المصدر -
*جدة : أحمد آل حسن
*نظّمت جامعة دار الحكمة معرضاً لطالبات السنة الأخيرة -قسم التصميم الداخلي- وذلك يومي الإثنين والثلاثاء 25 و26 شعبان 1438 هـ في مقرّ الجامعة. وهذا المعرض يحضرّ الطالبات للالتحاق بسوق العمل، ويعرفهنّ على الشركات المرموقة، والشخصيات البارزة في هذا المجال.
وقد جاء معرض هذا العام ليتماشى مع قيمة جامعة دار الحكمة لهذا العام وهي "الاستدامة"، وكذلك مع رؤية وطننا الحكيمة 2030 التي تقول في أحد نصوصها:"نُحقّق استدامةً بيئيّة: يعدّ حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية من واجبنا دينيّا وأخلاقيا وإنسانيا، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة". وقد شاركت عشرين طالبة في المعرض حيث عكست أعمالهن قدرتهن في تطبيق مفهوم الاستدامة خلال التصميم.
وقد علّقت الدكتورة سهير حسن القرشي حول أهميّة هذا المعرض قائلة: "تشهد جامعة دار الحكمة خلال الشهر الذي يسبق حفل التخرج أهمّ الفعاليات والمعارض التي تكون بمثابة حصاد للطالبات وأعضاء هيئة التدريس. وبالنسبة لطالبات السنة الأخيرة من كلية دار الحكمة للتصميم والعمارة، فقد اجتهدن وعملن بشكل متواصل للاستعداد لعرض تصاميمهن في معارض التصميم المختلفة." وأضافت الدكتورة القرشي: "إن هذا المعرض هو نافذة تنطلق الخريجات من خلالها إلى سوق العمل حيث يتعرف المختصون على إبداعات طالباتنا...ولطالما تميّزت خريجات جامعة دار الحكمة، الأمر الذي دفع بأرباب العمل أن يأمنوا لهنّ فرص وظيفيّة مرموقة في كبرى الشركات ومؤسسات العمل المحلية والعالمية."
وانطلاقًا من أهمية "الاستدامة المرنة" أعدت طالبات قسم التصميم الداخلي -المتوقع تخرجهن هذا العام- بعض المشاريع التي تمحورت حول كيفية الحفاظ على بيئة صحية من خلال تطبيق الاستدامة في جميع معانيها: بدءا من تحضير المعرض، وأعمال الصيانة، وعناصر الزينة، والمنابر حيث أعدت كلها دون أي تكلفة. كما أدخلت الطالبات العرض الرقمي هذا العام لأن التكنولوجيا هي عامل مهم يجب أخذه بعين الاعتبار.
وقد عبّرت الأستاذة ريم فتح الله، رئيسة قسم التصميم الداخلي، عن موضوع المعرض قائلة :"تم تسلط الضوء هذه السنة على المبادئ والاستراتيجيات الأساسية للاستدامة البيئية كما هو واضح من تصاميم الطالبات، والمرونة هي وإحدى الطرق لتحقيق الاستدامة، فهي تساعد على التغيير الإبداعي في البيئة.
يضمّ المعرض عدد من التصاميم التي تعود لخريجات قسم التصميم الداخلي. وقد عرضت 24 طالبة من جامعة دار الحكمة مشاريع تخرجهنّ في معرض الفصل الدراسي الثاني، والمشاريع المعروضة هي نتيجة عمل دؤوب استمرّ طيلة الفصل الدراسي.
تضمن المعرض عددا كبيرا من الأفكار المتنوعة، والمشاريع المميّزة، نذكر منها: "مركز علاج السمنة للأطفال" وهو مشروع من تصميم طالبة جامعة دار الحكمة بشرى الكسيح. وقد علّقت بشرى عن مشروعها قائلة: "يحتوي المركز على ثلاثة أقسام وهي قسم للتأهيل النفسي وقسم للرياضة وقسم للتغذية بحيث يكون المكان محفزا للعب والحركة."
ومن المشاريع الأخرى التي جذبت انتباه الزوار، نذكر"حزمة من الفرح" وهو عبارة عن مركز تأهيل للمرأة الحامل حيث تأهليها للمرحلة القادمة بعد الولادة، وأيضا يختص بتحسين نفسية الأم قبل وبعد الولادة وذلك بممارسة الرياضة والسباحة واليوغا، كما أنه يوفرمحاضرات وورش عمل تساهم بتعليم الأم وتدريبها على التعامل مع مولودها."
أما مشروع يارا الزميتي، فكان "فندق اليفيو الصحي". وقد أكدت يارا على أهمية تواجد المنتجعات الصحية في المملكة والاستفادة من الخدمات المحلية عوضًا عن السفر للخارج وتحمل التكاليف الباهظة، حيث أنها صممت الفندق والخدمات المرافقة له بشكل يؤمن الاهتمام العقل والروح والجسد في آن واحد.
وقال المهندس طلال سمرقندي، المستشار الهندسي والمدير العام بمكتب الخطوط المعمارية وعضو مجلس شعبة التراث العمراني *:"لقد أعجبت بطريقة تفكير الطالبات وتنوع مشاريعهن وأن لكل مشروع هدف محدد *يعمل على خدمة المجتمع." وأضاف: "التقنيات المستخدمة لفتت انتباهي مثل اختيار الألوان وتحديد موقع المشروع *وأتمنى أن تلقى هذه المشاريع الدعم والرعاية من أصحاب الأعمال والمسؤولين في الدولة ليتم تبنيها وتنفيذها لخدمة المجتمع ."