قصف مدفعي في العاصمة.. وتصعيد إضافي محتمل في أعمال العنف
المصدر - ترددت أصداء القصف المدفعي في الخرطوم مع احتدام القتال في أعقاب انهيار الهدنة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي استقدم تعزيزات إلى العاصمة فيما تحدثت مصادر عن تصعيد إضافي محتمل في أعمال العنف بعد انهيار الهدنة وتعليق اتفاق جدة.
وأفاد شهود لوكالة «فرانس برس» بسماع «أصوات قصف مدفعي في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون» في ضاحية أم درمان. وتصاعدت أعمدة دخان حول المنطقة الصناعية غربي مدينة الخرطوم، ورجحت مصادر محلية أن يكون الدخان ناتجاً عن قصف من الجيش السوداني لمواقع قوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت علق فيه الوسيطان السعودي والأمريكي مباحثات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، واتهماهما بعدم الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة بينهما في الفترة الماضية.
وتحدثت مصادر عن استقدام الجيش تعزيزات للمشاركة في عمليات منطقة الخرطوم المركزية. وكشف «مركز كونفلوانس أدفايزوري» ومقره في الخرطوم، أن الجيش يعتزم «شن هجوم واسع قريباً (ضد قوات الدعم)»
وذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن سكان في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة أن الجيش استأنف الضربات الجوية واستخدم المزيد من المدفعية مع استمرار الاشتباكات في غياب أي مؤشرات إلى انسحاب قوات الدعم السريع من شوارع المدينة والمنازل التي احتلتها.
الأسبوع الثامن
وتدخل الحرب أسبوعها الثامن وتبدد بصيص الأمل المرتجى بعد تعثر مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عبر وساطة سعودية أمريكية، في ظل وضع إنساني يزداد تعقيداً مع مرور الساعات، إذ لا يزال ملايين محاصرين بين نيران المعارك في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، فيما فر مئات الآلاف نزوحاً نحو الولايات ولجوءاً إلى دول الجوار.
ولم تفلح الهدن المتعددة في تخفيف حدة المعارك التي اندلعت شرارتها منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، ومع استمرار دوي المدافع وأزيز الطيران الحربي يتبادل طرفا الصراع المسلح الاتهامات بخرق الهدن المعلنة.
بينما ظلت بنود إعلان المبادئ الموقع في جدة في الحادي عشر من مايو الماضي معلقة من دون تنفيذ، ما دعا الولايات المتحدة إحدى دول الوساطة لإشهار سيف العقوبات على الطرفين إذ شملت شركات تابعة للجيش السوداني وأخرى خاصة بالدعم السريع.
العقوبات
وربما تنعكس العقوبات الأمريكية على ميدان المعركة ولا سيما أن منظومة الصناعات الدفاعية التي فرضت عليها العقوبات تعد واحدة من ركائز تسليح الجيش السوداني.
كما أن العقوبات على شركة الجنيد التابعة لقوات الدعم السريع تمثل الرافد الرئيس لتغذية قواتها، وإن كان هناك انعكاسات سلبية على الجيش السوداني جراء العقوبات، إلا أن منظومة الصناعات الدفاعية السودانية بحسب خبراء أنشئت وقوي عودها في ظل العقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على النظام المخلوع.
وبينما تتزايد الأوضاع الإنسانية تعقيداً نتيجة لاستمرار الحرب ارتفع حجم الانتهاكات ضد المدنيين، وحذر حزب الأمة السوداني من خطر داهم على البلاد جراء استمرار الوضع الحالي، ولفت إلى أن ذلك سيؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها مع تزايد الانتهاكات وانعدام الخدمات وشح ضرورات الحياة.
وطالب حزب الأمة في بيان له طرفي النزاع بضرورة الالتزام بتعهداتهما الموقعة في جدة والعودة لطاولة الحوار والالتزام بوقف إطلاق النار والعمل على حماية المدنيين.
وأفاد شهود لوكالة «فرانس برس» بسماع «أصوات قصف مدفعي في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون» في ضاحية أم درمان. وتصاعدت أعمدة دخان حول المنطقة الصناعية غربي مدينة الخرطوم، ورجحت مصادر محلية أن يكون الدخان ناتجاً عن قصف من الجيش السوداني لمواقع قوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت علق فيه الوسيطان السعودي والأمريكي مباحثات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، واتهماهما بعدم الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة بينهما في الفترة الماضية.
وتحدثت مصادر عن استقدام الجيش تعزيزات للمشاركة في عمليات منطقة الخرطوم المركزية. وكشف «مركز كونفلوانس أدفايزوري» ومقره في الخرطوم، أن الجيش يعتزم «شن هجوم واسع قريباً (ضد قوات الدعم)»
وذكرت وكالة «رويترز» نقلاً عن سكان في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة أن الجيش استأنف الضربات الجوية واستخدم المزيد من المدفعية مع استمرار الاشتباكات في غياب أي مؤشرات إلى انسحاب قوات الدعم السريع من شوارع المدينة والمنازل التي احتلتها.
الأسبوع الثامن
وتدخل الحرب أسبوعها الثامن وتبدد بصيص الأمل المرتجى بعد تعثر مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عبر وساطة سعودية أمريكية، في ظل وضع إنساني يزداد تعقيداً مع مرور الساعات، إذ لا يزال ملايين محاصرين بين نيران المعارك في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، فيما فر مئات الآلاف نزوحاً نحو الولايات ولجوءاً إلى دول الجوار.
ولم تفلح الهدن المتعددة في تخفيف حدة المعارك التي اندلعت شرارتها منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، ومع استمرار دوي المدافع وأزيز الطيران الحربي يتبادل طرفا الصراع المسلح الاتهامات بخرق الهدن المعلنة.
بينما ظلت بنود إعلان المبادئ الموقع في جدة في الحادي عشر من مايو الماضي معلقة من دون تنفيذ، ما دعا الولايات المتحدة إحدى دول الوساطة لإشهار سيف العقوبات على الطرفين إذ شملت شركات تابعة للجيش السوداني وأخرى خاصة بالدعم السريع.
العقوبات
وربما تنعكس العقوبات الأمريكية على ميدان المعركة ولا سيما أن منظومة الصناعات الدفاعية التي فرضت عليها العقوبات تعد واحدة من ركائز تسليح الجيش السوداني.
كما أن العقوبات على شركة الجنيد التابعة لقوات الدعم السريع تمثل الرافد الرئيس لتغذية قواتها، وإن كان هناك انعكاسات سلبية على الجيش السوداني جراء العقوبات، إلا أن منظومة الصناعات الدفاعية السودانية بحسب خبراء أنشئت وقوي عودها في ظل العقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على النظام المخلوع.
وبينما تتزايد الأوضاع الإنسانية تعقيداً نتيجة لاستمرار الحرب ارتفع حجم الانتهاكات ضد المدنيين، وحذر حزب الأمة السوداني من خطر داهم على البلاد جراء استمرار الوضع الحالي، ولفت إلى أن ذلك سيؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها مع تزايد الانتهاكات وانعدام الخدمات وشح ضرورات الحياة.
وطالب حزب الأمة في بيان له طرفي النزاع بضرورة الالتزام بتعهداتهما الموقعة في جدة والعودة لطاولة الحوار والالتزام بوقف إطلاق النار والعمل على حماية المدنيين.