المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
فيلم نهاية الإسبوع "Awakenings"
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 28-02-2024 11:28 مساءً 3.7K
المصدر -  
ذكر خالد بلجون ان من الأفلام المظلومه جداً جماهيرياً لعدم شهرتها ومشهداتها هوا فيلم ( الصحوة ) أو ( الإيقاظ )( Awakenings )

للكاتب أوليفر ساكس، دراما أمريكي تحولت إلى عمل سينمائي مذهل يعود إلى عام 1990، مقتبس عن قصة حقيقية تروي قصة طبيب يحاول علاج مرضى ( التخشب ) أو الجمود ( هو مرضي متلازمة سلوكية تتسبب في عدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي ) وأداء رائِع جدا ومؤثرا يقدمه الممثل روبرت دي نيرو في دور أصيب بالشلل الدماغي في صغره بعد نوم عميق جدا في غيبوبة استمرت 23 عاما يتذكر انه كان شابا مراهقا
ثم يستيقظ فيجد نفسه رجلا عمره قد ضاع بسبب إصابة بالشلل الدماغي وقد شاركه في الفيلم الممثل ( روبن وليامز ) مالكولم ساير الذي لعب دور الطبيب الذي كرس وقته وكل حياته للاكتشاف العلاج للمرضي التخشب.

حيث انه تبداء احدث الفيلم في نهاية الستينات من القرن الماضي روبرت دي نيرو ( ليونارد ) اصيب بالشلل الدماغي من صغره ودخل في غيبوبه فحاولت والدته علاجة بكل الطرق وفي النهاية أدخل إلى مستشفى برونكس للامراض العقلية في مدينة نيويورك للعلاج ولكن..الحاله كانت معقدة جدا طبيا وشبه مفقود الامل مثل غيرها من الحالات إلى أن أتى الطبيب الجديد مالكولم ساير ( روبن ويليامز ) المستشفى ويكتشف أن هناك عقارا جديدا يسمي ( L-DOPA ) كان يستخدم لعلاج مرض الباركنسون في ذلك الوقت يمكن تطويره في علاج مرضي الشلل الدماغي أو ( التخشب )

ثم يحصل مالكولم ساير ( روبن ويليامز ) على إذن لاستخدام العقار المطور من رؤسائه المشككين باستخدام العقار على مجموعة من المرضى الذين يعانون من الحاله وبينهم ليونارد ( روبت دي نيرو ) كان الدكتور مالكولم ساير ( روبن ويليامز ) في البداية متحفظًا في استخدم العقار الجديد وحذر ولكن…تحدث مفاجأة كبيرة عندما يبدأ بعض المرضى في الاستجابة بشكل غير متوقع للعلاج ويحقق نجاحا كبيراً . ومن هنا تبدأ الاحداث لشخص يحاول التصالح مع العالم من جديد ولو لفترة قصيرة مقارنتا بغيبوبه استمرت الي 23 عام من حياته يبدأ ليونارد ( روبت دي نيرو )في التحسن ويعود إلى الحياة بشكل تدريجي ويتعلم كيفية التحدث والمشي، ويعيد التواصل مع عائلته وأصدقائه.

هنا يسلط الفيلم الضواء علي مشاعر الممثلين بطريقة احترافية ومناسبة جدا ويرجع ذلك إلى طريقة الأخراج وخصوصا دور روبرت دي نيرو ..الذي ابدع في تقمص شخصية مريض ( التخشب ) او الجمود وزيادة الإتقان وخصوصًا فن تمثيل الأداء الصمت التام دون اي حركه... ثبات الجسم وحركه العين وهيا من الادوار الصعبة جدا التي يوجها كثير من الممثلين…ولكن اداها واتقنها اتقان تام الممثل العبقري روبرت دي نيرو.

وفي النهاية الفيلم يعتبر مثاليا من الجوانب والنواحي العلمية والإنسانية ويطرح من قلب المستشفى معاناة المرضى المصابين بالشلل الدماغى أو ( التخشب ) الساكنين بلا تحرك، تساؤلات موضوعات إنسانية مليئة وعميقة حول الحياة والوعي والتعامل مع التغيرات الكبيرة في الحياة ما جعل الفيلم تحفة وابداع سينمائي يستحق التأمل والأستمتاع في عمق معانيه.
image

الفلم من إخراج بيني مارشال
وبطولة روبن ويليامز، وروبرت دي نيرو والممثلة ريبيكا هول.