المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
الكوليسترول.. شبح يهدد صحة القلب .. أسبابه.. مخاطره .. وطرق الوقاية
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 11-02-2023 07:18 صباحاً 5.1K
المصدر -  
د.أيهم نصار:
المشكلة الرئيسية بارتفاع الكوليسترول كونه لا أعراض له..!

د.فواز الحوزاني:
الفحص الدوري وتحليل الدم الطريقة المناسبة لكشف ارتفاع الكوليسترول.

د.طه شمسي باشا:
بعض العوامل الوراثية تتحمَّل مسئولية اضطراب شحوم الدم ومضاعفاتها

*تطالعنا العديد من الشركات المنتجة للمواد الغذائية بالإعلان عن هذا المنتج أو ذاك خالياً من الكوليسترول، وباعتبار ذلك وسيلةً فاعلة للترويج لسلعها،ولايمل الأطباء من التحذير من مخاطر ارتفاع نسبة الكوليسترول، ومضاعفاتها،حتى قيل إن ذلك أصبح من أمراض العصر التي يجب الحذر منها..لكن ما هو الكوليسترول،وما أسباب ارتفاع نسبته،وماهي مخاطره وطرق الوقاية منه .. هذا ما نتعَّرف عليه من خلال هذا التحقيق.
* *مضاعفات الارتفاع
بداية يؤكد د.أيهم نصار أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي:أن ارتفاع كوليسترول الدم من أهم الأمراض وأشهرها في العصر الحديث،وقد اكتسب اهتماماً بالغاً في الفترة الأخيرة نتيجة لثبوت ارتباطه بالعديد من الأمراض ومن أهمها مرض تصلب الشرايين الذي قد يؤدي إلى السكتات القلبية والدماغية ولايقتصر تأثيره على القلب والدماغ وحسب بل يشمل الشرايين المغذية للأطراف،وقد يؤدي إلى مشاكل بالعيون والضعف الجنسي وقد يعطل الأعضاء الداخلية كذلك وتظهر المشكلة الرئيسية بارتفاع الكوليسترول كونه لا أعراض له تقريباً حيث يتم اكتشافه بعد إجراء فحوصات الدم لدى المرضى وربما يكون هذا متأخراً بعد أن تحدث مضاعفات،لذلك لابد من الكشف المبكر بالأخص عند مرضى السكري الذين يعتبرون بالأخص من أهم الفئات المعرضة لمضاعفات ارتفاع الكوليسترول الضار.
يتم علاج الكوليسترول من قبل الأختصاصي الملم بتفاصيل المرضى وبحاجة المريض إلى العلاج من عدمه حيث أنه ليس كل ارتفاع في الكوليسترول يحتاج للعلاج. *

الطريقة المناسبة للكشف

ويعرف د.فواز بن عبدالرحمن الحوزاني أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي الكوليسترول بأنه مادة دهنية توجد في دم الإنسان وتعتبر ضرورية لبناء خلايا صحية قادرة على القيام بوظائفها البيولوجية،أحياناً قد ترتفع هذه المادة في الدم عند بعض المرضى لأسباب مختلفة ، وهذا يسبب زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية
وأمراض أخرى،مشيراً إلى أن ارتفاع الكوليستيرول في الدم ليس له أعراض مباشرة لكن ممكن أن يعاني المريض من شعور بالدوخه والتعب أحيانا" ويعتبر الفحص الدوري ، وتحليل الدم هو الطريقة المناسبة للكشف عن ارتفاع الكوليسترول،ويوصي*الأطباء عادة بإجراء فحوصات الكوليسترول كل عام أو عامين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا وللنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 55 و65 عامًا، وينبغي أن يخضع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لفحوصات الكوليسترول سنويًا،وقد نحتاج إجراء اختبارات أكثر تكرارًا إذا كان لدى المريض قصة عائلية لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو أمراض القلب أوعوامل الخطر الأخرى،مثل:داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

