانت إجابته فلسفة عميقة كفلسفته في قصيدته"برق امصحا" وطرحته على أستاذي في السيرة النبوية البروفسور:علي بن حسين الصميلي عميدالدراسات العليا في جازان حفظه الله وكانت إجابته كعادته حين يكون مازحا_ وأظنه سيبقى هكذا فهو جزء من تعريف الشعر والذي ما زال الأدباء واللغويون لم يتفقوا على تعريف دقيق بل هي أوصاف للمصطلح_ هذه القصيدة إحدى هبات الشعر جازان:
الاستهلال ولجت شاعرتنا النص ولم تصرع فعندها فلسفة الحب هو العطاء والإقدام على شيء يؤخذ من شيء و الرجوع عنه خوف الصد..
الحب يعطي بعضه من بعضه
ويعود منه القلب خشية صده
البيت الثاني: أراه بيتا عظيما:
فهي تربط بين "الجوى"شدة الوجد وبين نبضات القلب فالعلاقة فيما بينهما علاقة طردية متسارعة.. نلاحظ أن شاعرتنا نهجت في قصيدتها استخدام المشاكلة والمقابلة والتلاعب بالألفاظ...
في البيت الثالث تصور لنا حالة العشّاق والتي كثيرا ما ترد في كتب التراث ب" مصارع العشاق" تجنبت شاعرتنا هذا الوصف لتبحث عن معنى رقيقٍ هو "ضحايا ورده" فقليل هم الناجون من أشواك الورود؟! ..
في البيت الخامس تصور العلاقة أو فلسفة الحب لحالة من الطبيعة هي حركة البحر في حالة الجزر والمد..
حقيقة قصيدة جميلة ألفاظها سلسلة ومعانيها عظيمة فيها اتسقت الأنساق رقة وعذوبة..لا ينتاب القارئ القلق أبدا..هناك صور شعرية بديعية ك (بكاء الصبح،حزن الندى،خيبة الحب) والمجاز مثلا في قولها والعطف يرثي..وأخرى نستطيع استخلاصها من النص..
وظفت شاعرتنا كل ذلك ببراعة..
ما أروعك شاعرتنا!
أرجو لكم قراءة ممتعة.
القصيدة:"دقات الهوى"
البحر:الكامل
مفتاح البحر:
كمل الجمال من البحور الكامل
متفاعلن متفاعلن متفاعل
القافية:دالية مطلقة مخفوضة مسنودة بهاء الغيبة للوصل
الشاعرة: أفراح مؤذنة
المدينة: جازان_أبوعريش
البلد:المملكة العربية السعودية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
"دقات الهوى"
الحب يعطي بعضه من بعضهِ
ويعودُ منه القلب خَشية صدِهِ
ما بين دقات الهوىْ كان الجوى
فالنبضُ يروي وجده من وجْدِهِ
والعابرين بحسبهم في دوحه
علموا بأنهم ضَحايا وَردِهِ
العطر يَعبق للأحبة دانياً
والحب يذبل خائباً في رندهِ
والصبح يَشرق باكياً من عَطْفه
والعطف يَرثي جزره من مَدهِ
حتى الندى من حُزنهِ يشكو فكمْ
رأت البلابل شَدوها في خدهِ
بالأمس كان لعشقهمْ أُرجوحة
للعيد حيث الغيد عشْن برَغْدهِ
واليوم عاد هو الجريح كأنَّما
يتجرع المُرَّ القديم بعهدهِ
