المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 10 مايو 2024
الريادة التكنولوجية لهواوي في قمة قادة التغيير لقطاع الاتصالات2023 بدبي: تطورات الجيل الخامس ومستقبل 5.5G في الشرق الأوسط
رهام السندي- الرياض
بواسطة : رهام السندي- الرياض 10-12-2023 05:10 مساءً 6.4K
المصدر -  
ما هي العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح هواوي في مجال أعمال الجيل الخامس التجارية؟

ببساطة، تمتلك هواوي ما يزيد على 13 عاماً من الخبرة الاستثمارية في تقنيات الجيل الخامس (5G)، وهي الأولى بلا منازع من حيث المساهمة في هذه السوق، وتُعتبر كذلك أول من طرح حلول شبكات الاتصال الوسيطة E2E بتقنية الجيل الخامس في السوق، ونحن كذلك المورّد الحقيقي الوحيد لشبكات الجيل الخامس المستقلة (5G SA) مع محفظة متقاربة بالكامل من حلول شبكة الاتصالات الوسيطة E2E المستقلة بتقنية الجيل الخامس، بدءاً من شبكة الوصول الراديوي (RAN) وصولاً إلى الشبكة الأساسية (CORE)، وكل هذا يتم بقدراتنا الخاصة.

استثمرت هواوي بكثافة في عمليات البحث والتطوير لابتكار تقنيات رائدة تلبي متطلبات عصر الجيل الخامس. (وقد كثّفت الشركة استثماراتها في البحث والتطوير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فخصصت 23.2 مليار دولار أمريكي عام 2022 وحده. ويشكل ذلك 25.1% من الإيرادات السنوية للشركة).

ومن خلال تعاونها مع مشغلي الاتصالات حول العالم، تمكنت هواوي من ترسيخ حضورها القوي في مختلف أسواق العالم معززةً بذلك حصتها الكبيرة في سوق تقنيات الجيل الخامس.

وبتوفيرها منتجات وخدمات على درجة عالية من الجودة والموثوقية، تمكنت هواوي من تعزيز ثقة العملاء بمن فيهم مشغلي الشبكات والشركات. علاوة على ذلك، أثبتت الشركة باستمرار قدرتها على تقديم حلول شاملة لشبكات الجيل الخامس.

ما هي المزايا المضافة التي تقدمها تقنية الجيل الخامس والنصف (5G) للمستهلكين والشركات مقارنة بتقنية (5G)؟ وما هي خطة هواوي الزمنية لتسويق هذه التقنية؟

تضفي تقنية الجيل الخامس والنصف (5.5G) بُعداً جديداً على تصوراتنا للشبكات من حيث الاتصالات المتناسقة وقدرات الاستشعار. وتساعد هذه التقنية في تجاوز الضغط الكبير لحركة البيانات عبر عرض النطاق الترددي للوصلة الصاعدة. وبالنسبة إلي شخصياً، أنا متحمس للغاية بشأن الإمكانات والمزايا التي ستقدمها تقنية إنترنت الأشياء ذاتية العمل (Passive IoT) وحلول RedCap التي تقدم معدلات نقل بيانات بكفاءة وفق تقنية الجيل الخامس. وسأقدم مثالاً بسيطاً على هذه المزايا؛ عند إدارة المخزون في أحد المستودعات، يتعين على العامل الانتقال من صندوق إلى آخر لتسجيل المخزون، فماذا لو كان هناك ترميز رقمي يعمل وفق تقنية إنترنت الأشياء غير النشطة Passive IOT)) بدلاً من ذلك، والذي عند النقر على الزر يُعمِّم الاستجابة بشكل فوري لجميع أجهزة الاستشعار عبر المستودع. سيؤدي هذا إلى نقلة نوعية في مفاهيمنا المتعلقة بالخدمات اللوجستية. وبالمناسبة، فإن تقنية 5.5G ليست مجرد مفهوم مرتبط بالتقنيات اللاسلكية وحدها، بل إن مفهوم “عصر تقنية 5.5G” يعتمد على حل شامل يدمج التقنيات المتطورة بما في ذلك تقنيات 5.5G اللاسلكية والثابتة (F5.5G)، والمرتبطة بالشبكات .(Net5.5G)

وفي إطار دعمها لحلول 5.5G الشاملة، تعمل هواوي مع العديد من لاعبي القطاع على البحث والتطوير والتحقق من تقنيات 5.5G الرئيسية. وقد تم إحراز تقدم كبير في عملية التحقق هذه، خاصة بالنسبة لمصفوفة الهوائيات الضخمة (ELAA) التي تدعم سرعات 10 جيجابت، والوصول الطيفي المرن الذي يساعد على دعم الوصلة الصاعدة بسرعات الجيجابت، وتقنية إنترنت الأشياء ذاتية العمل التي يمكن أن تتيح 100 مليار اتصال بين الأجهزة التي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء.