أسباب الارتفاع

أما أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم فيقول د.فواز الحوزاني:ينتقل الكوليسترول عبر الدم مرتبطًا بالبروتينات،ويطلق على هذا المركّب الذي يجمع بين الكوليسترول والبروتين اسم البروتين الدهني،وتختلف أنواع الكوليسترول تبعًا لما يحمله البروتين الدهني، وتتمثل فيما يلي:
·الكوليسترول الضار: ينتقل* *مع البروتين الدهني منخفض الكثافة،جسيمات الكوليسترول الضار إلى جميع أجزاء الجسم،ويتراكم جزء منه في جدران الشرايين فتصبح متصلبة وضيقة.
·الكوليسترول الحميد(المفيد) وينتقل مع البروتين الدهني مرتفع الكثافة الكوليسترول "المفيد وهو يحمل الكوليسترول الزائد ويعيده إلى الكبد.
وتعود أسباب ارتفاع الكوليسترول إلى طبيعة الحياة التي يعيشها كل إنسان حيث أن بعض العادات مثل: قلة الحركة والسمنة واتباع نظام غذائي غير صحي، تساهم في ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار ومعدلات الدهون الثلاثية،وقد تسهم في ذلك أيضًا عدة عوامل لايمكن للإنسان أن يتحكم فيها،على سبيل المثال،قد يزيد التكوين الجيني من صعوبة تخلص الجسم من كوليسترول* البروتين الدهني منخفض الكثافة*أو تكسيره في الكبد.

عادات ترفع الكوليسترول

واستطرد أخصائي الباطنية بالحمادي إلى أن هناك حالات مرضية قد تنتج عنها مستويات كوليسترول عالية مثل:داء الكلى المزمن و داء السكري،وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز،وقصور الدرقية،والذئبة الحمراء.
وهناك بعض الأدوية التي تزيد مستويات الكوليسترول،مثل:
أدوية معالج حب الشباب
وأدوية معالجة السرطان،
وأدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم،وأدوية معالجة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز،كما أن هناك عادات تزيد خطرارتفاع* الكوليسترول.
ومن هذه العادات ما يلي:
·النظام الغذائي السيئ:قد يؤدي تناول الكثير من الدهون المشبعة أو المتحولة إلى وصول الكوليسترول إلى مستويات غير صحية،وتوجد الدهون المشبعة في أجزاء اللحوم الدسمة ومشتقات الحليب كاملة الدسم،أما الدهون المتحولة فغالبًا ما توجد في التسالي المعبأة أو الحلويات.
·السمنة:إذا كان مؤشر كتلة جسم الإنسان حوالي *‏30 أو أكثر، فيعتبر أنه معرض لخطر ارتفاع نسبة الكوليسترول.
·قلة ممارسة الرياضة:تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تعزيز البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) أي الكوليسترول"الجيد"في الجسم.
·التدخين:قد يؤدي تدخين السجائر إلى انخفاض مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة،أي الكوليسترول "الجيد".
·المشروبات الكحولية:يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحوليات إلى زيادة مستوى الكوليسترول الإجمالي.
·العمر:*حتى الأطفال الصغار قد يرتفع لديهم الكوليسترول إلى مستوى غير صحي،لكنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص فوق سن الأربعين؛فمع التقدم في العمر،يصبح الكبد أقل قدرة على التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).
*المضاعفات*
ويكشف د.الحوزاني أهم مضاعفات ارتفاع الكوليسترول هي الإصابة بتصلب الشرايين حيث أن ارتفاع الكوليستيرول في الدم يسبب تراكُمًا خطيرًا للكوليستيرول والرواسب الأخرى على جدران الشرايين* وتكون هذه الترسبات على شكل لويحات على جدران الأوعية الدموية وهذا يؤدي إلى حدوث تصلُّب الشرايين
ونقص وصول الدم إلى الأعضاء المهمة مثل:القلب
والدماغ،وقد ينفصل جزء صغير منها ويسير في الدم الى شرايين صغيرة في القلب أو الدماغ ويسبب حدوث مضاعفات،مثل:
·آلام الصدر:إذا تأثَّرت الشرايين التي تُغذِّي القلب بالدم (الشرايين التاجية)،فقد يحدث ألم في الصدر(الذبحة الصدرية)،وأعراض أخرى لمرض الشرايين التاجية.
·النوبة القلبية:إذا تمزَّق أو انفصل جزء من اللويحات، يُمكِن أن تتشكَّل جلطة دموية أوصمه في موقع تمزُّق اللويحات وتمنع تدفُّق الدم وتسدُّ الشريان في اتجاه مجرى الدم إذا توقَّف تدفُّق الدم إلى جزء من القلب تحدث الجلطه القلبية.
·السكتة الدماغية:وتَحدُث عندما تَمنَع الجلطة الدموية تدفُّق الدم إلى جزء من الدماغ.
الوقاية من الارتفاع
ويؤكد بأن هناك الكثير من العادات الغذائية الصحية المهمة لصحة القلب تساعد في التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم وبالتالي الوقاية من مضاعفات ارتفاع نسبة الكوليستيرول،من هذه العادات الصحية:
·تَناوُل نظام غذائي قليل المِلح يُركِّز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
·الحدُّ من كمِّيَّة الدهون الحيوانية واستخدام الدهون الجيِّدة باعتدال،
·التخلُّص من الوزن الزائد، والحفاظ على الوزن الصحي.
·الإقلاع عن التدخين.
·ممارسة التمارين معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل.
·الامتناع عن تناول الكحول.
·التكيف والتعامُل مع ضغوط العمل والحياة المعاصرة.
إذاً أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميا"هو العامل الاساسي في الوقاية من ارتفاع الكوليسترول وتجنب حدوث المضاعفات القلبية والدماغية لاقدر الله. *
*********
الشحوم الثلاثية

