المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024
18 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 14-12-2023 03:28 مساءً 3.3K
المصدر - أ.ف.ب  حذرت الأمم المتحدة من مواجهة الأسر داخل مناطق النزاع في السودان، ظروفاً أشبه بالمجاعة بحلول الصيف المقبل، بينما يعيش البعض في العاصمة الخرطوم المنكوبة بالحرب على وجبة واحدة هزيلة يومياً.

وقالت الأمم المتحدة إن 30 مليون سوداني، أي ما يقرب من ثلثي السكان، يحتاجون للمساعدة، وهو مثلي العدد قبل اندلاع الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي. ووفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، يحتاج نحو 18 مليون سوداني بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية غذائية، وهو أعلى رقم مسجل لموسم الحصاد الأكثر وفرة في البلاد.

وقال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان، إيدي روي: «المزيد والمزيد من الناس يكابدون من أجل تناول وجبة أساسية يومياً، وإذا لم يتغير الحال فهناك خطر حقيقي للغاية أنهم لن يمكنهم حتى تناولها».

ويتمركز أولئك في العاصمة الخرطوم، حيث يواجه أكثر من نصفهم انعداماً حاداً للأمن الغذائي، وفي المدن والبلدات المكتظة التي شهدت قتالاً في إقليمي دارفور، وكردفان.

وتعلن الحكومات حالة المجاعة عندما يكون 20 % من الأُسر في منطقة جغرافية معينة في مرحلة كارثية. بينما دمّر الصراع، الخرطوم وأثار عمليات قتل بدوافع عرقية في دارفور، كما تم اتهام طرفي الصراع بالاستيلاء على الإمدادات وعرقلة وصول عمال الإغاثة. وفي حي الشجرة، جنوبي الخرطوم، قال أحد المتطوعين لـ«رويترز»، إن قوات الدعم السريع أخذت معظم الإمدادات الموجهة إلى 2000 شخص لم يفروا من المنطقة.

وقال جهاد صلاح الدين، الذي يعمل في غرفة الاستجابة للطوارئ، وهي شبكة من المجموعات التطوعية التي قدمت معظم المساعدات على الأرض في الخرطوم «الحصار بيصعب عليك تعمل أي حاجة، حتى لو معاك قروش ما في حتة تصرفها». وقال صلاح الدين «بعد داك على الله بنخليها».

وعدّل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقديرات أعداد من يعانون من الجوع بالزيادة مع اتساع نطاق القتال الذي أدى إلى تدمير الأسواق المحلية وأثّر على الزراعة.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، نوفمبر الماضي، إن المساحة التي زرعت خلال موسم العام الجاري كانت أقل 15 % عن المتوسط ​​خلال السنوات الخمس الماضية. ويكابد برنامج الأغذية العالمي، ووكالات إغاثة أخرى من أجل الوصول بأمان إلى الأشخاص في مناطق النزاع الأكثر تضرراً، واضطروا لتركيز المساعدات في مناطق أكثر سلماً.

ووصل البرنامج إلى الخرطوم، حيث لا تزال ملايين قليلة تعيش، مرة واحدة فقط خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقام البرنامج بتوزيع الغذاء على 100 ألف شخص في محلية كرري خلال فترة انحسار القتال.