المصدر -
تواصل قصور وقلاع وقرى عسير التاريخية استقبال زوارها منذ انطلاق مهرجان "قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية" في نسخته الثالثة؛ الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية حتى 27 يناير الجاري، بسلسلة من الفعاليات اليومية في ثمانية مواقع أثرية بمنطقة عسير، تتمتع بجذور تراثية وتنطوي على قصص تاريخية فريدة من الموروث السعودي، وهي: بسطة القابل، وقلعة شمسان، وقرية بن عضوان التاريخية، وقصر مالك التاريخي، وقصور آل مشيط، وقصور آل أبو سراح، وقلاع أبو نقطة المتحمي، وقرية بن حمسان.
وتمثل قصور آل مشيط - أحد هذه المواقع - رمزًا مهمًا من رموز المنطقة التراثية والمعمارية التي ما زالت تعيش عبقها التاريخي، والتي يحرص زوار المهرجان من داخل المملكة وخارجها على معرفة الخلفية التاريخية لها، كما تحتضن مسرحًا للفنون الأدائية أُقيمت عليه العديد من الألوان الجبلية السعودية والعالمية؛ حيث شهد مشاركة فن (أوغندا باشمن)؛ وهو فن أدائي متنوع الآلات الإيقاعية الصغيرة والأبواق الخشبية، وغيرها من الآلات الصغيرة المحمولة والفنون البسيطة؛ التي كان لوجهة النظر الموسيقية لرجال الأدغال تأثير كبير على عامة سكان أوغندا.
واستمتع الحضور بفن (لياسجي) الأوزباكستاني؛ الذي يتميز بثني الساقين، وهز الكتفين والذراعين، وحركات (رفرفة) اليدين، وتتركز على حركات الساق، إلى جانب حركة الرقبة والرأس، من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين. كما حضرت كولومبيا بأربعة فنون جبلية تمثلت في فن (بورو)، وفن (ميريكومبي)، إلى جانب فن (الباسيلو)، وفن (كومبانيا).
وقدّمت فرقة شهران من منطقة عسير فن (العرضة الجنوبية)؛ أحد الفنون الحماسية التي تُمارَس في المناسبات الكبرى مثل الأعياد، ومناسبات الأفراح، والانتصارات، والتي تُعَد من العرضات الخاصة بالرجال، وتتسق فيها حركات المصطفِّين بالأداء الشعري والأهازيج المصاحبة.
ومن الفنون الأدائية غير الإيقاعية في المناطق الشمالية للمملكة، شارك فن (الدحّة)؛ الذي كان يمارس لإخافة الأعداء من خلال إصدار صوت الهدير المشابه لأصوات الجِمَال، وأخذت (الدحة) مسمّاها من (الدح)؛ وهو الصفق القوي باليدين، وتؤدى (الدحة) بصفق اليدين وهز الأكتاف في صف يشكّل نصف دائرة، يتوسطه مؤدٍ يحمل سيفًا متمايلًا به على إيقاع التصفيق وأصوات الهدير، وأصبح هذا الفن في وقتنا الحالي، للمسامرة في المساء ومناسبات الأفراح.
كما ضم المهرجان عددًا من الفعاليات المصاحبة؛ ومن أبرزها ورش الفنون الأدائية والورش التقليدية، لتعليم الأطفال مجموعة من الفنون الأدائية المحلية مثل الخطوة الجنوبية، وأخرى تقليدية دولية؛ كالمكسيكية، والإسبانية، والأرجنتينية، واليابانية، والجورجية؛ بالإضافة إلى الكورية، والصينية، والهندية. وكذلك أتاح للأطفال ارتداء الأزياء الدولية وأخذ اللقطات التذكارية، إلى جانب توفير منافذ بيع للمستلزمات التراثية المحلية، ومعارض تشكيلية خاصة بالموروث التقليدي.
وتعدُّ قصور الشيخ سعيد بن مشيط التاريخية، الواقعة بقرية ذهبان في محافظة خميس مشيط، على مساحة عشرة آلاف متر مربع، أحد أقدم القصور التاريخية بمنطقة عسير، وقد بدأ بناؤها بالطريقة التراثية التي تستخدم فيها الطين والرمل، والزخرفة بالطراز العسيري للفن سنة 1287هـ؛ وتتكون القصور من عدد من المباني، أقدمها قصر (مشرف) بحقبةً زمنية تتجاوز 150 عامًا، شيَّده الشيخ عبد العزيز بن حسين بن مشيط، وارتبط ببدايات إعلان ولاء منطقة عسير للملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -.
كما شهد القصر أحداثًا ومناسبات تاريخية مهمة، وشهد أيضًا استقبال عدد من الملوك، والأمراء والوزراء، والعلماء وشيوخ القبائل والقضاة، ممن كان لهم بالغ التأثير في مسيرة التنمية الوطنية؛ ونظرًا لأهميته كمعلم حضاري وتاريخي تمت إعادة ترميمه قبل أكثر من أربعة أعوام، وتضم القصور مسجدًا تاريخيًا، إضافة لسكن أول قاضٍ تم تعيينه في عهد الملك عبدالعزيز، إلى جانب عددٍ من الغرف منها مجالس الاستقبال الكبيرة، والمباني متعددة الاستعمالات، والإطلالات التي تشرف على المنطقة كاملة، إضافة لفناء كبير، كما توجد عدة مدافن للحبوب، وأماكن مخصصة للخيل.
