لقد رسخت دولة قطر مكانتها على الخريطة كواجهة حية رائدة لدى زوارها القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي خاصة من المسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية، وذلك بفضل كرم الضيافة القطرية، والقرب الجغرافي بين هذه الدول، ووفرة التجارب الترفيهية المميزة التي تقدمها الوجهة لزوارها. ولاسيما أصبحت دولة قطر وجهة سياحية مفضلة لدى العديد من العائلات من المنطقة لما توفره من تجارب متكاملة وغنية بالمشاعر الإيجابية، بفضل شواطئها الجميلة، وشمسها المشرقة على مدار السنة، والأنشطة الترفيهية، والمتنزهات المليئة بأجواء الإثارة والمغامرة، والعروض الفنية والثقافية على مدار العام، وغير ذلك الكثير.

وهناك أيضًا إستاد لوسيل الذي شهد مباراة كأس العالم الختاميه ويحظي بهندسة عربية عصرية فقد استوحي التصميم من تداخل الضوء والظلّ الذي يمثّل الفانوس العربي التقليدي، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقّة على أوعية الطعام والأواني وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي. أما السقف فمصنوع من مادة متطوّرة تساعد في منع الرياح والأتربة، ويسمح بنفاذ قدرٍ كافٍ من ضوء الشمس الضروري لنمو العشب في أرضية الملعب، مع توفير الظل الذي يسهم في تقليل الاعتماد على تقنية تبريد الهواء في الإستاد.

وبعد ذلك توجهنا في ختام الزيارة الي متحف قطر الوطني حيث انبهرنا لجمال تصمصيه حيث يعكس تصميمه تاريخ البلاد وطبيعتها الجيولوجية ؛ إذ تتداخل فيه ملامح الأصالة والمعاصرة. لقد أستوحى المعماريّ الفرنسي المرموق جان نوفيل تصميمه من التكوينات الكريستالية المعدنية الطبيعية والمعروفة باسم “وردة الصحراء. يتعرف الزوار على تاريخ الدولة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث حيث تجمع المعارض بين القطع التاريخية والتأثيرات المعاصرة . ولفت انتباهي استمتاع الاطفال بالتجارب التفاعلية بالمعارض.

ولا انسى زيارة سوق واقف حيث قضينا به أمسية رائعة بين التجول بين المتاجر المصطفة في أزقة السوق بكل أنواع البضائع من توابل، وقطع أثرية، وحرف يديوية، وأقمشة وسجاد وزخارف زجاجية