المصدر -
من دفتر الذكريات.. يقول الإعلامي القدير علي بن عبده جبيلي : أتذكر في احدى مشاركاتنا في مهرجان الجنادرية كانت تشارك مجموعتان من أفضل الفرق الشعبية بالمنطقة لتمثيلها في المهرجان عبر فرقة واحده
لكن كنا نتابع واحدة منها عن كثب وكان لديهم تهاون في تطبيق البرنامج المبلغ لهم من إدارة الوفد بما فيهم من تعالي وسهر وابتذال في اللبس وثقة زائدة لأنهم كانوا من الفرق التي تمثل المملكة في المناسبات الخارجية ومنها معارض المملكة بين الأمس واليوم وكان بعض المشرفين في المهرجان يتعاطفون معهم
وكنا بعد منتصف الليل في سكن الوفود بمعسكر الجنادرية بالحرس الوطني ، كانت البرودة شديدة جدا والرياح عاتيه ولم أستطع النوم فلست بمرتاح لعنترية تلك الفرقة.
لبست ثيابا ثقيلة وجاكيتا ودقله وتوجهت لغرفة الرفيق والصديق حمد دقدقي طرقت بابه وقلت له تكلفت بأي ثياب ثقيلة وهيا نطلع في مهمه تفتيشيه ..فصدم لهذا الطلب وقال ذي الحزة يا عم علي؟!!
قلت له نعم ومشيا على الأقدام وخذ كشافك معك ، فقال او فاعبله فيان احنا ساهرين
خلاصة الأمر وجدناهم خارج سكنهم يلعبون الزار مع بعض الفرق وتمكنا من تسجيل أسماءهم وطلبنا من المرحوم عبده مرزوق إحضارهم ودار معهم حوار طويل انتهى بإبلاغهم ان مشاركتهم انتهت في المهرجان وسيتم إعادتهم في اقرب رحلة الي المنطقة .
الحاصل انني أرسلت إشعار بذلك لقائد معسكر الأمن والإسكان الذي تضايق من قراري وأرسل لي بعض مساعديه لأنهم أصدقائه واشتكوا إليه فرفضت واسطته واتصلت قبيل الفجر بوكيل الأمارة آنذاك ا. الفاضل خالد العطيشان والذي طلب مني الاستراحة حتى وقت الضحى ومراجعة القرار.
فقلت يا أبا بندر اذا ما أعطيتني رأيك الآن فسأسلم المهمة وستجدني في الصباح قد اتجهت للإمارة قبيل وقت الدوام ..فقال جزاه الله خيرا انت أبخس بقرارك.
اليوم الثاني طلبنا ا .عبدالله الجار الله أبو هاني المشرف العام على الفنون الشعبية بالمملكة وذلك لحضور مؤتمر صحفي وبعد المؤتمر حاول اثنائي عن قراري وتداعياته فقلت له هذا من اختصاصي وأنا أمثل منطقتي وإمارتها ومالك صلاحية فيه ، ثم ارسل علينا كل رؤساء الفرق الشعبية يتوسطون ولم يستطيعوا إثنائي عن القرار وأبلغت الأستاذ محمود الأقصم بذلك، وقمنا بإعادة الفرقة المخالفة في باص الحرس الوطني للمطار ومنها إلي جازان جوا
الشاهد أن الجار الله اتصل على كلا من اساتذتنا الأفاضل محمود الأقصم والحاج بريك عليه رحمة الله يشتكيني ويقول هذا الجبيلي حنبلي وراسه يابس عسى على مين مرتكي يأخذ القرار وما يتراجع عنه والعلم عاد عند أبو محمد
خلاصته بعد انتهاء المهمة عرضت الأمر على الأمير وعلى وكيله وعلى رئيس لجنة الجنادرية بالمنطقة واقترحت توقيف مشاركات هذه الفرقة داخليا وخارجيا ، ورفع الأمير محمد بن تركي السديري وفقه الله خطابا حينذاك بهذه الفرقة ومشاكلها وتوقيف مشاركاتها الي الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك المرحوم الأمير فيصل بن فهد والذي وافق فورا على مضمون هذا الحطاب وحرمانهم من كل المشاركات الداخلية والخارجية وهو ما تم تفعيله على الفور….