**ويدلل د. محمد طه شمسي باشا أخصائي أمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي على مسئولية الكوليسترول عن أمراض تصلُّب الشرايين بكثرة حدوث الجلطات القلبية والدماغية بصورة تكاد تشبه الوباء في العديد من بلدان العالم المتقدمة؛ نتيجة لقلة النشاط الحركي وتزايد تراكم شحوم الدم التي تعد شكلاً من أشكال الطاقة المختزنة، مشيراً إلى أن الكوليسترول والشحوم الثلاثية تتحرك في الدم في شكل مركبات تستطيع التعٌّرف على خمائر البلازما ومستقبلات الغشاء الخلوي0
ويضيف د0 شمسي باشا أن شحوم الغداء عموماً من الشحوم الثلاثية وهي تحوي حموضاً دسمة مشبعة وغير مشبعة ، حيث تمتص في أعلى الأمعاء الدقيقة وتتحد مع بعضها لتشكِّل ما يعتبر الناقل الرئيسي للشحوم الغذائية الممتصة، ويتكون بدوره من الشحوم الثلاثية بشكل أساسي ويشكل قليل من الكوليسترول ويذهب جزء من هذه الشحوم إلى العضلات والنسيج الدهني تحت الجلد، حيث يتم إزالتها هناك والمتبقي يذهب إلى الكبد ليتحول الكوليسترول إلى حموض صفراوية ، وهناك الكوليسترول الذي يصنع في الكبد والذي يقوم بدور الكناس في استقلاب الشحوم وجذب الكوليسترول الفائض من الأنسجة ونقله إلى الكبد ليطرح من الصفراء ويغير HDL الكوليسترول النافع تساعد زيادته على نقص الخطورة من مرض القلب الوعائي
ويقسم* د0 شمسي حالة فرط شحوم الدم إلى فرط شحوم أولي يحصل بسبب اضطرابات وراثية في استقلاب الليبوبروتين وثانوي يحدث بشكل مرافق للإصابة ببعض الأمراض مثل السكري0
*** ويقسم فرط الشحوم الأولى بدورة 00 إلى :
زيادة شحوم الدم الثلاثية الأولية ، وفيها لا يرتفع معدل الكوليسترول ولا تحدث أورام تصلبية وعائية ، ولكن تتوضع الشحوم في الجلد ، وربما تؤدي إلى التهاب البنكرياس وخثرة في الوريد الشبكي للعين وضخامة كبدية – طحالية0