تعد تقنية “الشبكة الضوئية الخاملة (50G PON)” من التقنيات الرئيسية الأخرى التي تدعم تحقيق سرعات 10 جيجابت عبر النطاق الترددي العريض فائق السرعة لشبكات الجيل الخامس والنصف الثابتة (F5.5G)، ومن المتوقع أن ينتشر استخدام هذه التقنية بكثرة في المنازل والشركات والمنشآت الإنتاجية في المستقبل. وقد تعاونت هواوي مع أكثر من 30 مشغلاً للاتصالات حول العالم لغرض التحقق التقني وإنشاء نماذج تجريبية لهذه التقنيات.

في هذه الآونة، تتوجه أنظار العالم نحو الذكاء الاصطناعي. هل يمكنك أن تشرح كيف ستواكب تقنية 5G التطور المستمر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي؟

لنناقش رؤيةً شاملة عن هذا الموضوع. لطالما كانت “شبكات القيادة الذاتية (ADN)” حلماً لسنوات طويلة، واليوم تحوّل هذا الحلم إلى واقع مع تحقيق خصائص “التعلم الذاتي” و”المعالجة الذاتية” للشبكات بالحد الأدنى من التدخل البشري. وكما هو الحال في قطاع صناعة السيارات، لدينا مستويات مختلفة من “القيادة الذاتية”، ونطمح في عام 2024 أن نحقق مع أحد عملائنا الرئيسيين المستوى الرابع من “القيادة الذاتية” فيما يتعلق بعمليات الشبكة.

والآن لنناقش الأمر من وجهة نظر المستهلك. عملنا على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على شبكات ((5.5G الأساسية لتعزيز قدرات الشبكة وجهوزيتها بشكل مستمر. وهذا من شأنه أن يسمح لقدرات الذكاء الاصطناعي أن تصل إلى الأجهزة الطرفية في نهايات الشبكات لتقدم أفضل تجربة استخدام ممكنة. ولأن “المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي (AIGC)” أصبح أمراً واقعاً كذلك، فإن تفعيل الاستدلال والاستقراء الرياضي للبيانات يعد جوهرياً لتحقيق النجاح المتكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ونظراً لقدرات تقنية الجيل الخامس في توظيف الاستشعار والاتصال المتناسق بين الأجهزة والتطبيقات، يمكننا القول إن آفاق استخدامات الذكاء الاصطناعي لا حدود لها على الإطلاق.

هل يمكنك مشاركة بعض حالات الاستخدام الناجحة لـتقنية الجيل الخامس 5G)) في السوق السعودية؟

تُحرِز المملكة العربية السعودية تقدماً كبيراً في تقنيات الجيل الخامس، حيث قام مشغلو الاتصالات الثلاثة بإطلاق شبكاتهم التي تدعم تقنيات الجيل الخامس (5G) في عام 2019. واليوم، أصبح هناك ما يزيد عن 11 مليون مشترك في خدمات الجيل الخامس، 10% منهم من مستخدمي “الوصول اللاسلكي الثابت (FWA)” و”النطاق العريض” المنزلي المدعوم بتقنية (5G).

ويستخدم تقنيات الجيل الخامس اليوم ما يزيد على 80% من سكان المملكة؛ ومع تضاعف متوسط السرعات منذ عام 2019، أصبحت المملكة بين أفضل 15 دولة تستخدم هذه التقنية على مستوى العالم. ويجري حالياً تنفيذ عمليات توزيع جديدة للطيف الترددي، مما ينعش آمال المملكة في مزيد من النمو. وتبلغ نسبة تغطية شبكة الجيل الخامس 70% من مساحة المملكة مع سرعات تصل حتى 360 ميجابت في الثانية، وبذلك تحفز مسار التحول الرقمي مع تمكين من الاستخدامات والخدمات التقنية المتقدمة.

