د.طلال أحمد أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي:
المصدر -
قال الدكتور طلال محمد أحمد أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي بالرياض أن هناك الكثير من الحقائق التي توصل إليها العلماء كفوائد للصوم،ومنها:أن الإنسان عندما يفرط في تناول الأغذية والأدوية فإنه قد يصاب بالتسمم بالعناصر الداخلة في تركيبها وأنه أحوج مايكون إلى الصوم أياماً متتالية بل أسابيع لطرد هذه المواد الدخيلة على الجسم،كذلك فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن أول الأعضاء التي يتغذى عليها جسم الإنسان أثناء الصوم هي الأعضاء المصابة بالأمراض والشيخوخة وخاصة المحتقنة والمتقيحة والملتهبة حيث تكون أول الخلايا المستهلكة وأول مايتأكسد من أنسجة الجسم ويحترق،ولذلك فإن الخلايا التالفة والأورام والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية والأورام الليفية يصغر حجمها مع الصوم وهذا ثابت على الصور الشعاعية التي تؤخذ للمرضى،إضافة لذلك فإن الذي يقول أن الصوم يعطل التئام الجروح والكسور فإنه يكون مخطئاً فقد أثبتت الدراسات العكس تماماً فإن الجسم يستنفذ أنسجته الأقل أهمية في إصلاح الأنسجة الأكثر أهمية،وقد أكدت الدراسات الطبية أن المخ أثناء الصيام يفرز مادة الفيلادين ومادة الأندوفرين التي تعمل على ضبط الأعصاب واستعادة توازنها وتهدئة الإنسان دون الاستعانة بتناول المهدئات، كما أن هذه المادة يزداد أفرازها عندما يصبر المسلم ويجاهد نفسه ويواجه الأمور بعزم متمسكاً بعقيدته ويزداد تدفقها مما يوقف استمرار تيار الألم في العضو المصاب، ومنعه من الانتقال عبر الأنسجة العصبية إلى الجزء الخاص في المخ بتفسير الألم والإحساس به أي أن الصوم يعتبر من أعظم طرق الطب الطبيعي لإزالة حالات الشعور بالألم أو تقليل حدوثه على الأقل،كما أن الصوم علاج أساسي لكثير من الأمراض القلبية والجهاز الهضمي والكبد والكلى والمسالك البولية عدا عن دوره في علاج بعض الأمراض الجلدية والضعف الجنسي،وخلاصة القول إن الصوم فرصة ذهبية لإستعادة الجسم البشري توازنه البيولوجي وتجديد نفسه بنفسه.