المصدر -
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * **محمد قاسم
أطلقت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة ممثلة في لجنة شباب الأعمال، سوقاً اجتماعياً موسمياً، في ممشى الهجرة وسلطانة، بمسمى (سوق فوانيس الممشى )، بهدف دعم وتطوير المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر لشباب وفتيات الأعمال في منطقة المدينة المنورة من خلال منصات لتسويق منتجاتهم.
وأوضح أمين عام غرفة المدينة المكلف سهل حجار أن ذلك يأتي انسجاماً مع توجهات مجلس إدارة غرفة المدينة بدعم أهداف الرؤية المستقبلية للمملكة 2030 الهادفة إلى رفع مساهمة القطاع الخاص من الناتج الإجمالي المحلي من 40% إلى 65% ورفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من 20% إلى 35 % ورفع مساهمة المرأة بشكل أكبر في سوق العمل من 22% إلى 30 % ، مشيرا إلى ارتفاع نسبة المنتسبين في غرفة المدينة إلى 36% عام 2016م مقارنة بالعام 2015م (31 ألف منتسب عام 2016 ) حيث تمثل المنشآت الصغير والمتوسطة 95 % من قطاعات الأعمال الأخرى .
فيما قال رئيس لجنة شباب الأعمال أحمد الكريمي إلى أن اللجنة تهدف من خلال ذلك إلى ترسيخ ثقافة العمل الحر وتسويق منتجات رواد الأعمال باسلوب عصري وتطوير مهاراتهم من البيع والتجارة ومنح المستهلكين الفرصة لشراء منتجات متنوعة من مواد غذائية وهدايا واكسسوارات وأزياء واحتياجات أطفال بالإضافة إلى العديد من السلع الاستهلاكية، مشيراً إلى أن اللجنة تهدف إلى تعزيز مكانة منتجات رواد الأعمال وفتح نوافذ بيع مبتكرة والبحث عن وسائل أكثر إنفاذاً لتفعيل دورهم في دعم اقتصاديات منطقة المدينة المنورة .
مشاعل الحربي صاحبة إحدى العربات قالت تخرجت من الجامعة من ثلاث سنوات ولم أجد أي وظيفة خلالها مما دفعني للبحث عن فكرة رائدة لمشروع صغير ، ووجدت ذلك من خلال الفرصة التي سهلتها لنا الغرفة التجارية وحصلت على عربتي الخاصة وبدأت مزاولة عملي مع بداية رمضان
وأضافت : وجد مشروعي إقبال كبير من مرتادي الفعاليات وتشجيع كبير ، وأطمح بالحصول على الدعم المادي الذي تقدمه الجهات المشرفة لتوسيع نشاطي وتحقيق هدفي بتسجيل منتجي كعلامة مسجلة.
ليلى الحربي قالت : أتمنى أن تستمر الفعاليات لنهاية إجازة الصيف فالإقبال كبير وهناك فرصة كبيرة لزيادة مدخولنا واستثمار وقتنا بشكل إيجابي ومهني.
اسراء العربي عرضت بسطة لبيع الكتب قالت إن هناك اقبال كبير من الناس على شراء الكتب ، هناك وعي ثقافي متزايد بين جميع الفئات .
