المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فن الزار علاج نفسي وليس مسًّا كما يروَّج له

ندوة "الفنون الأدائية والأنثربولوجيا" بمهرجان قمم الدولي الثالث
بواسطة : 23-01-2024 06:10 مساءً 2.2K
المصدر -  
أقيم ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان "قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية" ندوة (الفنون الأدائية والأنثربولوجيا) في نادي أبها الأدبي، أدارها الدكتور علي زعلة، بمشاركة رئيس تحرير صحيفة الوطن أ.د. عثمان الصيني، والمهتم بالثقافة الدكتور عبد الله المعيقل، والشاعر والباحث المهتم بتراث منطقة عسير إبراهيم طالع الألمعي.
وفي بداية الندوة، فرّق د. المعيقل بين الفن الأدائي المسمَّى (الخبيتي) وفن (الزار)، وأن الأصل في الخبيتي العزف بالسمسمية فقط دون أداء أو أفراد، ثم تطور لتؤديه فرق احترافية لكنه ليس الأصل، ثم تحدث عن أصل الاسم وهو نسبة إلى (الخبت)، متسائلً في الوقت نفسه: هل الخبت لديه فنون متطورة؟ مشيرًا إلى أنه توجد علاقة بين الزار والخبيتي، فالزار علاج نفسي يقام إذا وجد شخص لديه اكتئاب أو حزن فيقال له زار، وهو ليس مسًّا كما يروّج له.
وذكر د. المعيقل بأن كلمة (خبت) في المعاجم يشتق منها أخبات؛ التي معناها الحالة الشعورية التي تطرأ على الفرد أثناء الأداء، فله علاقة بينه وبين الزار، كما أكد بأنه تم إدخال العود والآلات الموسيقية على الزار، رغم أن أصله كذلك بسمسمية فقط.
وعقب ذلك تحدث أ.د الصيني عن ثلاثية الفخر بين المدقال والزامل والردحة، حيث كان الشعر للحرب ومنظومة الفخر، وتلك المنظومة لأربعة عناصر؛ وهي التشكل البصري، والصورة الذهنية التي تريد أن ترسمها القبيلة عند أفرادها أو القبائل الاخرى، وهي كذلك الكلمة، والردة أو العلم أو الردودة وهو الشخص الذي يأتي بالعلم حسب مسمياتها عند القبائل، وغالباً ما تكون مسجوعة وهو الأصل منذ عصر ما قبل الإسلام، وتعتمد دائمًا على الثناء من بحور مختلفة.
وذكر أ.د الصيني بأن الإيقاع يكون صوتيًا أو موسيقيًا عند ترديد الأصوات أو الحركات الجماعية أو الانفرادية، وهو يختلف من قبيلة إلى أخرى، فهناك قبائل تعتمد على الطبول، وقبائل أخرى تعتمد على الصوت، واستشهد الضيف بعددٍ من الأحداث في فترة ما قبل الإسلام.
وتناول من جانبه الألمعي لهجة الشعر التي نعيش بها في كل الفنون الأدائية في المنطقة الجنوبية، مستشهداً بعدد من الأمثلة لاختلاف النطق بين اللهجات، والاختلاف بين التراث والفصحى، منوهاً بأن الفصحى الأفصح وهي اللغة الأم، كما أن العرب يتحدثون لغتهم الأم بما فيها فنونهم التقليدية، وأضاف بأن ما يُسمع من تعدد اللهجات اسمها عند اللغويين لغات، وتطرق لعدد من اللهجات مثل (إم) التعريف التي دمجت معها لهجة قريش وما حولها، ثم دمجت في العربية فهي (إم) العربية القديمة التي لم تزل حية وموجودة، و(الكشكشة) وهي قلب الكاف للمخاطبة بحرف (ش) في اللهجة الجنوبية وغيرها.