المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 22 ديسمبر 2024
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 28-04-2024 11:19 مساءً 2.5K
المصدر -  
في عرضٍ يمثل دهشة بصرية لكل حضوره، أشاد حضور أوبرا "زرقاء اليمامة" باللوحة الفنية, التي قدمها العمل في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض، مقدماً عرضاً أوبرالياً ملهماً وفق أرقى المعايير العالمية.
ففي العمل الأوبرالي، تكامَل أداء الممثلين السعوديين والعالميين، تساندهم تفاصيل فنية في الإخراج والأزياء والإضاءة والموسيقى، إذ تعكس تصاميم الأزياء التراثية روح الأوبرا والجماليات البصرية لعصر ما قبل الإسلام، وتمزج الموسيقى عناصر من الموسيقى العربية والتراث السعودي والأساليب الموجودة في المقطوعات الموسيقية الأوبرالية العالمية؛ مثل موزارت، وفيردي، وبوتشيني، لتتوج الإضاءة بدورها هذا العمل، وتجذب عين المشاهد إلى موقع الحدث، والحبكة التي تقودها سيدة حكيمة حادة البصر تتحدر من قبيلة جديس.
وتتداخل في شخصية زرقاء اليمامة أبعاد فنية موسيقية، لتنسج لوحة مُعبّرة تُلامس حواس المشاهدين، على إيقاع حكاية درامية مليئة بالصراعات، تتخذ من هذه القصة جسراً تعبر عليه إلى عالم الفن والموسيقى، وفيها يسهم كل عنصر في هذا العرض الأوبرالي في إثراء التجربة الفنية وإيصال رسالة الحكاية بأسلوب مبدع ومؤثر.
وتقدم أوبرا "زرقاء اليمامة"، أول أوبرا سعودية، معالجة بصرية وسمعية للقصة الأسطورية؛ التي تضبط إيقاعها شخصية تاريخية من أرض شبه الجزيرة العربية، وتروي فصول الصراع الإنساني في كثير من منحنيات القصة، ودراما يقدمها نجوم عالميون ومواهب سعودية صاعدة، تجسّد قدرة الفن على تجاوز الحدود والارتقاء بالروح الإنسانية.
وكان صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، قد أعلن عن إطلاق أول أوبرا سعودية والأكبر باللغة العربية بعنوان "زرقاء اليمامة" في فبراير الماضي، وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية من خلال إنتاج هذا العمل إلى تعزيز الحركة الثقافية السعودية، وإبراز المواهب الوطنية، وإعادة إنتاج وإحياء الأعمال والقصص الشهيرة الموروثة من شبه الجزيرة العربية بشكل معاصر وإبداعي، لتعزيز التبادل الثقافي الدولي.
ويقام العرض الأوبرالي "زرقاء اليمامة" في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض, الصرح الذي افتتح عام 2000م بالتزامن مع اختيار مدينة الرياض "عاصمة للثقافة العربية"، وأعيد تأهيله للتوافق مع معايير العروض الأوبرالية، ووفقاً للطراز السلماني.