علاوة على ذلك، لاحظنا أن قطاعات الأعمال الرئيسية تتبنى تقنية الجيل الخامس (5G)، ومن أكثرها شيوعاً خدمات الخطوط الخاصة التي تستخدمها آلاف المؤسسات للاستفادة من مزاياها التقنية مثل المرونة والنشر السريع والسرعات الشبيهة بسرعات الألياف الضوئية ولكن بتكلفة أقل بكثير.

بالإضافة إلى ذلك، استفادت العديد من القطاعات الرئيسية من ميزات الجيل الخامس لنشر حلول ذكية تهدف إلى تعزيز السلامة والأمن والكفاءة. ويشمل ذلك التعاون مع المشغلين لتحويل موانئ المملكة إلى موانئ ذكية، مثل نشر حلول الموانئ الذكية في الدمام.

كانت المملكة العربية السعودية من بين أوائل الدول التي اعتمدت تقنية (5G)، كيف ستمكّن هواوي المملكة من اعتماد تقنية (5G)؟

كما وضحنا لشركائنا في المملكة، فإن اعتماد تقنية الجيل الخامس والنصف (5.5G) هو بمثابة إجراء لحماية الاستثمار، حيث يضمن هذا الحل حماية استثمارات المشغلين السابقة في شبكة الجيل الخامس بالتوازي مع تحسين أداء الشبكة بواقع 10 مرات. وتحقق “حقبة الجيل الخامس والنصف” هذه سرعات تنزيل تصل إلى 10 جيجابت وسرعات تحميل تصل إلى 1 جيجابت لمواكبة متطلبات الخدمة المتنوعة المتنامية. ومن شأن هذه الحقبة أن تساهم في تحديث رؤية القطاع من خلال استخدام التقنيات الجديدة مثل إنترنت الأشياء ذاتية العمل لفتح آفاق سوق اتصالات إنترنت الأشياء التي تشمل 100 مليار عملية اتصال. وشرعت هواوي بالفعل العمل مع عدد من شركائها في المملكة في مجال البحث والتطوير لبدء التصديق التجاري لشبكة الجيل الخامس والنصف. وقد أحرزنا تقدماً كبيراً في هذه العملية، خاصة بالنسبة لمصفوفة الهوائيات الضخمة (ELAA) التي تدعم سرعات 10 جيجابت، والوصول الطيفي المرن الذي يساعد على دعم الوصلة الصاعدة بسرعات الجيجابت، وتقنية إنترنت الأشياء ذاتية العمل التي يمكن أن تتيح 100 مليار اتصال وفق تقنية إنترنت الأشياء. كما تعد تقنية الشبكة الضوئية السلبية (50G PON) من التقنيات الرئيسية الأخرى التي يمكنها تمكين سرعات 10 جيجابت لشبكات النطاق العريض فائق السرعة (F5.5G)، ومن المتوقع أن ينتشر استخدامها بكثرة في المنازل ومقرات العمل ومرافق الإنتاج في المستقبل، وهي تقنية رئيسية نأمل أن نحظى بدعم المملكة في نشرها وتقديمها للجماهير التقنية المتطلعة في البلد.

*كيف ستدعم تقنية (5G) رؤية البحرين 2030؟

تعد رؤية البحرين 2030 بمثابة خارطة طريق استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البحرين. وتهدف الرؤية إلى تنويع الاقتصاد، والاستثمار في رأس المال البشري، وحفز الاستدامة، وضمان الشمول الاجتماعي، وتعزيز الحوكمة. وتسعى هذه الرؤية إلى تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز موقع البحرين كمركز إقليمي للابتكار. وتحمل تقنية الجيل الخامس والنصف (5.5G)، المطورة من الجيل الخامس (5G)، إمكانات هائلة في دعم رؤية البحرين 2030. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تساهم بها تقنية (5.5G) في تحقيق تلك الرؤية:

توفر شبكات تقنية (5.5G) سرعات فائقة وزمن تأخير منخفض واتصال هائلاً بالأجهزة. ويمنح هذا الاتصال القوي العديد من القطاعات القدرة على النمو، بما في ذلك النفط والغاز والنقل والحكومة والمدن الذكية. فضلاً عن أنها تتيح التواصل السلس بين عدد كبير من الأجهزة، مما يعود بالفائدة على البنية التحتية الذكية، وإدارة الطاقة بكفاءة، ومراقبة الأنظمة الحيوية في الوقت الفعلي. كما يمكن للصناعات الاستفادة من تقنية (5.5G) في الأتمتة، والصيانة التنبؤية، واتخاذ القرارات القائمة على البيانات. علاوةً على ذلك، يمكن للبحرين تقديم تجارب الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) من خلال هذه التقنية، مما يعزز قطاعات التعليم والسياحة والترفيه وفقاً لأهداف رؤية 2030. كما تعزز تقنية (5.5G) الابتكار وريادة الأعمال والخدمات الرقمية، الأمر الذي يشجع انتقال البحرين إلى اقتصاد قائم على المعرفة وجذب الاستثمارات العالمية.

