انطلق الملتقى الخليجي الأول للإلهام أمس (الخميس) بتنظيم "مكتب أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة" وجمعية العلاقات العامة البحرينية، في مناقشات فعّالة لموضوع التفكير خارج الصندوق، وفي الكلمة الافتتاحية للملتقى أعرب الدكتور فهد إبراهيم الشهابي – رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية أمين عام الملتقى، عن تقديره للمشاركين وإقبالهم الكبير على الملتقى، وبرر الشهابي كلمته الإرتجالية عندما اعتلى المنصة بالرغبة من الخروج من الصندوق والتحرر من الكلمات الرسمية المعدة مسبقاً.* وأشار إلى أن الابتكار والخروج من الصندوق هو سر نجاح وتميز جمعية العلاقات العامة البحرينية واستمرارها بهذا التميز لعقد من الزمن.* وأضاف أن توقيت الملتقى الجديد والخروج عن مسار الملتقيات الصباحية الدائمة، وذلك بما يتناسب بشكل أكبر مع الجماهير في البحرين والخليج العربي للمشاركة.
وفي كلمته الافتتاحية أشار المدرب الرئيس للملتقى الإعلامي محمد العرب إلى أن الملتقى يشكل أول تجمع بشري فكري في الخليج العربي يعنى بموضوع الإلهام ودراسته في ضوء التفكير خارج الصندوق تحديداً بشكل علمي وممنهج، وأشار إلى أن البحرين لطالما عودتنا على كونها مصدراً للإلهام، وهي اليوم تحتضن الملتقى الخليجي الأول للإلهام.
وقد انطلقت أولى فعاليات الملتقى بعصف ذهني تفاعلي، وأكد العرب في تدريباته أن الصندوق إنما هو هيكل إفتراضي يضع فيه الأفراد كل خبراتهم وأدواتهم ومشاعرهم ومعتقداتهم، وأن التفكير خارج الصندوق يجب أن يكون أول ما يلجأ إليه الأفراد عندما يواجهون مشكلات غير تقليدية.
وبيّن العرب أن الإلهام قد يأتي من أي شيء.. وأن كل ما على المرء هو أن يربطه بما يعمل عليه، إلاَّ أن أهم ما قد يلهمك هو القراءة، والتصفح، مشاهدة الفيديوهات، والأفلام الوثائقية وغيرها من متابعة المحتوى الملهم والمفيد.* وفي لفتة قريبة من نوعها وجه العرب لأهمية أن يسأل المرء طفلاً؛ مبيناً أنه بالإمكان الاستعانة بالطفل للتفكير خارج الصندوق، فأبسط الأفكار وأروعها تخرج منهم، لأنهم ما يزالون يكتشفوا هذا العالم دون تعقيدات الكبار أو الانغماس بنفس مشاكلهم.* وأوضح في هذا الشأن أنه ما على المرء سوى التوجه للطفل بسؤال ماذا سيفعل لو كان مكانه، ورغم أنه لربما تصبح الإجابة غريبة، أو بسيطة، أو حتى غبية لكنها ربما تنجح أيضاً.
وفي خضم تدريبات متنوعة أجراها، أكد العرلمتدربيه أن الإلهام ينتزع عندما لا يأتي طوعاً، وأشار كذلك إلى أن كل التحولات العظيمة في عالمنا بدأت بفكرة خارج الصندوق فكرة غير مألوفة، آمن بها أصحابها وعملوا من أجل تحقيقها، مرجع ذلك أن التفكير خارج الصندوق سر من أسرار النجاح في حل أعقد المشاكل التي تواجهنا في الحياة اليومية.
الإبداع دون قيم قفزة زمنية لا تدوم كالشاعر بقصيدة واحدة واللاعب بهدف واحد والمغنى بأغنية واحدة.
الجدير بالذكر بأن أعمال الملتقى ستستمر إلى مساء اليوم الجمعة في فندق الريجنسي انتركونتننتال مملكة البحرين.
