المصدر - د.أمير محمد فريد غنيم/ استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض:
يمثل الكبد الدهني غير الكحولي أزمة حقيقية في العصر الحالي ويذلك حيث أنه يؤثر على نحو 38% من سكان العالم وهو أكثر شيوعاً في الرجال عنه في النساء.
ويأتي الشرق الأوسط في المرتبة الثانية بعد أمريكا اللاتينية بنحو 36.5% بينما تحتل أوروبا المرتبة الأخيرة بنحو 25% في المتوسط،وقد ارتفعت معدلاته بشكل ملفت جداً خلال العقود الأخيرة وبمعدلات متزايدة لأسباب متعددة وسوف نوضح بإيجاز أبعاد تلك المشكلة ووسائل التعامل معها.
يُعَد مرض الكبد الدهني غير الكحولي مصطلحًا شاملًا لمجموعة من حالات الكبد التي تنتج عن كمية الدهون الكبيرة المخزَّنة في خلايا الكبد،ويُمكن لبعض الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي الإصابة بمرض التهاب الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول، وهو شكل خطير من أشكال مرض الكبد الدهني الذي يتسم بالتهاب الكبد وقد يتطور إلى تندُّبات كبيرة (تشمع الكبد) وفشل الكبد. وهذا يشابه الضرر الناتج عن تعاطي الكحوليات بكثرة.
في الغالب لا توجد أعراض أو علامات محددة لمرض الكبد الدهنية غير الكحولي ولكن عندما تظهر أعراض،فقد تشمَل الأعياء والإرهاق أو ألم في الجزء العُلوي الأيمن من البطن. بينما توجد علامات أو أعراض لمرض التهاب الكبد الدهنية غير الكحولي والتندُّب المُتقدِّم (التشمُّع) وخاصة مع تقدم الحالة وتشمل:
- انتفاخ في البطن (الاستِسقاء).
- تورم الساقين.
- تضخُّم الطحال.
- اصفرار الجلد والعينَين (اليَرقان).
- حكة بالجلد.
- نزيف متكرر من الأغشية المخاطية.
لايوجد سبب واضح لتراكُم الدهون في الكبد في حالات متعددة ولكن تتواجد أسباب أو قرائن في حالات أخرى،كما أن هناك فَهْم محدود لسبب تطورحالة بعض المصابين بالكبد الدهني بالتهاب يصل إلى مرحلة تشمُّع الكبد.
ويرتبط كلًّا من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وتليُّف الكبد غير الكحولي بما يلي:
-الوزن الزائد أو السِّمنة: ويمكن الحكم عليها من خلال حساب كتلة الجسم إذ تمثل الأرقام التي تزيد عن 30 بالسمنة والتي تفوق 40 بالسمنة المفرطة.
- مقاومة الأنسولين وهي التي تَحدث عندما لا تمتصُّ الخلايا السكر استجابةً لهرمون الأنسولين
- ارتفاع نسبة السكر في الدم ممَّا يدل على وجود مقدِّمات مرض السكري أو عدم السيطرة الكاملة على
مستويات السكر بالدم في مرضى السكري من النوع الثاني.
-مستويات عالية من الدهون، وخاصة الدهون الثلاثية،في الدم
هذه المشاكل الصحية المصاحبة قد تشجِّع على ترسيب الدهون في الكبد عند بعض الناس،وتعمل هذه الدهون الزائدة كسموم بالنسبة إلى خلايا الكبد؛ممَّا يُسبِّب التهاب الكبد والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي؛ ممَّا قد يُؤدِّي إلى تَنَامِي أنسجة الندبية في الكبد.
وتوجد بعض الأمراض والحالات أن تزيد من خطورة الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي وتشمل:
·ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم.
·متلازمة التمثيل الغذائي.
·السُّمنة،خاصة عندما تتراكم الدهون حول البطن.
·مُتلازِمة المِبيَض مُتعدِّد التكيُّسات.
·انقطاع النفس اثناء النوم.
·داء السُّكَّري من النوع الثاني.
·قصور الغدة الدرقية.
·قصور الغدة النخامية.
ويَصْعُب تمييز الكبد الدهني غير الكحولي من التهاب الكبد الدهني غير الكحولي دون إجراء مزيد من الفحوصات والتى تشمل انزيمات الكبد وتصوير الكبد بالموجات الصوتية وكذلك قياس درجة التدهن الكبدي وذلك باستخدام جهاز فيبروسكان وأحيانا أخذ خزعة من الكبد.
تتمثل المضاعفات الرئيسة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي في التشمع، وهو مرحلة أخيرة من تندُّب الكبد،ويحدث تشمع الكبد نتيجة إصابة في الكبد، مثل حدوث الالتهاب في التهاب الكبد الدهني غير الكحولي،وكلما حاول الكبد إيقاف الالتهاب،ينتج عن هذه العملية مواقع تندُّب (تليف). مع استمرار الالتهاب،وينتشر التليف ليستحوذ أكثر وأكثر على أنسجة الكبد.
