المصدر -
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن وائل التويجري المدرس بالمسجد الحرام، درسه حقيقة الإيمان من كتاب الإيمان الكبير لابن تيمية رحمه الله؛ وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام لشهر رجب من العام الجاري ١٤٤٤هـ، التي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية التابعة لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون التدريس والمدرسين.
وافتتح فضيلته الدرس: بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد أن قَرَأ الجزء المراد التعليق عليه من المتن قال: لما انخزل عبد الله بن أُبي بن سلول عن المعركة يوم أُحُد وانخزل معه نحو ثلث الجيش الذين كانوا في معظمهم ليسوا منافقين، ولكن لما رَأَوا النبي صلى الله عليه وسلم شُجَّ وجهه وكُسِرَت رباعيته ورأوا بوادر الهزيمة على المسلمين ارتد بعضهم إلى النفاق، وأضاف أنّ ابن أُبي كان مظهراً لطاعة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يقوم في المسجد كل جمعة يأمر الناس باتباع النبي صلى الله عليه وسلم؛ لهذا لم يكن يَظهَر ما في قلبه إلا لقلة من الناس.
وأضاف: أن سبب نفاق ابن سلول أنه كاد أن يُتَوَّجَ مَلِكًا على المدينة قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إليها، فلما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وذهب الجاه عن ابن سلول أضمر الحسد وصار منافقا لا يستطيع أن يجهر بالكفر.
وأشار فضيلته إلى كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية أن كثيراً من المسلمين ضعاف الإيمان، ينجرفون للكفر أو النفاق إذا أصابتهم فتن وبلايا أو عند تمكن الكفار وضعف المسلمين.
ومن يجد في نفسه شكوك وشبهات في ثوابت الإسلام فيدفعها ويغلبها ولا يتركها تتمكن منه، هذا الذي حصل معه هو صريح الإيمان كالمجاهد الذي يأتيه عدو مسلّح فيجاهده حتى ينتصر عليه.
والشيطان يترك الوسوسة لضعيف الإيمان ويتسلط على العبد القريب من الله، ولهذا تكثُر وساوسه في الصلاة لأنه يعلم أن الصلاة الصافية تقرب العبد من الله.
وفي ختام الدرس استقبل فضيلته أسئلة الحضور والإجابة عليها, داعياً للجميع بداوم الخير والتوفيق والصحة والعافية، وأن يحفظ ولاة أمر هذه البلاد وأن يوفقهم لكل خير، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم عليها الأمن والاستقرار إنه سميع قريب مجيب.
الجدير بالذكر أنه يمكن متابعة الدرس عبر منصات الرئاسة الرسمية، كما تقوم الإدارة العامة لتقنية المعلومات بمساندة النشر من خلال منصة منارة الحرمين.
https://manaratalharamain.gov.sa/sp/346423296
وافتتح فضيلته الدرس: بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد أن قَرَأ الجزء المراد التعليق عليه من المتن قال: لما انخزل عبد الله بن أُبي بن سلول عن المعركة يوم أُحُد وانخزل معه نحو ثلث الجيش الذين كانوا في معظمهم ليسوا منافقين، ولكن لما رَأَوا النبي صلى الله عليه وسلم شُجَّ وجهه وكُسِرَت رباعيته ورأوا بوادر الهزيمة على المسلمين ارتد بعضهم إلى النفاق، وأضاف أنّ ابن أُبي كان مظهراً لطاعة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يقوم في المسجد كل جمعة يأمر الناس باتباع النبي صلى الله عليه وسلم؛ لهذا لم يكن يَظهَر ما في قلبه إلا لقلة من الناس.
وأضاف: أن سبب نفاق ابن سلول أنه كاد أن يُتَوَّجَ مَلِكًا على المدينة قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إليها، فلما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وذهب الجاه عن ابن سلول أضمر الحسد وصار منافقا لا يستطيع أن يجهر بالكفر.
وأشار فضيلته إلى كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية أن كثيراً من المسلمين ضعاف الإيمان، ينجرفون للكفر أو النفاق إذا أصابتهم فتن وبلايا أو عند تمكن الكفار وضعف المسلمين.
ومن يجد في نفسه شكوك وشبهات في ثوابت الإسلام فيدفعها ويغلبها ولا يتركها تتمكن منه، هذا الذي حصل معه هو صريح الإيمان كالمجاهد الذي يأتيه عدو مسلّح فيجاهده حتى ينتصر عليه.
والشيطان يترك الوسوسة لضعيف الإيمان ويتسلط على العبد القريب من الله، ولهذا تكثُر وساوسه في الصلاة لأنه يعلم أن الصلاة الصافية تقرب العبد من الله.
وفي ختام الدرس استقبل فضيلته أسئلة الحضور والإجابة عليها, داعياً للجميع بداوم الخير والتوفيق والصحة والعافية، وأن يحفظ ولاة أمر هذه البلاد وأن يوفقهم لكل خير، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم عليها الأمن والاستقرار إنه سميع قريب مجيب.
الجدير بالذكر أنه يمكن متابعة الدرس عبر منصات الرئاسة الرسمية، كما تقوم الإدارة العامة لتقنية المعلومات بمساندة النشر من خلال منصة منارة الحرمين.
https://manaratalharamain.gov.sa/sp/346423296