فرط الكوليسترول الأولي :

*** وهو مرض وراثي جسمي قاهر يحصل بنسبة 1/500 نتيجة لعوامل وراثية من نوع متخالفة أو متماثلة الانساج ، والمخالفة تزداد عند بعض العروق الفرنسيين – الكنديين – جنوب أفريقيا أما المتماثلة فتكون المستقبلات في الكبد غائبة عن الأطفال المصابين والكوليسترول عالياً جداً وغالباً ما يموت هؤلاء الأطفال بسبب المرض القلبي في مرحلة متأخرة من الطفولة أو المراهقة وقد يفيد في هذه الحالة إجراء زرع كبد أو التعديل الوراثي، حيث يحمل بعض الأمل لهؤلاء المرضى ، وهناك فرط الشحوم الدم المختلط، حيث ارتفاع الشحوم الثلاثية والكوليسترول وينقسم بدوره إلى نوعين: عائلي وهو حالة وراثية تصيــب 1 / 200 من الناس ويصاب المرضى بمرض القلب الوعائي في مرحلة باكرة من العمر وغير العائلي ويحدث بصورة، نادرة حيث يفشل الكبد في التخلص من بقايا الشحوم فيزداد الكوليسترول الكلي والشحوم الثلاثية بالبلازما ، أما فرط شحوم الدم الثانوي فيحدث بشكل مرافق لمرض آخر مثل السكري وأمراض الكبد والبدانة ونقص نشاط الغدة الدرقية وبعض السلوكيات غير الصحية مثل إدمان الكحول والتدخين.

الحمية الغذائية

وحول أفضل طرق معالجة فرط شحوم الدم يقول د. شمسي باشا يكون الخط الأول في علاج فرط الشحوم هو الحمية الغذائية لفترة من 3-6 أشهر،ويمكن بالحمية الغذائية وحدها إنقاص الكوليسترول بالمصل بنسبة 30%،وذلك بالابتعاد عن الشحوم المشبعة والكوليسترول الموجودة بكميات كبيرة في اللحم والبيض،وهذا يساعد على إنقاص النوبة القلبية بنسبة 19%،كما تتضمن الحمية الغذائية استخدام الشحوم غير المشبعة الأحادية مثل زيت الزيتون والشحوم غير المشبعة العديدة مثل زيت الذرة ودوار الشمس والصويا. وهذه الشحوم غير المشبعة تخفض الكوليسترول والشحوم الضارة في الدم، ولكن هذه الحمية* يجب ألا تكون قاسية إلى حد استبعاد أحد أنواع الأغذية قد يكون ضرورياً وأساسياً لنمو الجسم.
كما ينصح بزيادة المتناول من الألياف النباتية ( خضار وفواكه )؛ فإنها تساعد بالإضافة الى محاولة إنقاص الوزن بالتمارين الرياضية على إنقاص تركيز الكوليسترول بالدم. أما بالنسبة للعلاج الدوائي وفرط شحوم الدم فيعطى العلاج الدوائي بشكل موازٍ مع الحمية الغذائية وتغيير أسلوب الحياة، وهناك مجموعة من الأدوية المخفضة لشحوم الدم تختلف بطريقتها في تخفيض الشحوم، فبعضها يخفض فرط الكوليسترول البدئي وبعضها يخفض الشحوم الثلاثية أو فرط الشحوم المختلط.*