المصدر - غرب ـ رشاد إسكندراني
تنطلق فعاليات الحملة التوعوية لمبادرة “دواؤنا أمانة” اليوم الخميس ٩ مارس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبمشاركة ما لا يقل عن ٧٠ من مشاهير السوشيال ميديا، بهدف توعية المواطنين والمقيمين بالطرق الصحيحة لحفظ الدواء لمنع تلفه، وكذلك الطرق السليمة لإتلاف الدواء لحفظ البيئة منه .
وفي هذا الشأن أوضح مؤسس المبادرة الإعلامي “عبدالله فلاح العتيبي” إن فكرة تأسيس المبادرة جاءت نتيجة للهدر الكبير للأدوية في المجتمع السعودي. وأضاف أن الأدوية التي لم تستخدم ولم يعد المريض بحاجة لها لا توجد جهة تستقبلها وتعيد استخدامها، خصوصًا تلك التي تم حفظها بطرق صحيحة لا تضر بالمتلقي.
وأشار إلى نجاح العديد من التجارب في عدد من الدول، فعلى سبيل المثال هناك في مصر جمعية الدواء للجميع التي يشرف عليها صيادلة يستقبلون الأدوية ويتأكدون من صلاحيتها عن طريق عدد من المعايير، أهمها الاستفسار عن طريقة حفظ الدواء من المتبرع، وكذلك الشكل الخارجي لعبوة الدواء والتأكد من عدم تعرضها لرطوبة أو حرارة عالية، وعلى وجه الخصوص الحبوب الدوائية التي تكون غالباً صالحة للتبرع بها. وأكمل هناك أيضاً تجربة إماراتية حيث يتم استقبال المتبرعين بالأدوية وأخذ جميع الأدوية منهم والتبرع بالصالح منها للدول المحتاجة والتخلص من التالف منها بطرق صحيحة لا تضر بالبيئة.
ولفت “العتيبي” إلى أن حجم سوق الدواء بالمملكة يقترب من ٣٠ مليار ريال، ويتم استيراد ٨٠ ٪ من الأدوية من الخارج، وهذه الأرقام كبيرة ومقلقة إذا نظرنا لحجم الهدر الحاصل في الأدوية وما يمكن توفيره، ناهيك عن الإتلاف غير الصحيح للأدوية التي يتم رميها في القمامة المنزلية دون أدنى معايير للسلامة، أو طرق الإتلاف الصحيحة التي تمنع هذه الأدوية من الإضرار بنا عبر تبخرها بالجو أو تسربها للمياه الجوفية التي تعتمد عليها المملكة زراعياً.
واستعرض مؤسس المبادرة أهدافها بتوعية المجتمع بأهمية الدواء وطرق حفظه الصحيحة، وإيجاد طرق رسمية للتبرع بالفائض من الدواء والأجهزة الطبية للمحتاجين دون الإضرار بهم، وتوعية المجتمع بالطرق السليمة للتخلص من الأدوية التالفة دون الإضرار بالبيئة، متمنياً في ختام تصريحه رؤية حلول عاجلة لهذه المشاكل الاقتصادية والبيئية قريباً.