المصدر -
وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها المسلمون: النفوس الطاهرة ترنو إلى المكارم والفضائل، والعقول القاصرة تأوي إلى الخبائث والرذائل ومن لم يقْدِر على جمع الفضائل فلتكن همته ترك الرذائل ومن الخلال الذميمة، السعي بين الناس بالنميمة، والنميمة صنعة ذوي النفوس السقيمة، والطبائع اللئيمة والأرواح الدنيئة المشغوفة بهتك الأستار وإفشاء الأسرار.
والنميمة الحديث المنقول المسوق من مجلس إلى مجلس، ومن بعض إلى بعض ومن قوم إلى قوم على وجه التضريب والتخريب والتشبيب والتأليب والتحريش والتهييج والإفساد.،والنميمة خطيّةٌ موبقة ونار محرقة وكبيرة من كبائر الذنوب لا ينقلها إلا من رقّت ديانته وذهبت أمانته وظهرت خيانته وفاعلها من شرار الخلق لما فيها من إفساد القلوب وإيحاش النفوس وإيغار الصدور وتشويش العقول، وإثارة البغضاء والشحناء والخصومات.
والنميمة بذر العداوة وجسر الشّر وزند الفتنة ولسان الافتراء وسلاح الأشقياء ومأوى الخبثاء
وأمارة الغدر والمكر والشر، وحقيقة النميمة: إفشاء السر وهتك الستر وخيانة الجليس وإرادة السوء له والفرح بأذى المسلمين.
وأضاف فضيلته: أيها المسلمون: وبث النمائم والأراجيف والأكاذيب بين المسلمين من صفات المنافقين قال جل وعز في شأنهم: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ).
ومعنى: " ولأوضعوا خلالكم " أي لأسرعوا ركائبهم بينكم بالنميمة والتضريب والتخذيل باغين لكم الفتنة بتفريق الجماعة وتشتيت الكلمة وإفساد الألفة وإيقاظ الفتنة وإظهار التشويش وشق عصا المسلمين ومعنى: "وفيكم سماعون لهم " أَ ْي: وفيكم مطيعون لهم ومستحسنون لحديثهم وكلامهم وفيكم نمامون وعيون ينقلون إليهم أخباركم.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: أيها النمام الأفّاك الفتّان: يامن أسره الهوى فما يستطيع له فكاكًا يا غافلًا عن التلف وقد أدركه إدراكًا، يا مغرورًا بسلامته وقد نصب له الموت أشراكًا تفكر في ارتحالك عن رحالك وأنت على حالك وتب إلى مولاك ، وكف نمائمك وأذاك ، وتحلل ممن جنيت عليه بنمائمك، واعتذر ممن آذيته بوشايتك، والتمس العفو ممن أحزنته بسعايتك فإن ترتَّب على إعلامك له وتحللك منه فتنةٌ أو شٌّر فلا يلزمك إخباره ولا إعلامه ولا استحلاله وأكثر من الاستغفار له و الدعاء والثناء عليه والإحسان إليه.
والنميمة الحديث المنقول المسوق من مجلس إلى مجلس، ومن بعض إلى بعض ومن قوم إلى قوم على وجه التضريب والتخريب والتشبيب والتأليب والتحريش والتهييج والإفساد.،والنميمة خطيّةٌ موبقة ونار محرقة وكبيرة من كبائر الذنوب لا ينقلها إلا من رقّت ديانته وذهبت أمانته وظهرت خيانته وفاعلها من شرار الخلق لما فيها من إفساد القلوب وإيحاش النفوس وإيغار الصدور وتشويش العقول، وإثارة البغضاء والشحناء والخصومات.
والنميمة بذر العداوة وجسر الشّر وزند الفتنة ولسان الافتراء وسلاح الأشقياء ومأوى الخبثاء
وأمارة الغدر والمكر والشر، وحقيقة النميمة: إفشاء السر وهتك الستر وخيانة الجليس وإرادة السوء له والفرح بأذى المسلمين.
وأضاف فضيلته: أيها المسلمون: وبث النمائم والأراجيف والأكاذيب بين المسلمين من صفات المنافقين قال جل وعز في شأنهم: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ).
ومعنى: " ولأوضعوا خلالكم " أي لأسرعوا ركائبهم بينكم بالنميمة والتضريب والتخذيل باغين لكم الفتنة بتفريق الجماعة وتشتيت الكلمة وإفساد الألفة وإيقاظ الفتنة وإظهار التشويش وشق عصا المسلمين ومعنى: "وفيكم سماعون لهم " أَ ْي: وفيكم مطيعون لهم ومستحسنون لحديثهم وكلامهم وفيكم نمامون وعيون ينقلون إليهم أخباركم.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: أيها النمام الأفّاك الفتّان: يامن أسره الهوى فما يستطيع له فكاكًا يا غافلًا عن التلف وقد أدركه إدراكًا، يا مغرورًا بسلامته وقد نصب له الموت أشراكًا تفكر في ارتحالك عن رحالك وأنت على حالك وتب إلى مولاك ، وكف نمائمك وأذاك ، وتحلل ممن جنيت عليه بنمائمك، واعتذر ممن آذيته بوشايتك، والتمس العفو ممن أحزنته بسعايتك فإن ترتَّب على إعلامك له وتحللك منه فتنةٌ أو شٌّر فلا يلزمك إخباره ولا إعلامه ولا استحلاله وأكثر من الاستغفار له و الدعاء والثناء عليه والإحسان إليه.