المصدر - حسين العلي ـ الجوف*
* *أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز – حفظها الله، عن تفاؤلها بما ستحققه الجهود المتكاملة والموجهة نحو درء خطر المخدرات عن أفراد المجتمع، من خلال إطلاق المشروع الوطني للوقاية من المخدرات " نبراس "، مؤكدةً على ضرورة تفاعل كافة شرائح المجتمع ومؤسساته مع مضامين هذا المشروع الوقائي الجبار، بهدف تحقيق أعلى مستويات الأمن الوقائي ضد آفة المخدرات. *
وشدّدت سموها على أهمية ترسيخ المفاهيم والقيم لدى فئة الشباب والنشء، التي تعزز السلوك الوقائي الذاتي، للمساهمة في بناء مجتمع صحي وآمن، مشيرةً إلى أن قيادة البلاد حفظها الله، وكافة مؤسسات الدولة، قد سخرت الجهود، والدعم بكافة أشكاله، لكل الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي من شأنها إرساء راحة المواطن وتأمين حياة مستقرة وكريمة له ولأفراد أسرته، فيما قدمت الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف – يحفظهم الله، على دعمهم اللا محدود، لكل ما يمس أمن المواطن ومستقبله، ويحقق استقرار أركان المجتمع، مشيدةً بجهود الفرق النسائية العاملة في المشروع.
* *جاء ذلك خلال كلمة ألقتها أثناء تدشينها فعاليات الملتقى التعريفي النسائي الرابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات " نبراس "، الذي تستضيف جامعة الجوف فعالياته في بهو مجمع كليات البنات بسكاكا، وتنظمه وزارة الداخلية ممثلةً بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وسط حضور سيدات من المجتمع المحلي، والعديد من المهتمات والمختصات، حيث افتتحت عقب وصولها مقر الحفل، أركان المؤسسات والجهات المشاركة واطلعت على محتوياتها.
* *وكانت فعاليات حفل الافتتاح قد تضمنت كلمةً لمديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء عبدالله الفريح، رحبت خلالها بسمو راعية الحفل والحضور، وأعربت عن شكرها لكافة المشاركين والمشاركات في تنظيم فعاليات الملتقى، الذي أعربت عن أملها في تحقيقه لكافة الأهداف المرجوة من وراء إطلاقه، كما تضمن الحفل كلمة للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، ألقتها مديرة الإشراف النسوي بالمديرية أمل يوسف خاشقجي، أوضحت خلالها طبيعة برامج واستراتيجيات المديرية لتوعية المجتمع بخطر هذه الآفة، وطبيعة الدعم الذي تتلقاه هذه البرامج لرفع مستوى الوعي الجماعي والفردي.
* *كذلك تناولت مساعدة مديرة البرامج النسائية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف محمد الدريبي خلال عرض مرئي، التعريف بماهية المشروع الوطني للوقاية من المخدرات، مبينةً جوانب عدة من أهدافه وبرامجه المتنوعة والتي تستهدف كافة أفراد المجتمع وما يتصل برفع الوعي لديهم، فيما جرى عرض مادة مرئية توضح جهود الدولة بكافة قطاعاتها المعنية، في مكافحة المخدرات والسموم.
