عبّر وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، أمس، عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمين سلام، في ما يتعلق بإعادة بناء جزء من «مرفأ بيروت»، ما دعا الوزير اللبناني إلى توضيح القصد وراء تصريحاته التي أثارت استياء المسؤولين الكويتيين.

وفي التفصيل، أوضح سلام أن ما قصده بقوله إنه يمكن للكويت بناء صوامع القمح التي دمّرها انفجار «مرفأ بيروت» بـ«شخطة قلم»، أن الموضوع «قابل للتنفيذ بسرعة».

توضيح

وقال، في مؤتمر صحافي، أمس، إنه «شخطة قلم»، عبارة تستخدم باللهجة اللبنانية العامية للدلالة على أن الموضوع قابل للتنفيذ بسرعة، ولم يكن القصد تجاوز الأصول والآليات الدستورية والقانونية المرعية من قبل الكويت أو لبنان.

وتمنى سلام من البرلمان الكويتي قبول التوضيح، مضيفاً «كنت مرتاح الضمير في طلبي، لأنني أناشد بلداً شقيقاً، لطالما وقف إلى جانب لبنان، وأنا مدرك المخاطر المحدقة بالأمن الغذائي، وخصوصاً أن البنك الدولي صنف لبنان الأكثر خطورة في تحديات الأمن الغذائي، لأنه لا يملك مخزوناً استراتيجياً».

وتابع «حينما توجهنا بكلمتنا إلى دولة الكويت الشقيقة، قلنا إننا نأمل، وننتظر أن تتجاوب معنا الكويت، لأن الأمر موضوع إنساني، يتعلق بالأمن الغذائي، ليس له أي طابع آخر، والعبارات التي استخدمت لم يكن القصد منها الاستخفاف، ولا الإساءة للعمل المؤسسي».

وكان وزير الخارجية الكويتي قال إن تصريح «بشخطة قلم»، الذي أدلى به سلام «يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية، ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت»، وحثّ الوزير اللبناني على سحب التصريحات، حفاظاً على العلاقات بين البلدين.

تنبيه

إلى ذلك، حثّت الكويت رعاياها في لبنان، أمس، على توخي الحذر بعد اشتباكات دامت عدة أيام في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوبي لبنان، بينما أصدر رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بياناً في وقت لاحق سعى فيه إلى طمأنة دول الخليج على سلامة مواطنيها في لبنان