المصدر -
عبّر عدد من المثقفين والأدباء عن رضاهم وإعجابهم بمسيرة ومنجزات النادي الأدبي الثقافي بجدة، منذ تأسيسه، وحتى اليوم؛ وهو يحتفل بيوبيله الذهبي ومرور نصف قرن على إنشائه، متزامنًا ذلك مع انطلاقة ملتقى قراءة النص في دورته العشرين اليوم الثلاثاء برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل؛ مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة تحت عنوان "الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي قراءات ومراجعات في منجز المرحلة"، وذلك بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، حيث رأوا أن النادي يمثل علامة فارقة في الثقافية السعودية، وأن إصداراته قد أثرت الساحة، وأن ملتقاه (قراءة النص) قد أحدث فارقًا كبيرًا، وحرك الساكن، وقدم رؤى نقدية حديثة بما طرحه من موضوعات مهمة..
جماع هذه الآراء في سياق هذا الاستطلاع حول مسيرة أدبي جدة في نصف قرن، ومنجزات ملتقى قراءة النص..
الإشادة بطرح أدبي جدة ومنجزاته وإصداراته كانت مستهل مشاركة الدكتور محمد بن راضي بن نجا الشريف، بقوله: حياة نادي جدة الأدبي الثقافي، قد بلغت نصف قرن من الزمان تكللت بالطرح الفريد المتميّز بالأصالة والتجدد؛ الذي يتمثّل في كافّة مناشطة ومطبوعاته القيّمة ودوريّاته الزاخرة بالبحوث والدراسات الرصينة، التي أعدّت من لدن أسماء ذات شأن في ميدان الأدب والثقافة، فبذلك حياة النادي طويلة وعريضة في آن، وقد حظيت بدعم وجهود المخلصين للأدب والثقافة، فأصبح منارًا ثقافيًّا بارزًا تشير إليه العقول والأفهام.
ويلخص الشريف إعجابه بمنجزات النادي قائلًا: نادي جدة الأدبي الثقافي يمثّل باسمه ورسمه أيقونة تشهد على عطاء مؤسسات هذا الوطن الثقافية التي سطرها ولاة الأمر المخلصين، الذين دأبوا على كل ما من شأنه رفعة الوطن وتطوّره في كافة المجالات.
ويربط الدكتور صالح بن عبدالعزيز المحمود، تاريخ الثقافة السعودية وحضور أدبي جدة في المشهد، في سياق قوله: حينما تُذكر الثقافة في بلادنا فسيحضر النادي الأدبي الثقافي في جدة علامةً مضيئة وفارقة في تاريخ الثقافة السعودية، حيث قدّم – وما زال يقدّم - المختلف والمؤثر في حركة الثقافة السعودية وتطورها، ويتمثل هذا التقديم في الكثير من الفعاليات المدهشة، والإصدارات العميقة، والدوريات المنتظمة ذات القيمة الثقافية والعلمية العالية، فضلًا عن واسطة العقد في ثقافة وطننا، وهو ملتقى قراءة النص الذي منحنا دروسًا عميقة في قيمة الملتقيات وجدواها وانتظامها، حتى بات قائدًا ثقافيًّا وقدوة تحتذى لكل حراك ثقافي سعودي ناجح ومنتظم .لقد قدم نادي جدة الأدبي الثقافي درسًا عميقًا في الفعل الثقافي على امتداد تاريخه.
وعلى ذات المنوال المقرظ لتاريخ أدبي جدة، يشارك الأستاذ سهم بن ضاوي الدعجاني، بالقول: منذ تأسيس الأندية الأدبية في المملكة عام 1395هـ، والنادي الأدبي الثقافي بجدة هو الأول؛ مبادرة وحضورًا وإنتاجًا للمعرفة والنقد الثقافي، ودعمًا لمسيرة الثقافة السعودية، فقد كان على مدار خمسين عامًا يمارس صناعة الخطاب النقدي الجديد، ليقود بذلك الخطاب الفكري السعودي الجديد.
ويتابع الدعجاني مضيفًا: واليوم يأتي ملتقى النص العشرين لهذا العام احتفالًا باليوبيل الذهبي لهذا النادي العريق، تحت عنوان "الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي قراءات ومراجعات في منجز المرحلة"، وهو عنوان كبير يختصر خارطة الانجاز لهذا النادي العريق.
ويرى الدكتور عمر بن عبدالعزيز المحمود أن ملتقى قراءة النص أضحى علامة فارقة في مشهدنا الثقافي السعودي والعربي طوال مسيرته المتألقة في الأعوام السابقة، مما جعله من أكثر الملتقيات ترقبًا من كافة النخب الثقافية التي تفخر بالمشاركة فيه، وحضور جلساته العلمية، والإفادة من موضوعاته المتجددة المواكبة لكل حديث، ومن أوراقه وبحوثه الأصيلة.
