*يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – المؤتمر الدولي، الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - بعنوان "سعود الأوطان"، خلال الفترة من 17 – 19 رجب الجاري في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بمشاركة عدد كبير من الأمراء والوزراء من داخل المملكة وخارجها.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه الرعاية الكريمة للمؤتمر، مؤكداً أنها علامة بارزة على ما توليه القيادة الحكيمة لأبناء الوطن وما يقدمونه من تضحيات لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم من اهتمام ورعاية، وتجسد تقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للجهود المباركة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - على مدى أربعين عاماً متنقلاً بين عواصم العالم ومدنه شارحاً سياسة وطنه، وحاملاً لواءه، ومنافحاً عن مبادئه ومصالحه، ومبادئ ومصالح أمته العربية والإسلامية.وأوضح الأمير تركي الفيصل أن هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عامةً، وإلقاء الضوء على سيرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل العطرة، وجهوده الكبيرة في الدبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته، بما يليق بما قدّمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته.وقال سموه "يمثل الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - مرحلةً مهمةً في تاريخ الدبلوماسية السعودية خاصةً، والدبلوماسية العربية والإسلامية عامةً، بل والدبلوماسية الدولية أيضاً؛ فهو وزير الخارجية الأطول خدمةً في العالم (8 شوال 1395ه - 10 رجب 1436ه) بعد والده الملك فيصل - رحمه الله -، كما أنه شغل منصب وزير الخارجية في عهد أربعة ملوك، هم: خالد، وفهد، وعبدالله - رحمهم الله - والملك سلمان -حفظه الله -، إضافةً إلى أنه شغل هذا المنصب خلفاً لوالده الملك فيصل - رحمه الله - الذي وضع أُسس الدبلوماسية السعودية، وعاصر - رحمه الله - أحداثاً مهمةً ألمّت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وكان شاهداً على حقبة مهمة من تاريخ العالم".
وأشار إلى أن جدول أعمال المؤتمر، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، يتضمن عدداً من الجلسات والمحاضرات واللقاءات التي تناقش جوانب من مسيرة الأمير سعود الفيصل العلمية والمهنية، ونماذج من جهوده الدبلوماسية في تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وتفعيل دور جامعة الدول العربية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومكافحة الإرهاب، وكذلك جهوده لإحلال السلام في لبنان بعد سنوات من الحرب الأهلية، إضافة إلى ملامح السياسة الخارجية للمملكة في عهد الفيصل، وجهود المملكة في ترسيخ الأمن الإقليمي، ودعم السلام العالمي، كما يتضمن المؤتمر شهادات عدد ممن عملوا إلى جوار الأمير سعود الفيصل طوال هذه المسيرة الحافلة بالعطاء.ولفت الأمير تركي الفيصل إلى أنه سيحضر المؤتمر أكثر من ألفي مُهتمّ من نخبة المجتمع من الأمراء والوزراء والأكاديميين والباحثين والدبلوماسيين؛ للاطلاع على سيرة أحد أبناء المملكة البارزين، ومتابعة جلسات المؤتمر ومحاضراته العامة والخاصة التي تتناول السياسة الخارجية السعودية وسط متغيّرات دولية وإقليمية متلاحقة، وظروف سياسية متقلبة.
*