ويُعد مهرجان "قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية" حدثًا سنويًا تُنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية في منطقة عسير؛ لتُعرِّف من خلاله المجتمع المحلي والسيّاح بعراقةِ الفنون الأدائية الجبلية محليًا ودوليًا، وترفع مستوى الوعي بقطاع المسرح والفنون الأدائية باعتبارهِ أحد القطاعات الثقافية الحيوية، وخلق فرص وظيفية للمواهب المحلية من أبناء المنطقة، وتعزيز حضور الفنون الأدائية بالمملكة على المستوى المحلي والعالمي، كما يعكس حرص الهيئة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي؛ بوصفِه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
وتمثل قصور آل مشيط - أحد هذه المواقع - رمزًا مهمًا من رموز المنطقة التراثية والمعمارية التي ما زالت تعيش عبقها التاريخي، والتي يحرص زوار المهرجان من داخل المملكة وخارجها على معرفة الخلفية التاريخية لها، كما تحتضن مسرحًا للفنون الأدائية أُقيمت عليه العديد من الألوان الجبلية السعودية والعالمية؛ حيث شهد مشاركة فن (أوغندا باشمن)؛ وهو فن أدائي متنوع الآلات الإيقاعية الصغيرة والأبواق الخشبية، وغيرها من الآلات الصغيرة المحمولة والفنون البسيطة؛ التي كان لوجهة النظر الموسيقية لرجال الأدغال تأثير كبير على عامة سكان أوغندا.
واستمتع الحضور بفن (لياسجي) الأوزباكستاني؛ الذي يتميز بثني الساقين، وهز الكتفين والذراعين، وحركات (رفرفة) اليدين، وتتركز على حركات الساق، إلى جانب حركة الرقبة والرأس، من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين. كما حضرت كولومبيا بأربعة فنون جبلية تمثلت في فن (بورو)، وفن (ميريكومبي)، إلى جانب فن (الباسيلو)، وفن (كومبانيا).
وقدّمت فرقة شهران من منطقة عسير فن (العرضة الجنوبية)؛ أحد الفنون الحماسية التي تُمارَس في المناسبات الكبرى مثل الأعياد، ومناسبات الأفراح، والانتصارات، والتي تُعَد من العرضات الخاصة بالرجال، وتتسق فيها حركات المصطفِّين بالأداء الشعري والأهازيج المصاحبة.
ومن الفنون الأدائية غير الإيقاعية في المناطق الشمالية للمملكة، شارك فن (الدحّة)؛ الذي كان يمارس لإخافة الأعداء من خلال إصدار صوت الهدير المشابه لأصوات الجِمَال، وأخذت (الدحة) مسمّاها من (الدح)؛ وهو الصفق القوي باليدين، وتؤدى (الدحة) بصفق اليدين وهز الأكتاف في صف يشكّل نصف دائرة، يتوسطه مؤدٍ يحمل سيفًا متمايلًا به على إيقاع التصفيق وأصوات الهدير، وأصبح هذا الفن في وقتنا الحالي، للمسامرة في المساء ومناسبات الأفراح.
كما ضم المهرجان عددًا من الفعاليات المصاحبة؛ ومن أبرزها ورش الفنون الأدائية والورش التقليدية، لتعليم الأطفال مجموعة من الفنون الأدائية المحلية مثل الخطوة الجنوبية، وأخرى تقليدية دولية؛ كالمكسيكية، والإسبانية، والأرجنتينية، واليابانية، والجورجية؛ بالإضافة إلى الكورية، والصينية، والهندية. وكذلك أتاح للأطفال ارتداء الأزياء الدولية وأخذ اللقطات التذكارية، إلى جانب توفير منافذ بيع للمستلزمات التراثية المحلية، ومعارض تشكيلية خاصة بالموروث التقليدي.
وتعدُّ قصور الشيخ سعيد بن مشيط التاريخية، الواقعة بقرية ذهبان في محافظة خميس مشيط، على مساحة عشرة آلاف متر مربع، أحد أقدم القصور التاريخية بمنطقة عسير، وقد بدأ بناؤها بالطريقة التراثية التي تستخدم فيها الطين والرمل، والزخرفة بالطراز العسيري للفن سنة 1287هـ؛ وتتكون القصور من عدد من المباني، أقدمها قصر (مشرف) بحقبةً زمنية تتجاوز 150 عامًا، شيَّده الشيخ عبد العزيز بن حسين بن مشيط، وارتبط ببدايات إعلان ولاء منطقة عسير للملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -.
كما شهد القصر أحداثًا ومناسبات تاريخية مهمة، وشهد أيضًا استقبال عدد من الملوك، والأمراء والوزراء، والعلماء وشيوخ القبائل والقضاة، ممن كان لهم بالغ التأثير في مسيرة التنمية الوطنية؛ ونظرًا لأهميته كمعلم حضاري وتاريخي تمت إعادة ترميمه قبل أكثر من أربعة أعوام، وتضم القصور مسجدًا تاريخيًا، إضافة لسكن أول قاضٍ تم تعيينه في عهد الملك عبدالعزيز، إلى جانب عددٍ من الغرف منها مجالس الاستقبال الكبيرة، والمباني متعددة الاستعمالات، والإطلالات التي تشرف على المنطقة كاملة، إضافة لفناء كبير، كما توجد عدة مدافن للحبوب، وأماكن مخصصة للخيل.
ويُعد مهرجان "قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية" حدثًا سنويًا تُنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية في منطقة عسير؛ لتُعرِّف من خلاله المجتمع المحلي والسيّاح بعراقةِ الفنون الأدائية الجبلية محليًا ودوليًا، وترفع مستوى الوعي بقطاع المسرح والفنون الأدائية باعتبارهِ أحد القطاعات الثقافية الحيوية، وخلق فرص وظيفية للمواهب المحلية من أبناء المنطقة، وتعزيز حضور الفنون الأدائية بالمملكة على المستوى المحلي والعالمي، كما يعكس حرص الهيئة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي؛ بوصفِه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.