* *وفي ختام الحفل قدَّمت قيادات العمل في المشروع درعاً تذكارياً لسمو الأميرة بهذه المناسبة، ولدعمها ورعايتها فعاليات الملتقى، كما كُرمت الجامعة على استضافتها فعاليات الملتقى، ممثلةً بقيادات مجمع كليات البنات، وكذلك المشاركات في أوراق العمل من منسوبات الجامعة، ومن خارجها، حيث افتتحت الأستاذ المساعد بقسم المناهج وطرق التدريس من كلية التربية بالجامعة د. مها الدرزي، باكورة أوراق عمل جلسات اليوم الأول، عبر محور طرحت خلاله دور المؤسسات التعليمية في حماية الطالب والطالبة من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث استعرضت أنواع هذه المخدرات والمؤثرات العقلية ومخاطرها، ودور مؤسسات التعليم في بناء الفكر الواعي، الفردي والجمعي، وكذلك دور مؤسسات المجتمع في تحصين أفراده بمختلف شرائحهم من خطر هذه الآفة، انطلاقاً من الأسرة، والمدرسة، والجامعة، وليس انتهاءً بالمؤسسة الإعلامية المتنوعة والوفيرة المنافذ والمنصات والوسائل، فيما اختتمت ورقتها بتوصية تدعو المؤسسات التعليمية إلى تغيير سياسة القبول في الجامعات، بحيث يشترط على المتقدم للدراسة في الجامعات الحكومية أو الأهلية، الخضوع لإجراءات الكشف الطبي الدقيق لتأكيد سلامته من السموم، على ألا يتم استبعاد المتقدم في حال ظهور إشارة تؤكد التعاطي، بل إيجاد مسارات علاجية فعالة، تنتهي بقبوله في القسم الذي يرغبه في حال خضوعه للعلاج، وسط سريةٍ تامة متعارف عليها في الوسط الطبي، وبمتابعة لجان رفيعة المستوى، كما أكدت على ضرورة ابتعاد كافة المؤسسات التي تفعِّل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، عن الأساليب التقليدية في طرح مضامين الاحتفال بالأيام العالمية لمكافحة المخدرات والسموم، وأن يتم تفعيل الحملات الاستطلاعية الصحية الواسعة النطاق، لدرء مخاطر هذه الآفة ونشر ثقافة الوقاية والمكافحة، وإيجاد بيئة مجتمعية واعية ومتفاعلة مع خطط وبرامج الدولة ومؤسساتها.
* *عقب ذلك تناولت المشرفة الإدارية على مجمع كليات البنات في سكاكا وعضو هيئة التدريس بكلية التربية د. سلطانه البديوي أثناء ورقتها، ماهية التطوع والعمل والبذل تحت هذا المفهوم، مبرزةً دور وتأثير السلوك التطوعي على فئة الشباب والفتيات، لتحصينهم من منزلَقات الإدمان ومواطنه، كما أوضحت جملةً من الوسائل والأساليب الحديثة لتشجيع الفئات الشبابية على العمل التطوعي وممارسته في كافة المجالات، وأهمية بذر هذا المفهوم لدى النشء، بما يضمن ظهور أجيال واعية ومدركة لدورها في المجتمع وحمايته، والأخذ به إلى مصاف المجتمعات المتقدمة في كافة مناحي الحياة.
* *من جانبها قدمت وكيلة كلية العلوم د. أسماء المويشير ورقة أبانت خلالها عن ماهية المعوقات التي تواجه العمل التوعوي المناط بالجهات الحكومية تجاه المخدرات وأضرارها، وطبيعة الحلول المتاحة لتحقيق الاستفادة القصوى من مضامين برامج وأنشطة وفعاليات الجهد الحكومي التوعوي، فيما استعرضت مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم في صحة المنطقة الشرقية د. مها المزروع، قياس نوعية البرامج التوعوية والتثقيفية وكذلك التعليمية، التي يتلقاها الشباب والفتيات لتحذيرهم من خطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، ومستوى تأثيرها في الجانب الوقائي من مجمل العملية التوعوية.
* *يذكر أن غداً الخميس سيشهد عقد الجلسة الثانية، التي ستشارك فيها مساعدة مديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي، التي ستتناول المخدرات والمؤثرات العقلية كظاهرة تتطلب الجدية في عملية المراقبة والوقاية، كما ستطرح مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بإدارة البرامج النسائية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عفاف آل ثنيان، ورقة تبين أحدث الأساليب والممارسات للتعامل مع المراهق والمراهقة، فضلاً عن أوراق أخرى تناقش قضايا ذات شأن.
*