المصدر - بعد أكثر من شهرين من القتال بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في السودان، بدأت الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل عبد العزيز الحلو، تحركاتها العسكرية بالإستيلاء على عدد من معسكرات ونقاط صغيرة للجيش في عدد من المناطق، ما وضع قدرة الجيش السوداني في القتال أمام امتحان عسير وصعب.
وبحسب المعطيات، ان "الحركة تجد نفسها أمام فرصة تاريخية للتمدد أكثر في مساحات ولاية جنوب كردفان، وذلك في وقت ينشغل فيه الجيش السوداني في حربه مع "الدعم السريع".
وتابعت: "الحركة الشعبية تريد من نشاطها العسكري زيادة نطاق سيطرتها في المنطقة، لتتمكن من دعم مواردها وتوفير الغذاء للسكان في مكان سيطرتها، لكنها لا تحاول الاستيلاء كليا على المدن خوفا من القصف الجوي وحفاظا على حياة
السكان".
وحلل البعض بوجود تنسيق بين الدعم السريع والحركة الشعبية في جنوب كردفان للقضاء على القوات المسلحة في الإقليم، وذلك بسبب العلاقة الجيدة للطرفين في بعض الدول المجاورة للسودان رغم الإختلاف الكبير بين الطرفين
تحركات كبيرة
ومن المتوقع أن يشهد جنوب كردفان تحركات كبيرة للحركة الشعبية، وسط بعض التحليلات حول وجود أياد خارجية تحرك خيوط اللعبة ضمن الخطة العامة ضد السودان.
وإذا تكررت الهجمات في الأيام المقبلة، فإن ذلك سيفتح الباب أمام جبهة قتال جديدة سترهق الجيش الذي بات يعاني من المعارك في الخرطوم والأبيّض ودارفور.
ولم يعلق الجيش السوداني على تحركات الحركة الشعبية فصيل الحلو، واكتفى ببيان تحدث فيه عن تعرض قواته برئاسة اللواء 54 مشاة كادقلي إلى "هجوم غادر من الحركة الشعبية، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنوياً مع حكومة السودان"، مبينا أنه "تصدى ببسالة للهجوم ورد المتمردين وكبدهم خسائر كبيرة"، وكشف عن أن عدداً من جنوده سقطوا بين قتيل وجريح.
والحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل الحلو، هي امتداد للحركة الشعبية الأم التي قاتلت النظام في الخرطوم منذ نشأتها في عام 1983 بكل من جنوب كردفان وجنوب السودان والنيل الأزرق وشرق السودان.
حركتان وفصيلان
وبعد انفصال الجنوب واستقلاله بدولته في 2011، انقسمت لحركتين واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال، حيث استأنفت القتال ضد نظام المعزول عمر البشير في ذات عام انفصال الجنوب، للمطالبة بإكمال ما ورد في اتفاق السلام 2005 بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ووسعت مطالبها بحكم ذاتي للمنطقتين وضمان قسمة عادل للسلطة والثروة في البلاد، لكنها تعرضت لانقسام هي الأخرى لفصيلين الأول بقيادة عبد العزيز الحلو والثاني بقيادة مالك عقار، واحتفظ كل منهما بالاسم التاريخي للحركة.
وبعد سقوط نظام البشير، دخل فصيل مالك عقار، ضمن حركات متمردة أخرى في اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية وقع في عام 2020 بينما رفض فصيل الحلو، والذي يسيطر ميدانيا وعسكريا على أجزاء واسعة من ولاية جنوب كردفان تحت اسم المناطق المحررة، التوقيع على الاتفاق لعدم تضمين الاتفاق بنودا خاصة بفصل الدين عن الدولة، بينما صمد اتفاق لوقف إطلاق النار، لسنوات طويلة منذ عام 2017 بين الحكومة وفصيل الحلو.
وبحسب المعطيات، ان "الحركة تجد نفسها أمام فرصة تاريخية للتمدد أكثر في مساحات ولاية جنوب كردفان، وذلك في وقت ينشغل فيه الجيش السوداني في حربه مع "الدعم السريع".
وتابعت: "الحركة الشعبية تريد من نشاطها العسكري زيادة نطاق سيطرتها في المنطقة، لتتمكن من دعم مواردها وتوفير الغذاء للسكان في مكان سيطرتها، لكنها لا تحاول الاستيلاء كليا على المدن خوفا من القصف الجوي وحفاظا على حياة
السكان".
وحلل البعض بوجود تنسيق بين الدعم السريع والحركة الشعبية في جنوب كردفان للقضاء على القوات المسلحة في الإقليم، وذلك بسبب العلاقة الجيدة للطرفين في بعض الدول المجاورة للسودان رغم الإختلاف الكبير بين الطرفين
تحركات كبيرة
ومن المتوقع أن يشهد جنوب كردفان تحركات كبيرة للحركة الشعبية، وسط بعض التحليلات حول وجود أياد خارجية تحرك خيوط اللعبة ضمن الخطة العامة ضد السودان.
وإذا تكررت الهجمات في الأيام المقبلة، فإن ذلك سيفتح الباب أمام جبهة قتال جديدة سترهق الجيش الذي بات يعاني من المعارك في الخرطوم والأبيّض ودارفور.
ولم يعلق الجيش السوداني على تحركات الحركة الشعبية فصيل الحلو، واكتفى ببيان تحدث فيه عن تعرض قواته برئاسة اللواء 54 مشاة كادقلي إلى "هجوم غادر من الحركة الشعبية، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنوياً مع حكومة السودان"، مبينا أنه "تصدى ببسالة للهجوم ورد المتمردين وكبدهم خسائر كبيرة"، وكشف عن أن عدداً من جنوده سقطوا بين قتيل وجريح.
والحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل الحلو، هي امتداد للحركة الشعبية الأم التي قاتلت النظام في الخرطوم منذ نشأتها في عام 1983 بكل من جنوب كردفان وجنوب السودان والنيل الأزرق وشرق السودان.
حركتان وفصيلان
وبعد انفصال الجنوب واستقلاله بدولته في 2011، انقسمت لحركتين واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال، حيث استأنفت القتال ضد نظام المعزول عمر البشير في ذات عام انفصال الجنوب، للمطالبة بإكمال ما ورد في اتفاق السلام 2005 بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ووسعت مطالبها بحكم ذاتي للمنطقتين وضمان قسمة عادل للسلطة والثروة في البلاد، لكنها تعرضت لانقسام هي الأخرى لفصيلين الأول بقيادة عبد العزيز الحلو والثاني بقيادة مالك عقار، واحتفظ كل منهما بالاسم التاريخي للحركة.
وبعد سقوط نظام البشير، دخل فصيل مالك عقار، ضمن حركات متمردة أخرى في اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية وقع في عام 2020 بينما رفض فصيل الحلو، والذي يسيطر ميدانيا وعسكريا على أجزاء واسعة من ولاية جنوب كردفان تحت اسم المناطق المحررة، التوقيع على الاتفاق لعدم تضمين الاتفاق بنودا خاصة بفصل الدين عن الدولة، بينما صمد اتفاق لوقف إطلاق النار، لسنوات طويلة منذ عام 2017 بين الحكومة وفصيل الحلو.