المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

الكرملين: لا تراجع عن نشرها في بيلاروسيا

موسكو تصر على «النووي التكتيكي» وتحذّر أمريكا
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 28-03-2023 02:31 صباحاً 4.2K
المصدر - د ب أ  أكدت موسكو أمس، تمسكها بنشر أسلحة نووية تكتيكية في جارتها بيلاروسيا، رغم ردود الفعل الغامضة في الغرب الذي استفاق مجدداً على تهديد نووي لافت من مسؤول عسكري روسي كبير، وبخاصة تجاه الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الروسية دميتري بيسكوف أمس، إن روسيا ملتزمة بخطتها لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، على الرغم من تهديدات الغرب بفرض عقوبات. وأضاف «بالطبع، مثل رد الفعل هذا لا يستطيع أن يؤثر على خطط روسيا».

وكان منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل دعا بيلاروسيا للتخلي عن أسلحتها النووية، وهدد بفرض عقوبات عليها في حال لم تقم بذلك.

وشارك أمس، رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، ورئيس الوزراء البيلاروسي رومان جولوفتشينكو ووزير الدولة لدولة الاتحاد ديمتري ميزنتسيف في اجتماع لمجلس الوزراء المشترك لروسيا الاتحادية وروسيا البيضاء في موسكو، حيث ثمة معاهدة بين البلدين تؤسس لدولة موحدة لاحقاً.

وحذر نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي من أن موسكو تمتلك من الأسلحة ما يدمر أي عدو، مثل الولايات المتحدة، إذا تعرض وجودها للتهديد، متهماً واشنطن بالتقليل من شأن القوة النووية لموسكو.

وتصريحات باتروشيف، هي الأحدث من مسؤول روسي رفيع المستوى التي تثير شبح مواجهة نووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، وهو أمر تقول موسكو إنها تريد تحاشيه.

وقال باتروشيف لصحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية أمس، «ما زال الساسة الأمريكيون الذين يصدقون ما يروجون له على ثقة من أنه في حالة حدوث صراع مباشر مع روسيا، ستكون الولايات المتحدة قادرة على شن هجوم صاروخي وقائي ستفقد بعده روسيا القدرة على الرد. وهذه حماقة تتسم بقصر النظر وخطيرة جداً».

دروس الماضي

وأضاف باتروشيف: «يتحدث البعض في الغرب بالفعل عن الانتقام الذي سيؤدي إلى انتصار عسكري على روسيا، ويتناسون بهذا دروس الماضي. لهذا يمكننا أن نقول شيئاً واحداً، وهو أن روسيا تتحلى بالصبر ولا تخيف أحداً بتفوقها العسكري. لكنها تمتلك أسلحة حديثة فريدة من نوعها قادرة على تدمير أي عدو، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، في حالة وجود تهديد لوجودها».

وأشار سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى أن الاقتصاد الروسي سيبقى منفتحاً وسيتم دمجه مع اقتصادات الدول ذات السيادة التي تريد الازدهار. وقال: «العديد من الشركات الغربية غادرت السوق الروسية تحت ضغط من واشنطن. ومع ذلك، فقد أخطأوا بشكل خطير في الاعتماد على انهيار اقتصادنا وزيادة الاحتجاجات».

ورفضت الحكومة الألمانية إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، معتبرة ذلك «محاولة أخرى للتهديد النووي». وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس، خلال المؤتمر الصحافي الاتحادي في برلين إن هذا الخطاب يعتبر غير مسؤول، وأضافت: «بالطبع لن ندع هذا يمنعنا من مسار دعمنا لأوكرانيا في دفاعها عن نفسها». وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن إعلان بوتين لم يغير تقييم الموقف.

غروسي وزيلينسكي

في الأثناء، التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها جزئياً القوات الروسية، على ما أعلن في تغريدة.

ونقلت الرئاسة الأوكرانية عن زيلينسكي قوله لغروسي «إنّ دورك في ضمان أمن الطاقة في أوكرانيا مهمّ للغاية اليوم».

وتوجّه المسؤولان إلى موقع محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في دنيبرو مسؤولة عن إمداد محطة الطاقة النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية والتي شهدت انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي عنها. وأضافت الرئاسة الأوكرانية أنه «تم إبلاغهما بالإجراءات المتخذة لحماية محطة دنيبرو للطاقة الكهرمائية في حال تعرضت لهجمات جديدة» روسية، مشيرة في بيانها إلى أنّ البنية التحتية للموقع «دمّرت بشكل كبير».

من ناحيته كتب غروسي على «تويتر»: «التقيت زيلينسكي في مدينة زابوريجيا وتحدّثنا بشكل مثمر حول حماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية وموظفيها»، مرفقاً تغريدته بصورة لهما.

دبابات بريطانية

وفي بريطانيا، أنهى جنود أوكرانيون تدريبهم على استخدام 14 دبابة من طراز تشالنجر 2 قدّمتها لندن لأوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي، ما يمهّد الطريق لتسليم كييف هذه الآليات قريباً، على ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس. وبدأ التدريب بُعيد إعلان المملكة المتحدة في مطلع يناير عن إرسال هذه الدبابات لأوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان «ترسل المملكة المتحدة دبابات تشالنجر 2 التي ستكون قريباً في أيدي القوات المسلحة» الأوكرانية.

وكانت لندن تحدثت سابقاً عن تسليم كييف الدبابات في مارس.

وقال وزير الدفاع البريطاني بين والاس إن الجنود الأوكرانيين الذين خضعوا للتدريب ولم يُحدَّد عددهم، يعودون إلى أوكرانيا «مجهّزين بشكل أفضل». وأضاف في بيان «نواصل الوقوف إلى جانبهم والقيام بكل ما في وسعنا لدعم أوكرانيا طالما اقتضت الحاجة».

وأعلنت المملكة المتحدة مطلع فبراير أنها ستدرّب طيّاري مقاتلات أوكرانيين، ما يفتح الباب على المدى الطويل أمام إرسال طائرات لأوكرانيا تتمتع بمعايير حلف الناتو.

والأسبوع الماضي، أرسلت سلوفاكيا أربع مقاتلات ميغ ـ 29 وعدت أوكرانيا بها، فيما وعدت بولندا كييف بالقيام بخطوة مماثلة.