تعد تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) أحد ركائز رؤية التنمية الاقتصادية في عمان. فكيف تساهم هواوي في هذا المجال؟

في الحقيقة تتمتع دول منطقة مجلس التعاون الخليجي بإمكانات هائلة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وسلطنة عمان هي واحدة من الدول التي تظهر فرص نمو كبيرة في هذا المجال، وتحظى بتأثير كبير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وتركز هواوي، الشركة الرائدة في سوق الاتصالات، على دعم قطاع الاتصالات وتطوير فرص جديدة للأعمال في مختلف القطاعات في البلد. كما تبذل هواوي أقصى جهدها للمساهمة في نجاح رؤية السلطنة لعام 2040، مرتكزةً إلى تواجدها في البلد منذ أكثر من العقدين، وإقامة استثمارات حقيقية في مجال البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس (G5) فيها، بالإضافة إلى أكبر مختبر تدريب ومركز للابتكار في المنطقة في مسقط. من جهتي، وبوجود مبادرات مثل رئاسة عمان فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT)، يسعدني أن أقول إن السلطنة تحظى بدعمنا الكامل في تحقيق رؤيتها لتقنية المعلومات والاتصالات.

وتعد شركات الاتصالات مساهماً رئيسياً في إجمالي الناتج المحلي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، حيث ارتفعت إجمالي إيرادات مبيعات الجملة والتجزئة للهواتف المحمولة في السلطنة من 111.6 مليون ريال عماني (290 مليون دولار) في الربع الثاني من عام 2021 إلى 117.2 مليون ريال عماني (305 مليون دولار) خلال نفس الفترة من عام 2022.

ويستخدم حوالي 95% من رواد الإنترنت في السلطنة هواتفهم المحمولة للوصول إلى الإنترنت، وبالتالي، تقدم تقنية الجيل الخامس (G5) من هواوي إمكانات كبيرة للمشغلين لتعزيز انتشارها وجذبها للمستهلكين. كما تعتبر خدمة الوصول اللاسلكي الثابت (FWA) في عصر الجيل الخامس (G5) نجاحاً كبيراً، حيث يستخدم أكثر من 120 ألف مستخدم بالفعل الجيل الخامس كمصدر رئيسي لشبكات النطاق العريض الترددي المنزلية. وقد تم تصنيف مسقط ضمن أفضل 10 عواصم في العالم من حيث سرعة الجيل الخامس (5G) خلال إطلاقها الأولي، والتي تم تشغيلها بشكل رئيسي بواسطة هواوي. وفي الواقع، وصلت تغطية الجيل الخامس (G5) إلى أكثر من 90% من مساحة البلد خلال منتصف عام 2023.

ما هو دور الشركاء في القطاع والهيئات التنظيمية في طرح تقنية (5G) في الكويت؟

يعتبر طرح تقنية (5.5G) في الكويت جهداً مشتركاً بين الشركاء في القطاع والهيئات التنظيمية؛ حيث يلعب الشركاء في القطاع، بمن فيهم مزودو خدمات الاتصالات مثل زين وSTC وأوريدو، ومزودو التكنولوجيا مثل هواوي، وشركاء المنظومة للأجهزة والأجهزة الطرفية والخدمات السحابية، بالإضافة إلى كيانات أخرى مثل مؤسسات البحث والتطوير، دوراً حاسماً في تنفيذ البنية التحتية وتطوير التكنولوجيا ودمجها في مختلف العمليات.

في الوقت نفسه، تشرف السلطات التنظيمية على تنظيم الاتصالات، وإدارة تخصيص الطيف الترددي، وصياغة السياسات، وحماية مصالح المستهلكين. وتضمن هذه الهيئات التنظيمية التزام نشر تقنية (5.5G) بمعايير السلامة والجودة والأخلاق، مع الموازنة بين المصالح الوطنية والمخاوف الأمنية. فالتعاون الفعال بين هذه الكيانات ضروري لضمان نجاح واستدامة وفائدة تقنية (5.5G) في الكويت، ومواءمتها مع الاحتياجات المحلية والمعايير الدولية.