انطلقت بمدينة جدة صباح أمس الأحد فعاليات الأسبوع العالمي لمرض الماء الأزرق "الجلوكوما" والتي دشنها المدير الجديد لمستشفى العيون بجدة الدكتور إبراهيم حسن بن إبراهيم بحضور نائبه الدكتور سلمان الفايز ورئيس قسم الماء الأزرق بالمستشفى الدكتور وحيد باجنبد وعدد من رؤساء الأقسام الفنية والإدارية بالمستشفى. وأكد الكتور إبراهيم على أهمية هذه الفعاليات ودور المنشآت والمؤسسات الصحية في خدمة المجتمع وضرورة تكثيف جهودها من خلال العمل الميداني لنشر التثقيف الصحي والتوعية بأهمية وخطورة هذا النوع من الأمراض التي تصيب العيون، وأشار ابن إبراهيم في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة إلى أن دور مستشفى العيون بجدة بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب العيون ومستشفى الحرس الوطني ومجمع الملك عبدالله الطبي بدأت أولى ثماره في الظهور جليًا من خلال التعاون الجماعي بين هذه الجهات الصحية بالانطلاق الميداني في المجمعات التجارية لفحص واكتشاف المصابين بالجلوكوما وتوجيه النصح لهم بما يجب عليهم القيام به، وأكد مدير مستشفى العيون بأن الفعاليات ستقام داخل المستشفى على مدى يومي الأحد والاثنين 13 و14 مارس، ووجه دعوة عامة لجميع أطياف المجتمع للقيام بالفحص المجاني والحصول على المعلومات الكافية والبروشرات وكل ما يخص هذا النوع من الأمراض، مؤكدًا استعداد المستشفى الكامل لخدمة مراجعيها في هذه الفعالية وعلى مدار العام بأكمله. وقال الدكتور إبراهيم إنه بحسب معلومات منظمة الصحة العالمية يعتبر الجلوكوما ثاني سبب لفقدان البصر، حيث يقوم طبيب العيون بتشخيص هذا المرض بارتفاع في ضغط العين وتغير في عَصب البصر واعتلال في مجال النظر، عندها يبدأ دورنا في استخدام العلاجات المناسبة ابتداءً بقطرات العيون المناسبة مرورًا باستخدام الليزر ومن ثم التدخل الجراحي لخفض ضغط العين للحفاظ على سلامة العصب البصري. من جانبه أكد الدكتور سلمان بن فواز الفايز استشاري طب وجراحة العيون مساعد مدير مستشفى العيون بجدة للخدمات الطبية بأن الأسبوع العالمي للجلوكوما هو أسبوع يزخر بالفعاليات الهادفة إلى تعريف المجتمع بهذا المرض من خلال تعريفهم بأعراضه وطرق الوقاية منه وطرق علاجه. ووجه مساعد مدير مستشفى العيون بهذه المناسبة عدد من الرسائل الهامة لكافة شرائح المجتمع.. قائلًا: "الرسالة الأولى" الوقاية خير من العلاج، ولهذا أنصح كل من تجاوز عمره الأربعين ربيعًا بالاهتمام والحرص على الفحص الدوري على عينيه ويشمل الفحص عدة أمور منها قياس ضغط العين، أما "الرسالة الثانية" فأنصح كل من لديه تاريخ مرضي للجلوكوما في عائلته بالفحص المبكر على عينيه، فيما "الرسالة الثالثة" موجهة لمرضى السكري، حيث أن مرض السكري هو أحد أهم أسباب مرض الجلوكوما في مجتمعنا، وأنصحهم بالفحص الدوري لأعينهم، كما أنصحهم بضرورة ضبط مستوى السكر في الدم والذي يؤدي ارتفاعه وعدم انصباطه إلى زيادة احتمال الإصابة بمرض الجلوكوما وكذلك زيادة مضاعفات المرض لمن أصيب به، بينما "الرسالة الرابعة" فأوجهها لمريض الجلوكوما وأنصحه بأن يلتزم بالعلاج الموصوف له من قطرات العين وخلافه والتي تستخدم من أجل المحافظة على ضغط العين في مستواه الطبيعي وذلك تفاديًا لتدهور نظر المريض. في حين أوضح الدكتور وحيد فيصل باجنيد استشاري طب وجراحة العيون رئيس قسم الجلوكوما بمستشفى العيون بجده أن أهمية التعرف على مرض الجلوكوما وأسبابه وطرق الوقاية من مضاعفاته والفحص الدوري المستمر للعين تكمن في الاكتشاف والعلاج المبكر للمرض، وأكد باجنيد بأن لمرض الجلوكوما أنواع كثيرة، منها أولية تكوينية ومنها ثانوية معلومة الأسباب وهو مرض يصيب الأشخاص فوق سن الأربعين، ولكنه قد ينال من الأطفال والشباب كذلك، وتجدر الإشارة إلى أن من أهم الأسباب الثانوية للجلوكوما هو مرض السكري والذي قد يؤدي لمضاعفات عديده في العين، ومنها الجلوكوما وقد لوحظ في السنوات الأخيرة بشكل لافت زيادة حالات مرض الجلوكوما الناتج عن مرض السكري وذلك بسبب زيادة انتشار مرض السكري.