المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 9 مايو 2024
مقطع من كتاب حضرة الجوكر
وناسي مروى - الجزائر
بواسطة : وناسي مروى - الجزائر 01-03-2024 10:03 مساءً 2.2K
المصدر -  
إن أصعب ما في الأمور بداياتها ....
أنا من يفتتح الحديث في كل فصول الكتاب وانا من اختار الأماكن وأحدد مع من أتقابل ، لا أحبذ سوى أن أحكي الى الذي سيجلس معي وحده ، يحمل كتابي بيد ومرآة بيده الأخرى حتى كل الحقائق بوجهه وانا أحدثه ....
أريد أن أخبر جميع المواطنين هنا انا أعتبر هذا الكتاب بمثابة غوثام أخرى مختلفة لا وجود لأمريكا فيها ولا لباتمان ولا حتى انا ...
فقط صوت الطوبائية هنا من يعلو صوت الجميع ...
اسمعيني جيدا أريد أن أخبر جميع الأساتذة والدكاترة والبروفيسورات والطلبة وحتى الأمهات اللاتي يربين بجهلهن أبناء لا يصلحون حتى لينعوا امهاتهم لا يجيدون اخراج حرف صحيح لينظموا به تأبينية تحرض دمعا حقيقيا .
أريد منهم أن يعلموا أن الأدب لا للأدب لم يولد بعد وأن هذه الجوائز العالمية ليست سوى لإحياء اموات ظنوا انهم مثقفون أو لاقناعنا أن هناك ما يسمى أدب أو فن ....
هذا الكتاب مدينتي ولا أرشح أية كلمة فيه لمجاراة أوهام مرضى نفسانيون اختنقوا من عبثية الحياة ومن أدوارهم الفارغة فيها ...
أنا هنا لأخبر هؤلاء المثقفون كم هم جاهلون ...
كم يستعصى عليهم فهم ما أقول ...لن تؤهلهم شهاداتهم كي ينجحوا في كل اختبار تصفعهم به أقدارهم...
قبل أن أبدأ في سرد الحقائق سأخبر جميعكم انكم فاشلون
أتعلمين لم كل هذا التخلف بالعرب ...
أنا لا أتحدث عن العرب الذين استعربوا ولا الذين استمدوا العروبة من الإسلام ...أتخدث عن نوع هرمون العروبة عندكم ...
لم تنجح أمريكا ولا أوروبا في تفكيك عروبتكم. ..
ولو التفتوا قليلا لوجدوا أنكم جزيئات تسبح في فضاء لا ماهية له ولا هوية ....
لا أقدام له ولا سيقان ...فقط أذرع كثيرة والكثرة منها عميلة
والقلة القليلة دخيلة والأخرى نازحة من مكان بعيد ..
فاشلون انطلاقا من الأسرة لديكم ...بمجرد أن اطلعت على الإسلام وقررت اعتناقه ساعدني في الحقيقة على اكتشافكم كثيرا ...
جوكر توقف ...
هذا كثير لا وجود لأحد هنا سوى أنا وأنت لماذا تتحدث معي بكل هذا التهكم ....
لم كل هذا الكم من الصراحة ؟
يقاطعني ....هسسسس
انا أعرف وأعي تماما ما أقول .....
أنت عزيزتي لكني أرى بوجهك عروبة خاطئة مليئة بالذنوب والمعاصي ....
وكثرة اللوم أتعلمين ....
ستكونين سعيدة جدا بنهاية ملحمتي هنا ....
هل ستجعلني أتوج بحضرة الجوكر وتكون أول من يسعدني لأول مرة ....
ههههه ، لا طبعا بدأ الحماس الآن ....
ألم أخبرك أن عروبتك خاطئة بمعنى انا احبك لكن أنت تشبهينهم ....
لا ، أبدا تفكيري مختلف تماما عنهم ....وإلا ما كنا لنلتقي ...
no idont think that you are thinking like childen
جوكر اتفقنا أن لا نتحدث غير العربية هنا ....
لست أفهم ما تعنيه كل كلماتك التهكمية ....لهذا صرت أدرك لماذا من الصعب عليك إيجاد رفقاء ...
أنا أيضا أشبهك أفكاري تمثلني وحدي لا تجتاحني مجاعة الأفكار مثلهم ولا أحمل رائحة النفاق التي تعلق بألسنتهم أثناء الحديث ...
لنعود قليلا إلى أول حديثك ....ما الذي يعنيه لك الفشل ...
لماذا ترانا بهذا السوء ؟
ههههه، طبعا ستعتقدين أنني انا السيء في آخر كل كلمة أقولها ...
جوكر من فضلك أخبرني فقط .
حسنا ...ما أعنيه بالفشل هو أن العرب لا يستفيدون من أخطائهم ولا يتعلمون من ذنوبهم ...
رغم أن الاستعمار كان حريا به أن يعلمهم معنى الحرب والسلام ، وأن يعلمهوأن يعلمهموأن يعلمهم كيف يرسموا الحدود ويدافعوا عنها ...والأدهى لم يتوانى في تعليمهم معنى الخسارة والتدمير لكنهم منذ الخمسين سنة لم يتعلموا كيف يقفوا ...ولو على ساق واحدة ...
بصيرتهم قصيرة جدا وبصرهم معدوم ....
العرب فاشلون بالحفاظ على مبادئهم
فاشلون في الدفاع عن دينهم ولغتهم .....
فاشلون في وضع منظومة تعليمية ناجحة ...
يشغلون وظائف تستهلكهم طيلة اليوم لتلقي لهم بالفتات
مخلفات البطون السمينة ....انها العظام ويلتقطونها جريا ...
ثم تجدهم بالسوبر ماركت يستطعفون الباعة حتى يوفروا درهما أو اثنين ...انه اسوأ استعباد ....بل إنها العبودية في أقذر صورها ....
العرب فاشلون بدءا من النطفة التي تخرج في أسوأ حالاتها
مرورا بجهاز مريض متخم من المرض والدواء ...كي تستقر أخيرا في ذلك المكان المظلم ...أين يبدأ التدمير أين يتشكل مشروع فاشل جديد ....
أين تكون الأم ناقصة وعي وتفكير حيث تخمن في إشباع ما يسمى "وحما" غير آبهة بأن تقرأ شيئا من القرآن ، أو تدعو ليكون المولود مباركا ، أو تمارس الرياضة ، أو تسمع طفلها كتابا مفيدا ....أو تأخذ بطنها بين أحضانها وتحاول احتضان ذلك الكائن الجديد إنها جاهلة بأنه مشروع ، لم تفكر يوما في أنه ربما يكون يوما ما المخلص لأمة مشلولة كهذه ....
ربما اخترع لها ما يعينها على المشي وليس عكازا طبعا ...هههه
تسخر كعادتك ...
لا .لا ....انا آسف