مذيلًا حديثه بقوله: يحسب لنادي جدة الأدبي تلك الجهود الجبارة التي يبذلها مسؤولوه في كل عام لإنجاح دوراته، وفي مقدمتهم رئيس النادي سعادة الدكتور عبدالله السلمي وجميع اللجان المنظمة، فهنيئًا لنا بهذه المؤسسة الثقافية الجادة، وهنيئًا لنا بهذا الملتقى الاستثنائي العريق.
ومن جانبه امتدح الأستاذ إبراهيم مضواح الألمعي، تواصل عطاء أدبي جدة قائلًا: إن هذا النادي؛ الذي انقضى من تأسيسه نصف قرن، لم يتوقف عطاؤه، كان على الدوام موَّارًا بالنشاطات والاستضافات، والملتقيات، والدوريات التي تغطي كل جوانب الأدب والثقافة، والإصدارات لأساطين الفكر والثقافة والأدب السعوديين والعرب، كما امتاز باحتضانه الأجيال الجديدة، فأشرع أبوابه للتجربة الأدبية الحديثة، وأتاح المجال لاصطراع الأفكار، وتحمل النادي رجالًا ومؤسسة المتاعب الناتجة عن تلك المحاورات، بشجاعة ومسؤولية. فلا عجب أن نعقد على نادي جدة الأدبي الخناصر حين نعد أنديتنا الأدبية، أو نرصد إنجازاتنا الثقافية، أو نباهي بمساحة الحوار الحر، أو قيمة المطبوعات، أو تنوع الدوريات، أو إثارة الوهج في ساحة الأدب والأدباء.
ونوّه الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل في حديثه إلى نشأة أدبي جدة، وتعدد أنشطته منذ التأسيس، في ثنايا قوله: منذ تأسيسه واصل نادي جدة نشاط في مختلف القنوات المتاحة، ونوّع اهتماماته الأدبية والثقافية، واستفاد من الخبرات الأدبية الوطنية، ومن غيرها في الوطن العربي، وكان من أهم منجزاته التي يجب أن تذكر إصدار عدد كثير من الكتب المتنوعة في جميع فنون الأدب، والنقد والثقافة، وما يتصل بها، وبعض هذه الكتب رائد في فنه وتخصصه، لا يستغنى عنها باحث أو دارس، ومنها رسائل أكاديمية محكمة، وكتب تراثية، والمشاركة بإصداراته في معارض الكتب الدولية. بالإضافة لإقامة المحاضرات والندوات والملتقيات الأدبية والأمسيات الشعرية وإصدار دوريات فصلية لكل فن من فنون الأدب. وهذه المنجزات تمثل مكتبة متخصصة في اللغة والأدب والنقد والمعرفة والفكر والثقافة جديرة بالاقتناء والقراءة.
جماع هذه الآراء في سياق هذا الاستطلاع حول مسيرة أدبي جدة في نصف قرن، ومنجزات ملتقى قراءة النص..
الإشادة بطرح أدبي جدة ومنجزاته وإصداراته كانت مستهل مشاركة الدكتور محمد بن راضي بن نجا الشريف، بقوله: حياة نادي جدة الأدبي الثقافي، قد بلغت نصف قرن من الزمان تكللت بالطرح الفريد المتميّز بالأصالة والتجدد؛ الذي يتمثّل في كافّة مناشطة ومطبوعاته القيّمة ودوريّاته الزاخرة بالبحوث والدراسات الرصينة، التي أعدّت من لدن أسماء ذات شأن في ميدان الأدب والثقافة، فبذلك حياة النادي طويلة وعريضة في آن، وقد حظيت بدعم وجهود المخلصين للأدب والثقافة، فأصبح منارًا ثقافيًّا بارزًا تشير إليه العقول والأفهام.
ويلخص الشريف إعجابه بمنجزات النادي قائلًا: نادي جدة الأدبي الثقافي يمثّل باسمه ورسمه أيقونة تشهد على عطاء مؤسسات هذا الوطن الثقافية التي سطرها ولاة الأمر المخلصين، الذين دأبوا على كل ما من شأنه رفعة الوطن وتطوّره في كافة المجالات.
ويربط الدكتور صالح بن عبدالعزيز المحمود، تاريخ الثقافة السعودية وحضور أدبي جدة في المشهد، في سياق قوله: حينما تُذكر الثقافة في بلادنا فسيحضر النادي الأدبي الثقافي في جدة علامةً مضيئة وفارقة في تاريخ الثقافة السعودية، حيث قدّم – وما زال يقدّم - المختلف والمؤثر في حركة الثقافة السعودية وتطورها، ويتمثل هذا التقديم في الكثير من الفعاليات المدهشة، والإصدارات العميقة، والدوريات المنتظمة ذات القيمة الثقافية والعلمية العالية، فضلًا عن واسطة العقد في ثقافة وطننا، وهو ملتقى قراءة النص الذي منحنا دروسًا عميقة في قيمة الملتقيات وجدواها وانتظامها، حتى بات قائدًا ثقافيًّا وقدوة تحتذى لكل حراك ثقافي سعودي ناجح ومنتظم .لقد قدم نادي جدة الأدبي الثقافي درسًا عميقًا في الفعل الثقافي على امتداد تاريخه.