في حالة عدم إيقاف هذه العملية، قد يؤدي تشمع الكبد إلى:
•تراكم السائل في منطقة البطن (الاستسقاء).
•(دوالي المريء) والتى تؤدى الى نزيف الجهاز الهضمى العلوي.
•الاعتلال الدماغي الكبدي أو الغيبوبة الكبدية بدرجاتها.
•سرطان الكبد ومضاعفاته.
•فشل الكبد بالمرحلة النهائية، مما يعني توقف الكبد عن أداء وظائفه،وتتطور حالة ما بين 5% و12% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي لتصبح تشمع الكبد.
لايوجد علاج لإزالة الدهون من الكبد،ولكن يمكن استخدام بعض العقاقير في حالة التهاب الكبد الناتج عن ترسب الدهون الزائد بالكبد مثل أحماض الصفراء المائية الطبيعية أو غيرها من العقاقير لتقليل معدل تكسير خلايا الكبد والحفاظ عليها خلال تلك الفترة.
وكما نعلم جميعا أن الوقاية خير من العلاج وأن اتخاذ الأسباب التي تقلل من مخاطر الكبد الدهني كغيره من الأمراض يعتبر ركيزة ضرورية بعد الاستعانة بالله في دفع أضرار المرض ومضاعفاته لذلك فإنه لتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي فأنت تحتاج الى ما يلي:
•نظامًا غذائيًّا صحيًّا:اتَّبِع نظامًا غذائيًّا نباتيًّا صحيًّا غنيًّا بالفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة والدهون الصحية،كما يفضل استشارة متخصص في التغذية العلاجية لضمان أنسب نظام غذائي على أساس علمي واضح.
•الحفاظ على وزن صحي:قلِّل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًّا،ومارِسِ المزيد من التمارين الرياضية.
•ممارسة التمارين الرياضية:مارِسِ الرياضة مُعظَم أيام الأسبوع بشكل منتظم
•التحكم الجيد في مستوى السكر والدهون بالدم:يمكن أن يساعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم في منع هذه الحالة،وإذا كان لديك مرض السكري،فاعمل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لوضع خطة لإدارة مستويات السكر في الدم.
•أخذ الإجراءات الوقائية لكل أمراض الكبد الأخرى:ومن ذلك اللقاحات مثل:لقاح فيروس بي،وكذلك أخذ الحيطة والحذر من استخدام أدوات الآخرين مثل:الأمواس وأدوات الحلاقة،وكذلك ممارسة الجنس الآمن.
تجنب السموم:يمكن أن يؤدي التعرض للسموم مثل:المواد الكيميائية والملوثات إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية،ومن الجدير بالذكر أن تجنب التدخين يقلل فرص التعرض للكثير من السموم.
ويأتي الشرق الأوسط في المرتبة الثانية بعد أمريكا اللاتينية بنحو 36.5% بينما تحتل أوروبا المرتبة الأخيرة بنحو 25% في المتوسط،وقد ارتفعت معدلاته بشكل ملفت جداً خلال العقود الأخيرة وبمعدلات متزايدة لأسباب متعددة وسوف نوضح بإيجاز أبعاد تلك المشكلة ووسائل التعامل معها.
يُعَد مرض الكبد الدهني غير الكحولي مصطلحًا شاملًا لمجموعة من حالات الكبد التي تنتج عن كمية الدهون الكبيرة المخزَّنة في خلايا الكبد،ويُمكن لبعض الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي الإصابة بمرض التهاب الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول، وهو شكل خطير من أشكال مرض الكبد الدهني الذي يتسم بالتهاب الكبد وقد يتطور إلى تندُّبات كبيرة (تشمع الكبد) وفشل الكبد. وهذا يشابه الضرر الناتج عن تعاطي الكحوليات بكثرة.
في الغالب لا توجد أعراض أو علامات محددة لمرض الكبد الدهنية غير الكحولي ولكن عندما تظهر أعراض،فقد تشمَل الأعياء والإرهاق أو ألم في الجزء العُلوي الأيمن من البطن. بينما توجد علامات أو أعراض لمرض التهاب الكبد الدهنية غير الكحولي والتندُّب المُتقدِّم (التشمُّع) وخاصة مع تقدم الحالة وتشمل:
- انتفاخ في البطن (الاستِسقاء).
- تورم الساقين.
- تضخُّم الطحال.
- اصفرار الجلد والعينَين (اليَرقان).
- حكة بالجلد.
- نزيف متكرر من الأغشية المخاطية.
لايوجد سبب واضح لتراكُم الدهون في الكبد في حالات متعددة ولكن تتواجد أسباب أو قرائن في حالات أخرى،كما أن هناك فَهْم محدود لسبب تطورحالة بعض المصابين بالكبد الدهني بالتهاب يصل إلى مرحلة تشمُّع الكبد.
ويرتبط كلًّا من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وتليُّف الكبد غير الكحولي بما يلي:
-الوزن الزائد أو السِّمنة: ويمكن الحكم عليها من خلال حساب كتلة الجسم إذ تمثل الأرقام التي تزيد عن 30 بالسمنة والتي تفوق 40 بالسمنة المفرطة.
