المصدر -
أُقيمت ندوة حوارية "في دهاليز صناعة المحتوى المعرفي" ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الشرقية للكتاب 2023، والتي أدارها الإعلامي ياسر العمرو بمشاركة كل من الكاتبة والقاصة العمانية هدى أحمد، والمخرج بدر الحمود، والدكتورة فاطمة الشملان، وجمعت المهتمين بصناعة المحتوى، وذلك في مسرح "إثراء" بمركز الظهران للمؤتمرات والمعارض "إكسبو".
وأوضحت في البداية، هدى أحمد أن مفهوم المحتوى المعرفي لا يحمل تعريفاً جاهزاً نظير التسارع في ظهور وسائل المعرفة واختلاف المؤثر، وأنه لابد هنا من المراهنة على صناعة محتوى جاد وعميق، رغم إشكالية عدم تحمل الجيل الجديد لهذا العمق، مبينةً أن لكل فئة عمرية ما يناسبها من المحتوى، فإن كان غير مناسب للفئة العمرية فمصيره الفشل وعدم القبول. وتساءلت: "ما الذي تبقى للمحتوى التقليدي أمام المحتوى الافتراضي الذي تغلب عليه في سرعة نشر المعلومة وبفارق توقيت؟"، مضيفةً: "الملاحظ أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت هي المُحركة للجهاز الإعلامي".
ومن جانبها، بيّنت الدكتورة الشملان أن السلطة المعرفية التي كانت تتحكم في المحتوى وإظهاره بشكل سليم ومقبول ضعفت، وأضحى المحتوى في يد الجميع، واختلفت معايير القبول والمعطيات، وزادت بقولها: "كان المحتوى المعرفي محصوراً ضمن نطاق منصات محدودة ورسمية لينتقل في حاضرنا إلى محتوى ذي حيز صغير".
وبدوره أبدى الحمود تفاؤله بجيل اليوم وصناعته لمحتوى معرفي جاد وحقيقي، وقال: "كل جيل جديد أذكى من الجيل الذي قبله، ولكلٍ ظروفه وتأثيراته، حتى لو اختلف زمنه عن زمن الجيل الذي قبله، إلا أنه سيكون أكثر إلحاحاً لإيجاد الحلول"، ومنوهاً بوجود محتوى معرفي ذي قالب مناسب يولّد الأسئلة ويضع الأجوبة، سواءً كان فردياً أو جماعياً، إلا أن المحتوى المعرفي الفردي ليس في ذات قبول جماعي، كونه يقع في عدم المصداقية.
واتفق المشاركون في الندوة، على أن من أبرز العوائق التي تواجه صناعة محتوى معرفي تطوعي الاستمرارية ومدى التفرغ، إضافةً إلى عدم اتباعه جهة رسمية ترعاه وتهتم به، مع افتقاره إلى الاستدامة المالية.
وأوضحت في البداية، هدى أحمد أن مفهوم المحتوى المعرفي لا يحمل تعريفاً جاهزاً نظير التسارع في ظهور وسائل المعرفة واختلاف المؤثر، وأنه لابد هنا من المراهنة على صناعة محتوى جاد وعميق، رغم إشكالية عدم تحمل الجيل الجديد لهذا العمق، مبينةً أن لكل فئة عمرية ما يناسبها من المحتوى، فإن كان غير مناسب للفئة العمرية فمصيره الفشل وعدم القبول. وتساءلت: "ما الذي تبقى للمحتوى التقليدي أمام المحتوى الافتراضي الذي تغلب عليه في سرعة نشر المعلومة وبفارق توقيت؟"، مضيفةً: "الملاحظ أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت هي المُحركة للجهاز الإعلامي".
ومن جانبها، بيّنت الدكتورة الشملان أن السلطة المعرفية التي كانت تتحكم في المحتوى وإظهاره بشكل سليم ومقبول ضعفت، وأضحى المحتوى في يد الجميع، واختلفت معايير القبول والمعطيات، وزادت بقولها: "كان المحتوى المعرفي محصوراً ضمن نطاق منصات محدودة ورسمية لينتقل في حاضرنا إلى محتوى ذي حيز صغير".
وبدوره أبدى الحمود تفاؤله بجيل اليوم وصناعته لمحتوى معرفي جاد وحقيقي، وقال: "كل جيل جديد أذكى من الجيل الذي قبله، ولكلٍ ظروفه وتأثيراته، حتى لو اختلف زمنه عن زمن الجيل الذي قبله، إلا أنه سيكون أكثر إلحاحاً لإيجاد الحلول"، ومنوهاً بوجود محتوى معرفي ذي قالب مناسب يولّد الأسئلة ويضع الأجوبة، سواءً كان فردياً أو جماعياً، إلا أن المحتوى المعرفي الفردي ليس في ذات قبول جماعي، كونه يقع في عدم المصداقية.
واتفق المشاركون في الندوة، على أن من أبرز العوائق التي تواجه صناعة محتوى معرفي تطوعي الاستمرارية ومدى التفرغ، إضافةً إلى عدم اتباعه جهة رسمية ترعاه وتهتم به، مع افتقاره إلى الاستدامة المالية.