المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
رهام السندي- الرياض
بواسطة : رهام السندي- الرياض 18-07-2023 08:13 صباحاً 4.1K
المصدر -  
انطلقت يوم أمس الإثنين (17 يوليو 2023م) في العاصمة المغربية الرباط أعمال الملتقى العلمي "الثقافة والفنون ودورها في مكافحة الجريمة والتطرف" الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بمشاركة أكثر من 180 متخصصًا من وزارات الداخلية، والعدل، والشؤون الاجتماعية، والإعلام والثقافة من الدول العربية، إضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية، والمختصين من الجامعات والجهات ذات العلاقة.

وقال وزير العدل بالمملكة المغربيةرئيس الدورة (38) لمجلس وزراء العدل العرب عبد اللطيف وهبي في الجلسة الافتتاحية للملتقى التي حضرها رئيس مجلس المستشارين عبد النعم ميارة، ووكيل عام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة الحسن الداكي، والسفراء العرب وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي في الرباط، : أن الثقافة والفنون تعدان عاملًا رئيسًا في مواجهة الجريمة والتطرف ومدخلين أساسيين لتكوين مرجعية ثقافية للإنسان قادرة على تحصين فكره ضد الأفكار التي تتعارض مع متطلبات العيش المشترك، منوهًا في كلمته بالتعاون البناء بين وزارة العدل المغربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي نظم في إطاراه العديد من الأنشطة والبرامج المشتركة في مجالات العدالة الجنائية وحقوق الإنسان.

من جهته أشاد معالي المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) د. سالم بن محمد المالك بجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مكافحة الجريمة من خلال دورها الرائد في مجالات الدراسات والأبحاث الأمنية، كونها جامعة مرجعية في تخصصاتها، داعيًا إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والإيسيسكو في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب د. محمد بن علي كومان أن المجلس يسعى إلى تعزيز دور الثقافة والفنون في الوقاية من الجريمة والتوعية بأخطار التطرف، حيث حث المجلس الدول الأعضاء إلى التعاون مع المؤسسات الفنية لاستثمار الأعمال الدرامية لتمرير رسائل توعوية ضد الدعاية المتطرفة

وأوضح وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد الحرفش أن تنظيم الملتقى يأتي إدراكًا من الجامعة لكون الفن أحد أهم المسارات الداعمة لجهود مكافحة الجريمة والإرهاب، ودعم التعايش السلمي بين الأفراد والشعوب وعلاجًا ناجحًا في مواجهة التطرف، شريطة سموه فوق موجات الضحالة التي تفرغه من قيمته الجمالية، كما أن الطابع العالمي للفن هو دعوة ضمنية للتسامح و التقارب الحضاريين.

وأضاف الحرفش أن الجامعة انطلاقاً من كونها الجهازَ العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب والجهة الموكل إليها تنفيذُ الإستراتيجياتِ والخطط العربية الأمنية، ومنها الخطةُ الإعلاميةُ العربيةُ للتوعية الأمنية والوقايةِ من الجريمة، و الخطط المرحلية لبنود الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب، فإنها تهدف من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية والبحثية، لترجمة هذا الاهتمام بموضوع الإعلام ودوره في مكافحة الإرهاب إلى واقع ملموس يسهم في تعزيز مفهوم الأمن الفكري الذي يعد أحد أولويات برامج الجامعة، فهو حجر الزاوية للأمن في إطار منظومة الأمن العام في المجتمعات الإنسانية.

ويناقش الملتقى في يومه الأول أوراقًا علمية في إطار محاوره حول موضوعات (استراتيجية المملكة المغربية لمكافحة التطرف والإرهاب)، و(استخدام المسرح لإشراك الطلاب والمعلمين في تعزيز سيادة القانون: برنامج «التعليم من أجل العدالة» التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة)، و(دور الفن الهادف في مكافحة الجريمة والتطرف والإرهاب وتعزيز الولاء والانتماء للوطن)، و(برامج التأهيل ودورها في الاندماج المجتمعي)، و(فكرة تواصل الحضارات كمقدمة لمقاومة النزعات الدينية المتطرفة)، و(الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم)، و(المقاربة الفنية نهج لتغيير السلوك)، و(دور المؤسسات الثقافية والفنية في الوقاية والحد من الجرائم)، و(فن الحكي في المؤسسات الدينية ودوره في مكافحة الارهاب الفكري)، (مبادرة حق الطفل)، و(الأنثروبولوجيا الثقافية في قلب الحوار والتعايش بين الحضارات)، (الموسيقى في التطرف والجريمة والمصالحة)

فيما تستأنف الجلسات على مدار اليومين القادمين بأوراق عمل أخرى يشارك فيها خبراء وباحثين مختصين عرب ومن دول ومنظمات عالمية.

يشار إلى أن الملتقى يهدف إلى التعريف بوظيفة الأعمال الفنية والثقافية في مجالات مكافحة الجريمة وإعادة تأهيل ذوي السوابق الإجرامية والإرهابية لتسهيل إعادة دمجهم في المجتمع، إضافة إلى إبراز أهمية المحتويات الثقافية والفنية في دعم التعايش بين الأفراد والشعوب والحضارات في مكافحة الإرهاب والتطرف، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العربية والإقليمية والدولية في هذا المجال.

جدير بالذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وفي إطار تنفيذها للإستراتيجياتِ والخطط العربية الأمنية، ومنها الخطةُ الإعلاميةُ العربيةُ للتوعية الأمنية والوقايةِ من الجريمة، و الخطط المرحلية لبنود الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب، فإنها تهدف من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية والبحثية، لترجمة هذا الاهتمام بموضوع الإعلام ودوره في مكافحة الإرهاب إلى واقع ملموس يسهم في تعزيز مفهوم الأمن الفكري الذي يعد أحد أولويات برامج الجامعة، فقد ناقشت من خلال كلياتها 99 رسالة ماجستير ودكتوراه، وعقدت 20 لقاءً ومؤتمرًا علميًا، ونظمت 29 برنامجًا تدريبيًا، و15 محاضرةً، بالإضافة إلى إصدار 38 إصدارًا علميًا محكمًا و120 بحثًا ومقالًا من خلال دورياتها العلمية والإعلامية كما شاركت في 12 فعالية إقليمية ودولية في هذا المجال.