وعلى ذات المنوال المقرظ لتاريخ أدبي جدة، يشارك الأستاذ سهم بن ضاوي الدعجاني، بالقول: منذ تأسيس الأندية الأدبية في المملكة عام 1395هـ، والنادي الأدبي الثقافي بجدة هو الأول؛ مبادرة وحضورًا وإنتاجًا للمعرفة والنقد الثقافي، ودعمًا لمسيرة الثقافة السعودية، فقد كان على مدار خمسين عامًا يمارس صناعة الخطاب النقدي الجديد، ليقود بذلك الخطاب الفكري السعودي الجديد.
ويتابع الدعجاني مضيفًا: واليوم يأتي ملتقى النص العشرين لهذا العام احتفالًا باليوبيل الذهبي لهذا النادي العريق، تحت عنوان "الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي قراءات ومراجعات في منجز المرحلة"، وهو عنوان كبير يختصر خارطة الانجاز لهذا النادي العريق.
ويرى الدكتور عمر بن عبدالعزيز المحمود أن ملتقى قراءة النص أضحى علامة فارقة في مشهدنا الثقافي السعودي والعربي طوال مسيرته المتألقة في الأعوام السابقة، مما جعله من أكثر الملتقيات ترقبًا من كافة النخب الثقافية التي تفخر بالمشاركة فيه، وحضور جلساته العلمية، والإفادة من موضوعاته المتجددة المواكبة لكل حديث، ومن أوراقه وبحوثه الأصيلة.
مذيلًا حديثه بقوله: يحسب لنادي جدة الأدبي تلك الجهود الجبارة التي يبذلها مسؤولوه في كل عام لإنجاح دوراته، وفي مقدمتهم رئيس النادي سعادة الدكتور عبدالله السلمي وجميع اللجان المنظمة، فهنيئًا لنا بهذه المؤسسة الثقافية الجادة، وهنيئًا لنا بهذا الملتقى الاستثنائي العريق.
ومن جانبه امتدح الأستاذ إبراهيم مضواح الألمعي، تواصل عطاء أدبي جدة قائلًا: إن هذا النادي؛ الذي انقضى من تأسيسه نصف قرن، لم يتوقف عطاؤه، كان على الدوام موَّارًا بالنشاطات والاستضافات، والملتقيات، والدوريات التي تغطي كل جوانب الأدب والثقافة، والإصدارات لأساطين الفكر والثقافة والأدب السعوديين والعرب، كما امتاز باحتضانه الأجيال الجديدة، فأشرع أبوابه للتجربة الأدبية الحديثة، وأتاح المجال لاصطراع الأفكار، وتحمل النادي رجالًا ومؤسسة المتاعب الناتجة عن تلك المحاورات، بشجاعة ومسؤولية. فلا عجب أن نعقد على نادي جدة الأدبي الخناصر حين نعد أنديتنا الأدبية، أو نرصد إنجازاتنا الثقافية، أو نباهي بمساحة الحوار الحر، أو قيمة المطبوعات، أو تنوع الدوريات، أو إثارة الوهج في ساحة الأدب والأدباء.
ونوّه الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل في حديثه إلى نشأة أدبي جدة، وتعدد أنشطته منذ التأسيس، في ثنايا قوله: منذ تأسيسه واصل نادي جدة نشاط في مختلف القنوات المتاحة، ونوّع اهتماماته الأدبية والثقافية، واستفاد من الخبرات الأدبية الوطنية، ومن غيرها في الوطن العربي، وكان من أهم منجزاته التي يجب أن تذكر إصدار عدد كثير من الكتب المتنوعة في جميع فنون الأدب، والنقد والثقافة، وما يتصل بها، وبعض هذه الكتب رائد في فنه وتخصصه، لا يستغنى عنها باحث أو دارس، ومنها رسائل أكاديمية محكمة، وكتب تراثية، والمشاركة بإصداراته في معارض الكتب الدولية. بالإضافة لإقامة المحاضرات والندوات والملتقيات الأدبية والأمسيات الشعرية وإصدار دوريات فصلية لكل فن من فنون الأدب. وهذه المنجزات تمثل مكتبة متخصصة في اللغة والأدب والنقد والمعرفة والفكر والثقافة جديرة بالاقتناء والقراءة.