- مقاومة الأنسولين وهي التي تَحدث عندما لا تمتصُّ الخلايا السكر استجابةً لهرمون الأنسولين
- ارتفاع نسبة السكر في الدم ممَّا يدل على وجود مقدِّمات مرض السكري أو عدم السيطرة الكاملة على
مستويات السكر بالدم في مرضى السكري من النوع الثاني.
-مستويات عالية من الدهون، وخاصة الدهون الثلاثية،في الدم
هذه المشاكل الصحية المصاحبة قد تشجِّع على ترسيب الدهون في الكبد عند بعض الناس،وتعمل هذه الدهون الزائدة كسموم بالنسبة إلى خلايا الكبد؛ممَّا يُسبِّب التهاب الكبد والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي؛ ممَّا قد يُؤدِّي إلى تَنَامِي أنسجة الندبية في الكبد.
وتوجد بعض الأمراض والحالات أن تزيد من خطورة الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي وتشمل:
·ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم.
·متلازمة التمثيل الغذائي.
·السُّمنة،خاصة عندما تتراكم الدهون حول البطن.
·مُتلازِمة المِبيَض مُتعدِّد التكيُّسات.
·انقطاع النفس اثناء النوم.
·داء السُّكَّري من النوع الثاني.
·قصور الغدة الدرقية.
·قصور الغدة النخامية.
ويَصْعُب تمييز الكبد الدهني غير الكحولي من التهاب الكبد الدهني غير الكحولي دون إجراء مزيد من الفحوصات والتى تشمل انزيمات الكبد وتصوير الكبد بالموجات الصوتية وكذلك قياس درجة التدهن الكبدي وذلك باستخدام جهاز فيبروسكان وأحيانا أخذ خزعة من الكبد.
تتمثل المضاعفات الرئيسة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي في التشمع، وهو مرحلة أخيرة من تندُّب الكبد،ويحدث تشمع الكبد نتيجة إصابة في الكبد، مثل حدوث الالتهاب في التهاب الكبد الدهني غير الكحولي،وكلما حاول الكبد إيقاف الالتهاب،ينتج عن هذه العملية مواقع تندُّب (تليف). مع استمرار الالتهاب،وينتشر التليف ليستحوذ أكثر وأكثر على أنسجة الكبد.
في حالة عدم إيقاف هذه العملية، قد يؤدي تشمع الكبد إلى:
•تراكم السائل في منطقة البطن (الاستسقاء).
•(دوالي المريء) والتى تؤدى الى نزيف الجهاز الهضمى العلوي.
•الاعتلال الدماغي الكبدي أو الغيبوبة الكبدية بدرجاتها.
•سرطان الكبد ومضاعفاته.
•فشل الكبد بالمرحلة النهائية، مما يعني توقف الكبد عن أداء وظائفه،وتتطور حالة ما بين 5% و12% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي لتصبح تشمع الكبد.
لايوجد علاج لإزالة الدهون من الكبد،ولكن يمكن استخدام بعض العقاقير في حالة التهاب الكبد الناتج عن ترسب الدهون الزائد بالكبد مثل أحماض الصفراء المائية الطبيعية أو غيرها من العقاقير لتقليل معدل تكسير خلايا الكبد والحفاظ عليها خلال تلك الفترة.
وكما نعلم جميعا أن الوقاية خير من العلاج وأن اتخاذ الأسباب التي تقلل من مخاطر الكبد الدهني كغيره من الأمراض يعتبر ركيزة ضرورية بعد الاستعانة بالله في دفع أضرار المرض ومضاعفاته لذلك فإنه لتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي فأنت تحتاج الى ما يلي:
•نظامًا غذائيًّا صحيًّا:اتَّبِع نظامًا غذائيًّا نباتيًّا صحيًّا غنيًّا بالفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة والدهون الصحية،كما يفضل استشارة متخصص في التغذية العلاجية لضمان أنسب نظام غذائي على أساس علمي واضح.
•الحفاظ على وزن صحي:قلِّل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًّا،ومارِسِ المزيد من التمارين الرياضية.
•ممارسة التمارين الرياضية:مارِسِ الرياضة مُعظَم أيام الأسبوع بشكل منتظم
•التحكم الجيد في مستوى السكر والدهون بالدم:يمكن أن يساعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم في منع هذه الحالة،وإذا كان لديك مرض السكري،فاعمل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لوضع خطة لإدارة مستويات السكر في الدم.
•أخذ الإجراءات الوقائية لكل أمراض الكبد الأخرى:ومن ذلك اللقاحات مثل:لقاح فيروس بي،وكذلك أخذ الحيطة والحذر من استخدام أدوات الآخرين مثل:الأمواس وأدوات الحلاقة،وكذلك ممارسة الجنس الآمن.
تجنب السموم:يمكن أن يؤدي التعرض للسموم مثل:المواد الكيميائية والملوثات إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية،ومن الجدير بالذكر أن تجنب التدخين يقلل فرص التعرض للكثير من السموم.