أما صاحب محل العود والبخور إبراهيم خير محمد فقال إن تميز الموقع ووجود الدعم من الجهات المشرفة وارتفاع نسبة البيع من المرتادين ، شجعني على أن أطمح لبدء مشروعي الخاص ، وأضاف متابعة المشرفين وتنظيم الموقع وتوفير الخدمات المجانية ساعدنا كثيراً ، وأن مايجدونه من الدعم الإعلامي لفعالياتهم ساهم في زيادة الإقبال وتوجيه المستهلكين لهم
فيما قال احمد سنبوسة صاحب عربة بيع الأطعمة إن العمل في سوق فوانيس الممشى يلقى إقبالا" كبير من المرتادين الذين يرغبون بالتسوق والترفيه أيضا"
واضاف اعتمد في تسويقي لمنتجي من خلال إنشاد الأهازيج الشعبية والمتنوعة والتي لاقت استحسان الجميع
فيما قال أحمد الشهري صاحب عربة العطور أن مشروعه عبارة عن استنساخ للعطور بدرجة عالية ؛ وأنه كان يطمح دائما" لعرض تجربتها للمستهلك إلا أن ارتفاع متطلبات التشغيل وقفت عائقا" أمامه ، ووجده غايته في فعاليات فوانيس الممشى والذي سهل له فرصة التواصل مع المستهلك بأجر رمزي ، مبينا" أنه هناك ازدياد في طلب العطور المستنسخة بسبب ارتفاع قيمة العطور الأصلية
وأضاف الحمد لله المبيعات لدينا عالية ولاقت الطلب من الجميع
سعيد النقبي من دولة الإمارات الشقيقة وأحد زوار الفعاليات عبر عن إعجابه الشديد بها وأضاف : تنظيم المكان وتنوع المنتجات وإعطاءها الطابع الرمضاني جعل الفعاليات جاذبة لنا كسياح من خارج الدولة وحقيقة إنها تجربة جميلة في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام
أما فهد بن صالح من الرياض فقال تميزت هذه الفعاليات عن غيرها بهدوء المكان وعدم وجود مضايقات للعوائل من المرتادين الشباب ، بل على العكس لاحظنا وجود وعي كبير تجاه احترام الآخرين ، نتمنى أن نرى مثل هذا الوعي في باقي الفعاليات
منى الجهني قالت ارتاد الممشى بشكل مستمر لممارسة رياضة المشي ، وقد لاحظت أن المكان أصبح يضج بالحياة والبعد عن الملل السابق ، مما زاد من متعة المشي ، وما ميزه اكثر أن المكان المخصص للعربات توسط الممشى والذي ساهم بإيجاد مساحة كبيرة لممارسة الرياضة دون التضيق علينا
ويرى عضو الغرفة التجارية الاقتصادي محمود رشوان بأن هوامش الربح في هذه المشاريع الصغيرة عالي بالمقارنة مع غيرهم من أصحاب المحلات والسبب عائد إلى كونهم يعرضون سلع استهلاكية مباشرة في الشارع ودون تحمل تكاليف كإيجار محل أو فواتير كهرباء وغيرها ، مشدداً على ضرورة التأكد من عدم وجود تستر بل يتم إلزام صاحب الرخصة بممارسة عمله بنفسه.
وأكمل يجب على الجهات المشرفة أن تعمل على تدريب هؤلاء الشباب ودعمهم بالإستشارات الاقتصادية والتجارية بشكل مجاني ، مبيناً أن الأعمال الصغيرة هي جزء لا يتجزأ من كل قطاعات الأعمال ، وأن تحرص أن تتناسب تلك البرامج مع طبيعة المكان الذي تنفذ فيه ، ناصحاً الشباب بالجدية في العمل لتحقيق
الهدف المأمول.
من جهته أكد عضو الغرفة التجارية ونائب رئيس لجنة سوق العمل مجد المحمدي أن مشروع فوانيس الممشى وفوانيس سلطانة يعمل على دعم الشباب من خلال تقديم قروض ميسرة ومعتمدة من بنك التنمية الاجتماعية وبقيمة 50 ألف ريال للقرض الواحد؛ بدون أي فوائد وبشروط سهلة، ، مبيناً أن ذلك سيساهم في تهيئة الشباب لدخول سوق العمل بمشاريعهم الصغيرة.
وأضاف المحمدي على الشباب الراغبين بالحصول على الدعم تقديم طلبهم من خلال الغرفة التجارية أو الجمعية أو من خلال الموقع نفسه .
وأكد أن الجهات المشرفة على المشروع وفرت للشباب والشابات العربات في بيئة مناسبة وملائمة دون تحمل تكاليف التشغيل ؛ دعما" لهم لبدء مشروعاتهم وتطويرها والتعرف على متطلبات سوق العمل من خلال الممارسة.
مشيرا" إلى أن برنامج فوانيس سلطانة سيستمر لمدة ثلاث سنوات ؛ فيما سيتم إعادة (تشغيل أو تجربة ) فوانيس الممشى العام القادم إن شاء الله .