واعتقد ان التعامل مع أصحاب الحرف والمهن والفنون الشعبية مهمة ليست بالسهلة وتحتاج إلي صبر ونفس طويل ..
وهذه القصة من دفتر الذكريات
لكن كنا نتابع واحدة منها عن كثب وكان لديهم تهاون في تطبيق البرنامج المبلغ لهم من إدارة الوفد بما فيهم من تعالي وسهر وابتذال في اللبس وثقة زائدة لأنهم كانوا من الفرق التي تمثل المملكة في المناسبات الخارجية ومنها معارض المملكة بين الأمس واليوم وكان بعض المشرفين في المهرجان يتعاطفون معهم
وكنا بعد منتصف الليل في سكن الوفود بمعسكر الجنادرية بالحرس الوطني ، كانت البرودة شديدة جدا والرياح عاتيه ولم أستطع النوم فلست بمرتاح لعنترية تلك الفرقة.
لبست ثيابا ثقيلة وجاكيتا ودقله وتوجهت لغرفة الرفيق والصديق حمد دقدقي طرقت بابه وقلت له تكلفت بأي ثياب ثقيلة وهيا نطلع في مهمه تفتيشيه ..فصدم لهذا الطلب وقال ذي الحزة يا عم علي؟!!
قلت له نعم ومشيا على الأقدام وخذ كشافك معك ، فقال او فاعبله فيان احنا ساهرين
خلاصة الأمر وجدناهم خارج سكنهم يلعبون الزار مع بعض الفرق وتمكنا من تسجيل أسماءهم وطلبنا من المرحوم عبده مرزوق إحضارهم ودار معهم حوار طويل انتهى بإبلاغهم ان مشاركتهم انتهت في المهرجان وسيتم إعادتهم في اقرب رحلة الي المنطقة .
الحاصل انني أرسلت إشعار بذلك لقائد معسكر الأمن والإسكان الذي تضايق من قراري وأرسل لي بعض مساعديه لأنهم أصدقائه واشتكوا إليه فرفضت واسطته واتصلت قبيل الفجر بوكيل الأمارة آنذاك ا. الفاضل خالد العطيشان والذي طلب مني الاستراحة حتى وقت الضحى ومراجعة القرار.
فقلت يا أبا بندر اذا ما أعطيتني رأيك الآن فسأسلم المهمة وستجدني في الصباح قد اتجهت للإمارة قبيل وقت الدوام ..فقال جزاه الله خيرا انت أبخس بقرارك.
اليوم الثاني طلبنا ا .عبدالله الجار الله أبو هاني المشرف العام على الفنون الشعبية بالمملكة وذلك لحضور مؤتمر صحفي وبعد المؤتمر حاول اثنائي عن قراري وتداعياته فقلت له هذا من اختصاصي وأنا أمثل منطقتي وإمارتها ومالك صلاحية فيه ، ثم ارسل علينا كل رؤساء الفرق الشعبية يتوسطون ولم يستطيعوا إثنائي عن القرار وأبلغت الأستاذ محمود الأقصم بذلك، وقمنا بإعادة الفرقة المخالفة في باص الحرس الوطني للمطار ومنها إلي جازان جوا
الشاهد أن الجار الله اتصل على كلا من اساتذتنا الأفاضل محمود الأقصم والحاج بريك عليه رحمة الله يشتكيني ويقول هذا الجبيلي حنبلي وراسه يابس عسى على مين مرتكي يأخذ القرار وما يتراجع عنه والعلم عاد عند أبو محمد
خلاصته بعد انتهاء المهمة عرضت الأمر على الأمير وعلى وكيله وعلى رئيس لجنة الجنادرية بالمنطقة واقترحت توقيف مشاركات هذه الفرقة داخليا وخارجيا ، ورفع الأمير محمد بن تركي السديري وفقه الله خطابا حينذاك بهذه الفرقة ومشاكلها وتوقيف مشاركاتها الي الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك المرحوم الأمير فيصل بن فهد والذي وافق فورا على مضمون هذا الحطاب وحرمانهم من كل المشاركات الداخلية والخارجية وهو ما تم تفعيله على الفور….
واعتقد ان التعامل مع أصحاب الحرف والمهن والفنون الشعبية مهمة ليست بالسهلة وتحتاج إلي صبر ونفس طويل ..
وهذه القصة من دفتر الذكريات